الفجوة التي دائماً ما تكون موجودة بين الجانب العلمي الأكاديمي والجانب العملي التطبيقي تشكل عائقاً كبيراً أمام طلبة الجامعات بكافة الأقسام. فغياب التطبيق من شأنه أن يؤثر سلباً على اكتمال المحصلة النهائية للتحصيل العلمي، ومن رحم المعاناة ولدت فكرة إنشاء الجمعية العلمية للتسويق لتحمل معها طموحات وأمنيات سقفها السماء في عمل تطوعي لا يزال يعاني غياب الدعم المادي ويهدف إلى تقديم خدمات جليلة لكل طلبة جامعة تعز وليس قسم التسويق فحسب.. إبداع الجمهورية التقت المختصين في الجمعية واستطلعت همومهم وفكرة التأسيس والإنشاء وكانت الحصيلة التالية: فكرة التأسيس الدكتور خالد حسن الحريري مشرف عام الجمعية رئيس قسم التسويق في جامعة تعز تحدث بالقول: إدراكا منا بأن خريجي قسم التسويق لا بد أن يمتلكوا مهارات تربطهم في بسوق العمل حيث أن منظمات الأعمال اليوم لم تعد تعتمد على مخرجات تمتلك معارف فقط في مجال التسويق أو في أي من المجالات الأخرى وإنما تركز على المهارات ومن هنا جاءت فكرة إنشاء الجمعية العلمية للتسويق في بداية الفصل الثاني من إنشاء قسم التسويق بالجامعة العام الدراسي 2007/ 2008م بهدف رعاية وتشجيع ودعم المبدعين والمتفوقين في هذا المجال والمجالات الأخرى بالجامعة. وقد تكونت الجمعية من عدة مجالات وأقسام خاصة بتكنولوجيا المعلومات والآيتي يشرف على موقع خاص بالجمعية على شبكة الإنترنت ومنتدى خاص بالجمعية. وكذا لجنة خاصة بالثقافة والإعلام مهمتها نشر مجلة الجمعية ونشر افكار المبدعين داخل القسم والجامعة في مجلة عالم التسويق وهي مجلة دورية تصدرها الجمعية وهناك أيضا لجنة خاصة بالخدمات تقوم بمساعدة الطلاب الجدد في تعريفهم بقسم التسويق وشرح وتوفير الملخصات والمادة العلمية والبحوث المطلوبة لطلاب القسم والأقسام الأخرى وكذا مساعدة من لا يستطيعون شراء الكتب والمواد العلمية أضف لما سبق لجنة الشئون المالية والإدارية ولجنة الطالبات وكل لجنة مسئول عنها شخص ويتبعه عدة أفراد كل بحسب اختصاصه والشيء الأكثر جمالاً أن تجد الجميع متعاونين وملتزمين بإنجاز المهام المناطة بهم وعلى أكمل وجه. الديمقراطية حاضرة ويزيد الدكتور خالد قائلاً: الجانب الأكاديمي الموجود في الجامعة هو عبارة عن جانب نظري فجاءت الفكرة أن يتم الربط بين الجانب النظري والجانب العلمي لتوفر للطالب او المتخرج في قسم التسويق معارف ومهارات تتعلق بعلم التسويق وأيضا لجميع الأقسام داخل الجامعة.. ومن يلاحظ المنتدى على شبكة الإنترنت فإنه يشمل كافة التخصصات إدارة أعمال تسويق مالية ومصرفية....إلخ فهدفنا الأساسي أن ندعم المبدعين والإبداع سواء في مجال التسويق او في المجالات الأخرى ونشر هذا الإبداع سواء الكترونيا أو عن طريق مجلة الجمعية.. وأضاف: في مرحلة الإنشاء مررنا بعدة مراحل حيث تم عرض الفكرة على طلاب قسم التسويق وبالانتخاب المباشر تم انتخاب أعضاء الهيئة الإدارية من بين طلاب الدفعة الأولى لهذا القسم بعدها تم الاجتماع وتوزيع اللجان والتخصصات. وكانت المهمة الأساسية للجمعية نشر الوعي بالتسويق الحديث كعلم وممارسة في نطاق القسم والكلية والمجتمع. وتقديم المساعدات البحثية والعلمية لطلاب القسم وطلاب الجامعة في أي من التخصصات. جهود ذاتية وعن أبرز العوائق التي واجهت إنشاء الجمعية تحدث الدكتور الحريري فقال: العوائق كثيرة جدا حيث أننا حتى الآن ومنذ عامين تقريباً من إنشاء الجمعية كأفراد وكهيئة إدارية في الجمعية نعمل بجهودنا الذاتية حيث لا يوجد دعم مادي ولا تشجيع من الكليات او الجهات المسئولة في الجامعة ونحن الآن نعتمد على مواردنا