تسعون دقيقة أو يزيد زمن ستختصر فيه قمة كروية استحوذت قبل انطلاقها على اهتمامات المتابعين أو هو – ديربي – كبير سيجمع بين عميد أندية تعز الأهلي وشقيقه الصقر . أسبوع تاسع من عمر دوري النخبة سيتخلله عرساً قد يكون أحمر أو أصفر , لطالما انتظرت الجماهير موعده منذ صافرة ختام لقاء الفريقين قبل موسمين ليس إلّا . ملعب الشهداء سيكون مسرح الأحلام الممزوجة بالألوان والهتافات التي اكتنزها محبي طرفي الحوار الخاص جداً والذي يحمل في طياته أكثر من معنى وعنوان . مواجهة - قضم الأظافر - أحد تلك العناوين التي يمكن أن تطلق على الديربي ال(13) لاعتبارات عدة , فهي تمثل تحدياً حقيقياً للأهلي المتحفز والعائد من جديد بفوزين معنويين بعد تعرضه قبلهما لكبوتين مفاجئتين على أرضه , ويسعى لعقد قمة صلح مع أنصاره الذين ظنوا في لحظة أن الأحلام بعثرتها الرياح التي لم تغير الكثير فيه بل ساعدته أن يقف على قدميه مرة أخرى ويستجمع قواه وست نقاط أيضاً قبل لقائه الذي يمثل بطولة بحد ذاتها ليس له فقط حتى الصقراوية يرونها كذلك . اللقاء سيشهد مشاركة منتظرة للنجمين وليد الحبيشي وعلي ناصر الآنسي بعد غياب اضطراري للإيقاف بالبطاقة الحمراء بالإضافة إلى العائد عمر علي جمال , ومن المحتمل مشاهدة القادم من الرشيد بسام حميد إلى جوار زميله محمد الحلحلي الذي أدى مباراة لا بأس بها أمام سلام الغرفة .. أوراق ربما ستكون كفيلة بعض الشيء في بث روح الحماس والاطمئنان لمدحرجي المجنونة الحمر ولمناصريهم . في الجانب الأخر التمس محبو الصقر العذر لفريقهم بعد تعرضه الخميس لخسارة غير متوقعة ربما لأنه واجه فريقاً يستعصي الفوز عليه في أرضه وهو شباب البيضاء فانجر بالتالي لهزيمة بالثنائية هي الأولى له هذا الموسم .. ويؤمل الصقراوية أن يقدم فريقهم عرضاً جيداً أمام شقيقه الأهلي يوازي ما رسموه في مخيلتهم عن بطل قادم . الصقر الذي يؤدي لاعبوه عروضاً طيبة تملؤها الثقة وتغلفها الرصانة سيحاول بشتى الطرق محو أثار الخسارة والسعي لتسجيل انتصار يضاف إلى سابقيه وكذا الهروب في الصدارة وتوسيع الفارق عن مطارديه رغم أنه سيخوض المباراة منقوصاً من خدمات الموقفين للإنذار رامي محمد شكري وباسم العاقل الذي يصعب تعويضهما في هذا الظرف وهو ما يعني مشاركة أكيدة لعدنان الهلالي ومعتز أحمد مكانهما في حين لن تتغير بقية التشكيلة النموذجية التي خاض بها آخر لقاءين وليس لقاء البيضاء بالطبع .. والخلاصة لا وقت لقضم الأظافر دون بذل جهد . عنوان آخر يرتبط بقبلة المباريات وهو « أحلام وتطلعات « .. فثلاث نقاط هي ما يشغل كل من له ارتباط بالأهلي والصقر . فالصقراوية يرون في المواجهة فرصة يجب استغلالها للانطلاق من جديد مثلما بوأوا البطولة على حساب فريق أهلاوي بدأ يعي جيداً أن أي انتكاسة أخرى ستدخله في حسابات مبكرة ومعقدة مع منافسيه الذين يتساوون معه في النقاط أو يقتربون منه وهم كثر . فكلا الفريقين إذا يتطلعان لما هو أقوى من أحلام مشروعة وتطلعات لابد وأن يحققاها في حوار