نظمت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد أمس لقاءً تشاورياً بالتعاون مع وزارة الأوقاف والإرشاد لتعزيز دور الإرشاد في التوعية بمخاطر الفساد والوقاية منه. وفي اللقاء أكد رئيس الهيئة المهندس أحمد محمد الآنسي أن الفساد ظاهرة عالمية. وقال: نحن نعول بشكل كبير على الخطباء والمرشدين للتوعية بمخاطر الفساد وأضراره على المجتمع وكيفية الوقاية منه. وأضاف: مكافحة الفساد مسئولية الجميع، ولا يمكن للهيئة القيام بذلك لوحدها دون وجود شركاء فاعلين في مختلف الجهات، وهو ما نحاول تعزيزه بمثل هذه الفعاليات واللقاءات. من جانبه اعتبر وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار هذا اللقاء بداية شراكة حقيقية بين الهيئة والوزارة للتوعية بمخاطر الفساد وسبل مكافحته. وقال: مكافحة الفساد ليست مهمة الهيئة فقط ولكنها مسئولية تشترك فيها كافة المؤسسات الرسمية والمدنية، وعلى الجميع القيام بدورهم في هذا الجانب. وأضاف: تقع على الوعاظ والمرشدين مهمة كبيرة في التوعية بمكافحة الفساد، وتأتي ضمن أوامر المولى عز وجل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فيما قال عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، رئيس قطاع الإعلام ياسين عبده سعيد: "إن انعقاد مثل هذا اللقاء التشاوري يهدف إلى تفعيل رسالة المسجد في القيام بدوره التنويري والتوعوي في مكافحة الفساد والوقاية منه، واستثمار المنبر والدروس والمحاضرات الدينية للتوعية بأضرار الفساد ومخاطره والمساهمة في الحفاظ على المال العام". وأضاف: إن التركيز على دور المسجد يعود إلى الأثر الإيجابي الذي يتركه في نفوس وضمائر الناس، إضافة إلى كون المسجد مكان عبادة يلتقي فيه الناس من مختلف شرائح المجتمع. وقال: نهدف أيضاً من هذا اللقاء إلى تشكيل لجنة تنسيق مشتركة بين قطاع الإعلام بالهيئة وقطاع التوجيه والإرشاد بوزارة الأوقاف لتنفيذ حملات توعوية مشتركة بمكافحة الفساد والوقاية منه، وكذا إيجاد آلية عمل لتعميم خطب الجمعة في مواضيع تتعلق بالفساد ومكافحته والوقاية منه. وقدمت في اللقاء التشاوري ثلاث أوراق عمل الأولى لرئيس هيئة التفتيش القضائي الدكتور عبدالله فروان؛ ركزت على سياسة الإسلام الوقائية في مكافحة الفساد المالي والإداري. فيما تناولت الورقة الثانية للدكتور عبدالله الشماحي من وزارة الأوقاف والإرشاد، الشفافية والنزاهة والخطاب العام من منظور مادي وديني، والاسلام والتفاعلات الحياتية وتضمنها لقيم النزاهة والشفافية. وركزت الورقة الثالثة لمسئول التوعية بالهيئة عادل المعقبي على عرض رؤية الهيئة لتفعيل دور الإرشاد في تعزيز قيم النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد والوقاية، ووضع التصورات اللازمة للأنشطة والبرامج والخطط المقترحة وتقديم المشورة وآفاق التعاون والعون من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، ورسم السياسات للاستفادة من كل القدرات والطاقات الخلاقة لدى المؤسسات الإرشادية من علماء وخطباء ووعاظ ومرشدين في دعم وتعزيز جهود الهيئة الرامية لمكافحة الفساد واستئصال شأفته.