لم يكن يعلم أن تلك الرحلة التي طالما طمح بها منذ نعومة اظفاره للدراسة بماليزيا كانت تخبئ وراءها أقداراً ومصيراً محتوماً ربما لم يتوقعها في حياته قط ... قبل عامين ونيف تقريباً قدم وديع رياض حميدان وأخوه للدراسة بماليزيا يلازمان بعضهما طوال فترة الاغتراب بحلوها ومرها ...آملين وطامحين العودة ذات يوم بآمال المؤهل الدراسي المتفوق المفعم بذكريات لن تنسى، غير أن الأقدار لم تمهلهما حتى نزلت كالصاعقة وفرقت بينهما إلى الأبد، كعادته يملؤه التفاؤل صحا وديع مبكراً الاحد الماضي ليخرج من منزله ولكن هذه المرة في غياب أخيه فكان الخروج الأخير حينما شرع مسرعاً يقود سيارته بغية اللحاق بالمحاضرة بجامعة ال(مولتي ميديا) سيبرجايا .. غير أن المصير المشئوم كان بانتظاره هناك في طريق الموت حيث اصطدمت سيارته بسيارة أخرى عندها غمضت عينا وديع مغمضة معها روحه التي فارقت جسده على التو من الحادث المروع تاركاً وراءه أخاً مكلوماً وأباً مفجوعاً لم يقو على سماع النبأ المؤلم وأسرة حزينة تنتظر فقيدها القادم من ماليزيا جواً يتوسده صندوق الموت . السفير اليمنيبماليزيا عبدالله المنتصر أكد لموقع (26سبتمبرنت) : أن السفارة تابعت إجراءات التحقيقات في هذا الحادث الناتج عن أسباب مرورية طبيعية. مشيراً إلى أن السفارة تواصلت مع والد الطالب المتوفى جراء الحادث والذي يقيم في المملكة العربية السعودية، كما جرى التنسيق مع مكتب اليمنية بكوالالمبور لإرسال الجثة إلى اليمن في رحلة الخطوط الجوية اليمنية يوم غدٍ.