الشهداء الذي لا تكفي «النقطة» لإرواء ظمأ الباحثين عن «الديربي» . «الجمهورية» اقتربت من معسكر الفريقين وحاولت نقل ما يدور قبل أن تدق ساعة الحقيقة : ديربي الباحثين عن الكرة الجميلة البداية كانت مع المدرب المصري إبراهيم يوسف – قائد - جوقة الصقر المتحفز فأشار أن لقاء الأهلي الصاعد من جديد إلى دوري أندية الدرجة الأولى هذا الموسم والذي يسجل نتائج جيدة «جعلت منه يتفوق على فرق كبيرة وتعداها بالفعل بما يقدمه سيكون رائعاً وفي الموعد « .. ويضيف الكابتن إبراهيم : «الأهلي أعرق أندية تعز وله تاريخه المعروف بالإضافة إلى إدارته وجهازه الفني ولاعبيه وجمهوره ما يجعل الديربي الذي يتزامن مع شهر الديربيات العديدة في السعودية والمغرب والأردن وغيرها من البلدان العربية ملاذا حقيقياً للباحثين عن الكرة الجميلة « . متمنياً أن «تتزين القمة بالروح الرياضية العالية بعيداً عن التشنجات في الملعب و المدرجات» , ومطالباً اللاعبين ب»الهدوء واللعب بجد في المستطيل الأخضر» . وعما إذا كان اللقاء لن يخرج عن إطار النقطة الواحدة في حال كان للمدربين رأي أخر كالتحفظ والحذر المبالغ فيه يقول الكابتن إبراهيم : «كأي مباراة خضناها سابقاً نريد نقاطها وتحقق ذلك أمام فرق عدة وكل لقاء بالنسبة لنا عبارة عن ثلاث نقاط نبحث عن احرازها ونحن في الطريق لان يكون لنا الشرف بالفوز الجمعة , وبالتالي هو تحدى قادم يأتي ضمن برنامجنا للارتقاء والبحث عن ترتيب يخولنا الذهاب بعيداً كحق مشروع للجميع ونجتهد من أجله «. ويرد الكابتن يوسف عن سؤال هام يؤكد أن هناك من يرى أن الأهلي يتفوق كأفراد ولكن ينقصه المهاجم وأن الصقر نقطة قوته هي نقطة ضعفه والمتمثلة بخط الوسط فيتحدث في هذا الجانب : (كل ما أود قوله أن صفوف الصقر مكتملة وأيضاً الأهلي الذي سبق و شاهدته ويمكن اعتباره نداً قوياً ومميزاً كما أرى أن فريقي يؤدى بامتياز ولا خلاف على ذلك بدليل النتائج المسجلة « .. وعن ما يفكر به بعد اللقاء ايجابية كانت الحصيلة أم سلبية يجيب : «بفضل من الله نحن متفوقين عن أقرب منافسينا والبطولة بدأت للتو , فريقي يضم لاعبين صغار السن جيدين ولديهم الطموح والرغبة نعم تنقصهم الخبرة لأننا نعد الصقر للمواسم القادمة وإن فزنا فستكون نقطة انطلاق نحو هدفنا الحقيقي) .. ويختتم الكابتن إبراهيم حديثه بأمنية بيد اللاعبين والجماهير تحقيقها وهي: «تقديم مباراة تليق باسم الفريقين رياضياً وأخلاقياً قبل التفكير بالفوز أو الخسارة من قبل الشقيقين الصقر والأهلي». مباراة مهمة ولها طقوسها المهاجم العنيد والمشاكس معاذ عساج أكد أن الأهلي فريق لا يجب الاستهانة به وبلاعبيه :» فالجميع يعرف أن الأهلي كمجموعة متميزين ويؤدون جيداً في الملعب , قد يكون الحظ لم يحالفهم في بعض المباريات لكنهم يظلون رقماً صعباً ويجب علينا أن نحترمهم « .. وأعتبر عساج أن المباراة مهمة بكل المقاييس :» أنها مباراة لها طقوسها التي تبدأ قبل انطلاقها .. نحن نتصدر حتى اللحظة وهذه ميزة لفريقنا و نخوض مبارياتنا وكأنها مباريات كؤوس و يهمنا حسمها وإضافة نقاطها إلى غلتنا مع احترامنا الكامل لكل من يواجهنا» .. وأضاف :» نلعب بكل ثقة ونعرف أن هناك ضغوط قوية تعترضنا في كل لقاء أسبوع بعد أخر وهو ما يحفزنا دوماً لتحقيق ما نريد حتى النهاية التي نسعى من خلالها لإسعاد جماهيرنا والمحافظة بشكل عام على القمة « . ودعا «المدمر» عساج جماهير الصقر والأهلي لتقديم صورة مميزة تعبر عن مدى روعتها وحبها للفريقين «بعيداً عن العصبية التي لا مكان لها بين شقيقين ووجهين لرياضة تعز». أفضل ديربي النجم خالد العرومي أحد الأوراق الصقراوية الرابحة تحدث عن الديربي الكبير الأول الذي يخوضه مع فريقه فيقول :» كديربي أرى أن الفريقين يمران بفترة متميزة سواء كنتائج أو كارتباط واضح جماهيرياً يؤازر كلاهما الأخر وإدارياً كتفاهم وكتبادل اللاعبين الذين تجمعهم المحبة والألفة وهو ما يزيد من حلاوة المباراة وذلك شيء رائع يجعل الجميع متفائل بقمة جميلة تجمع الكل كأشقاء في الملعب والمدرجات ولا تفرقهم الكرة بالطبع».. ويعقب العرومي خالد على أن « الأهلي يعتبر من أفضل الفرق التي تقدم كرة قدم تستهوى الجميع وسيكون ذلك سبباً لمشاهدة أفضل ديربي من ناحية الأداء والكرة الجميلة».. ويستبعد خالد أن يأخذ اللقاء أبعاداً أخرى خارجة عن إطار الروح الرياضية والتعصب «لا أعتقد ذلك فالجميع يفكر بعقلانية ووعي لاعبين وجماهير» .. ويرى أن من الصعب التكهن بالنتيجة النهائية « أنها مباراة قوية لا يمكن التنبؤ بنتيجتها في النهاية فكلا الفريقين من بيت واحد والفائز منهما يمثل محافظة تعز في الأخير». نفكر بالدوري وليس بمباراة من جانبه يعتقد المدرب الأثيوبي سيوم كبدا أن لقاء فريقه أمام شقيقه الصقر :»عادي ولا يمكننا أن نعطيه اكبر من حجمه فنحن في الأهلي لاتهمنا مباراة بعينها أو تزرع فينا القلق بقدر ما نفكر أن لدينا دوري كامل ولقاء الصقر اعتبره كغيره من اللقاءات فكلانا يريد الفوز , هدف نتفق عليه ونبحث عنه «.. وعن تغير شكل بطولة الدوري التي بدأت تدخل مراحل الجد يقول سيوم :» نحن نحاول بذل مزيد من الجهد للتقدم أكثر جولة بعد أخرى ومعالجة أخطاءنا ونعمل كمجموعة لإظهار الأهلي كما ينتظره محبيه وعشاقه في كل مكان فالأهلي كبير ولا يمكن أن تثار الأسئلة عن تراجعه أو ما شابه فهو قادر بقوة على تخطى الصعاب « .. ويرجع سيوم الهزات التي تعرض لها الفريق في أربع مباريات سابقة إلى الاستعداد المتأخر:»استعداداتنا جاءت قبل انطلاق الدوري بأيام واللاعبين الذين كنت أود التعاقد معهم سبقتنا إليهم الفرق الأخرى والسبب أن النادي كان يمر بضائقة مالية والمجموعة التي تخوض الموسم الحالي ظهرت حتى الآن بصورة مشرفة» .. واعتبر الخسارة أمام وحدة عدن هي التي شعر بالحزن لإهدار نقاطها :» أهدرنا ركلة جزاء في أول دقائق المباراة وتلقى مرمانا هدف التقدم الوحداوي بعدها من ركلة جزاء وفقدت لاعباً لتلقيه الكارت الأحمر لكن الجميع يؤكد أن الأهلي يقدم ما هو متوقع منه كفريق كبير» .. وعن جاهزية الأهلاوية للقاء وما أعده له قال :» كل مباراة نلعبها بتفاؤل وحماس ولا يمكن أن يهزنا أي تعثر .. ومواجهة الصقر لها أجواءها .. فالانتصارات التي حققها الصقر جعلت منه فريقاً صعباً لكن الأهلي لديه نفس مالدى الصقر من طموح نحن نحترمه ونحترم كل فريق نواجهه وركزنا خلال التمارين والجرعات التدريبية على زرع الثقة وجعل لغة الفوز هي سلاحهم رغم أن لكل مباراة ظروفها كما يعلم الجميع فلو طبق اللاعبون ما هو مطلوب منهم سيتحقق ما نحن ذاهبون من اجله «. و أعترف سيوم والذي سبق أن درب الصقر وقاده لإحراز لقب الدوري أن :» الصقر يعتبر من أقوى الفرق في البطولة ومن خلال المباريات التي خاضها وشاهدتها له فهو يتمتع بخاصية البطل , وحتى الآن يتقدم على فرق كبيرة ومنافسة كالتلال – الهلال – أهلي صنعاء من ناحية النتائج المسجلة « .. ويضيف :» عشت في الصقر ما أعيشه الآن في الأهلي فانا سعيد معهما وفخور بما قدمته مع الصقر وأسعى لتكرار ذلك مع فريقي الأهلي».. واختتم سيوم بالتأكيد أن هوية فريقه في لقائه القادم والهام :» باحث عن نقاط ثلاث تساعدنا على التقدم في سلم الترتيب و منحنا الحافز للمواصلة فاللاعبون كلهم أمل على تجاوز المباراة مثلما يهمنا أن يكون الديربي عند حسن ظن الجميع وأدعو الجماهير أن تؤازر فريقيها بقوة و الأجدر في الملعب هو من سيفوز سواء كان الأهلي أم الصقر». نبحث عن ثلاث نقاط فقط نجم الأهلي وليد الحبيشي يرى بدوره أن فريقه بحاجة ماسة للظفر بالنقاط الثلاث : « أنها مباراة قمة بالنسبة لي شخصياً فالكل يؤمل الكثير بي وبزملائي والجماهير أيضاً تريد رؤية مباراة رائعة من الفريقين ونتمنى أن نكون نحن الأفضل وأصحاب نقاطها الثلاث. واعتبر الحبيشي أن الصقر فريق لا يمكن الاستهانة به : « والدليل هو تصدره للبطولة المحلية منذ انطلاقها و لديهم ما يفكرون به عندما يواجهوننا ونحن لدينا الكثير لتقديمه ومتحفزون للانتصار ونمتلك الإصرار والمعنويات العالية كسلاح لا يفارقنا» . واعترف درة الأهلي وليد أن مواجهة كهذه لا يمكن أن تعرف نتيجتها :» اللاعبون جل تفكيرهم هو الفوز بغض النظر عن النتيجة , لا نقلل من قدرات شقيقنا الصقر ولكننا فريق نمتلك طموحاً مشروعاً مثلهم هو التقدم للأمام»..داعياً جماهير الأهلي والصقر للتحلي بالروح الرياضية الطيبة التي عرفت عنهما :» فالمباراة وإن كانت ديربي منتظر بين شقيقين فحلاوتها بالجماهير المطالبة بالتشجيع والشد من أزر لاعبيها دون تحويلها إلى قمة أخرى في المدرجات تسلب من ممثليهم في المستطيل الأخضر جل تركيزهم « . ديربي عادي المحترف الكنغولي المشاكس موتشامبا أعتبر المواجهة المقبلة عادية : « هذه المباراة شبيهة بسابقاتها وليست تملك أي مميزات سوى اللقب الذي أطلق عليها « .. وطمأن موتشامبا الذي أصبح واحداً من رموز الأهلاوية خلال السنوات الأخيرة أن :» لاخوف على الأهلي أمام الصقر فهي ليست مباراة نهائية على أي حال , فقط ثلاث نقاط هي كل طموح الفريقين» .. وعن رأيه فيما يقدمه الأهلي حتى الآن وكيف يرى الفريق قبل لقاء الجمعة يقول :» الأهلي فريق كبير ولا خلاف على ذلك ولكني اعتقد أنه يلعب بروح مغايرة مع الكبار ويقع أمام الصغار رغم إيماني أن لا كبير في عالم الكرة «.. معقباً :» لدينا مدرب جيد ونخضع لتمارين يراها مناسبة لكل جولة بحسب إمكانيات الخصم الذي نواجهه في الملعب لذا لا خوف على الأهلي». أهل الخبرة بدوره يرى المدرب الوطني القدير عبدالعزيز مجذور الذي سبق له وأن درب الأهلي والصقر , أن المباراة في مجملها ستكون صعبة على الفريقين .. فالصقر سيبحث عن نقاط الفوز لتأكيد صدارته من جهة ومحاولاً من خلال لقائه بالأهلي نسيان خسارة الشباب وتجاوزها سريعاً من جهة أخرى و هو أي - الصقر - برأي الكابتن مجذور لم يتأثر بتلك الهزيمة أو انعكست على اللاعبين نفسياً لأنهم قادرون على العودة من جديد بحسب المعطيات التي يملكونها . فيما يشير إلى أن الأهلي بدوره يسعى هو الأخر لتعويض ما خسره من نقاط مهمة في السابق خاصة في ملعب الشهداء و إهداره لنقاط أهلي صنعاء ووحدة عدن الست , ويبحث بالتالي عن إثبات عودته بعد فوزين مهمين حققهما على حساب الشعلة والسلام خاصة أمام الصقر الذي يعتبر تجاوزه الهدية الكبرى لمصالحة جماهيره واثبات أن لأخوف عليه . قراءة سريعة وفي قراءة سريعة لخطوط الفريقين من قبل المدرب الوطني عبدالعزيز مجذور : حراسة المرمى - جاعم ناصر (الصقر) : أثبت منذ بداية الدوري أنه أهل للثقة وقدم مستوى يليق به ساعد بالتالي فريقه على الظهور بقوة وهو الأفضل في هذا المركز عطفاً على ما حققه فريقه حتى الآن . - مروان عبدالوارث (الأهلي) حارس جيد ويتمتع بشخصية قوية بين الخشبات الثلاث والمباراة اختبار لابد منه بفانلة الأهلي . الدفاع لا توجد أفضلية واضحة لفريق على الأخر في هذا الجانب ويمكن استنتاج ذلك بسهولة جداً . خط المنتصف كتحرك جيد ومثمر الأهلي هو الأفضل من هذه الناحية خاصة بوجود موتشامبا المتميز والذي من المفترض أن يلعب في هذا المركز وليس كما رأيناه أمام سلام الغرفة مهاجماً .. وكتنظيم الصقر هو الأكثر تنظيماً وبالتالي سنشاهد مباراة أخرى في المنتصف بين لاعبي الفريقين . خط المقدمة بمقدور الأثيوبي يوردانوس العودة من بوابة الأهلاوية لأنه يملك الخبرة الكافية لتشكيل الفارق ولكن إذا ما وجد الفرصة والفراغ لذلك وقد لا يفيد فريقه إذا ما لعب مثلاً على الأطراف .. كما أن الأهلي يمتلك الكثير ليقدمه خاصة المحترف مادونج لأن هذا المركز يناسبه تماماً فهو قادر لكي يكون إضافة جيدة لفريقه لو أتيحت الفرصة له ووجد التعاون من زملائه . الديربي لم يعد كما كان ويضيف – مجذور - أن اللقاء لم يعد كما في الماضي حيث كانت تكسوه الإثارة والحماس ولغة التحدي التي لا يسلم منها الجميع خاصة أن أكثر اللاعبين كانوا من أبناء الناديين , والمشاهد الآن أن خسارة أحدهما سيزول أثرها بنهاية ال90 دقيقة مباشرة لطغيان تشكيلتيهما بالمحترفين .. إلا أنه يرى أن الأهلي يحتفظ بهذه الميزة لأنه يمتلك لاعبين لا يزالوا يلعبون في الفريق الأول كشادي – الحبيشي – ناصر – عمر – ياسر – فكري .. فيما يمتلك الصقر عساج – زاهر وثالثهم الهلالي المتواجد في دكة البدلاء . ويعلق على أن الصقر نوعاً ما قوى من الناحية الفنية ولكن ذلك سيصطدم بعطاء لاعبي الأهلي الوافر في الملعب خاصة أن رد فعل الأهلاوية سريع ورأينا ذلك في لقاء وحدة عدن. ويعتقد – مجذور - أن مدربي الفريقين لا يعرفان جيداً قدرات لاعبي الفريق الخصم كما قد يتصوره البعض فلو تحدثنا أن سيوم سبق ودرب الصقر , فذلك الفريق تغير كثيراً ولم يعد يلعب فيه سوى ثلاثة أو أربعة ممن دربهم وكل مباراة تتغير معطياتها وكذلك الحال لإبراهيم يوسف الذي لا يعرف جيداً لاعبي الأهلي وقد لا يمتلك الجرأة على تقديم فريقه سريعاً في اللقاء لأنه يجهله , فكل فريق له خصائصه وكل مباراة لها ظروفها واعدادتها .. ورغم ذلك يعتقد مجذور أن المباراة جيدة وواعدة . لقاءات الفريقين لم يخض الفريقين الكثير من المباريات سابقاً - في الدوري - بسبب اختلاف درجاتهم في مواسم عدة .. وإجمالاً التقى الأهلي والصقر في أثني عشر لقاء فاز الأهلي في نصفها و الصقر في ثلاث منها وتعادلا في البقية وإليكم حصيلة لقاءات الفريقين خلال العقود الثلاثة: قبل اللقاء - يحتل الصقر المركز الأول برصيد (21) نقطة حيث لعب ثمان مباريات لم يخسر فيها سوى مباراة واحدة وفاز في البقية كالتالي: الصقر – الشعلة (2-0) الصقر – سلام الغرفة (2-1) اليرموك – الصقر (2-5) إتحاد إب – الصقر (1-3) الصقر – شعب إب (1-0) العروبة – الصقر (1-2) الصقر – التلال (2-1) شباب البيضاء – الصقر (2-0) - سجل الفريق حتى الآن (17) هدفاً ويحتل المرتبة الأولى كأقوى خط هجوم بمعدل (2.125) في المباراة ولم تتقبل شباكه سوى (8) أهداف فقط بمعدل هدف كل مباراة. - يتصدر السوري علاء بيضون والإثيوبي يوردانوس قائمة هدافي الصقر برصيد خمسة وأربعة أهداف على التوالي . - فيما يحتل الأهلي المركز الثامن برصيد (12) نقطة من ثمان مباريات فاز في أربع وخسر مثلها كالتالي : شباب البيضاء – الأهلي (3-0) اليرموك – الأهلي (0-1) الأهلي – وحدة صنعاء (3-0) الهلال – الأهلي (1-0) الأهلي – أهلي صنعاء (0-1) الأهلي – وحدة عدن (2-3) الشعلة – الأهلي (2-3) الأهلي – سلام الغرفة (2-0) - سجل الفريق حتى الآن (11) هدفاً بمعدل (1.38) هدف في المباراة وتلقى مرماه (10) أهداف بمعدل (1.25) هدف في المباراة . - الفريقان خسرا من شباب البيضاء في حديقته .. وفازا على اليرموك والسلام والشعلة . - لم يتعادل الفريقان في الجولات الثمان السابقة . - الصقر فاز في جميع مبارياته الأربع التي لعبها على أرضه محققاً العلامة الكاملة فيما خسر الأهلي اثنتين من أصل أربع لعبها في الشهداء. - جمهورا الأهلي والصقر من الواضح أنهما يعلمان جيداً هفوة واحدة قد تكلف فريقيهما الكثير فصارا أكثر وعياً بدليل التواصل المباشر لتلافي ما يفسد اللقاء أو عبر المنتديات . - اللجنة العليا للحكام مسئولية عن اختيار طاقم جدير بمواجهة كبيرة كهذه .