وجهودنا فقط كمتطوعين لخدمة طلاب القسم وطلبة الجامعة. كما ان غياب الوعي لكثير من الطلاب ومعرفتهم بأنشطة الجمعية بهذا المجال يمثل عائقاً كبيراً يواجه عملنا. وقد تم خلال الفترة الماضية نشر الإعلانات للتعريف بالجمعية وكذا إلقاء عدة محاضرات وتعريف الأقسام بوجود الجمعية وأهدافها وأن الباب مفتوح للاشتراك فيها لمن أراد المساهمة في أي من مجالات الجمعية وبنفس الوقت تم عمل إعلانات عن الموقع الالكتروني في مطبوعة خارج الجامعة، كما أن طلاب قسم التسويق وأعضاء الجمعية يقومون بالترويج للجمعية بين زملائهم في الأقسام الأخرى لغرض التوعية بالأشياء النبيلة التي تحملها الجمعية العلمية للتسويق. الأهداف المستقبلية مبيناً الأهداف المستقبلية قائلاً: هناك أهداف كثيرة فمنها في مجال نشر الوعي التسويقي داخل وخارج الجامعة وأيضا التنسيق والتعاون مع اتحاد الطلاب والجمعيات الأخرى في كليات الجامعة والتعاون مع جامعات خارجية، وكذا أهداف تتعلق بالتعاون والتنسيق مع الشركات التجارية والصناعية بتوفير إمكانية التدريب وتنمية المهارات لطلاب قسم التسويق والأقسام الأخرى وتشجيع ورعاية المبدعين ودعم مجلة الجمعية كل هذه أهداف مستقبلية. دعم معنوي وعن دور قيادة جامعة تعز قال رئيس قسم التسويق بالجامعة: في البدء أتوجه بالشكر والتقدير لعميد كلية العلوم الإدارية الأستاذ دكتور/ محفوظ الحديثي الذي يدعم الجمعية من خلال السماح بممارسة الأنشطة داخل الكلية وهو من الشخصيات التي تدعم نشاط الجمعية وتؤمن بأهمية نشاطها ولكن ما زال الدعم معنوياً أكثر من انه دعم وتعاون مادي في نشر أنشطة الجمعية. واحة للإبداع وفي مختتم حديثه توجه الدكتور الحريري لجميع الطلاب والطالبات في كافة التخصصات في الجامعة بالقول: ان الجمعية العلمية للتسويق تعد اليوم واحة للإبداع والمبدعين في أي من المجالات والأنشطة ، وعلى جميع الطلاب الذين لديهم إبداعات وأفكار سواء لتطوير الجمعية أو فيما يتعلق بتخصصاتهم العلمية فإننا نمد أيدينا إليهم وندعوهم إلى الجمعية من خلال وسائلنا المحدودة سواء المجلة العلمية أو من خلال موقع ومنتدى الجمعية على شبكة الانترنت. توسع الجمعية رئيس الهيئة الإدارية للجمعية أنس محمد اليوسفي قال: نقدم ومن خلال الجمعية خدمات للطلاب المستجدين والذين نحرص ألا يعيشو حالة من التوهان الذي عشناه في بداية مرحلتنا الدراسية في الجامعة فمن خلال المتطلبات التي شعرنا بها كطلاب حرصنا أن نقدم التوعية والتعريف والتوجيه في عملية القبول والتسجيل في ظل غياب الدور التعريفي الواجب القيام به من قبل اتحاد الطلاب في الجامعة وتميز العام الثاني من التأسيس بالتوسع نظراً للتوسع في قسم التسويق فجاءت دفعة جديدة من الطلاب وتوسعت على إثرها الجمعية وتم تطوير العمل إلى هيئات لجان تعمل على تحقيق أهداف الجمعية من خلال تقديم الخدمة لطلاب القسم وطلبة الجامعة بشكل عام ونشر الوعي في الجانب التسويقي حيث أن الوعي التسويقي غالبا ما يكون مبهماً لدى الكثير من الطلاب سواء على المستوى الجامعي الداخلي أو الخارجي. فكان لزاما علينا العمل على التعريف بأن التسويق لا يقتصر فقط على شخص يقود شاحنة ويوزع منتجات شركة ما وإنما التسويق هو علم وفن وخدمة لها أساسياتها ومخرجاتها العلمية. غياب دعم الجامعة وعن أهم العوائق قال اليوسفي: هناك عدة عوائق ويتمثل العائق الكبير عدم فهم الطلاب لفكرة تأسيس الجمعية وعدم تقابلهم معها وأيضا التعارض مع أكثر من جهة داخل الجامعة حيث أن الجمعية جانب محايد وقد تم التواصل مع أكثر من جهة وتم الشرح لهم الفكرة الأساسية للجمعية وأنها فكرة علمية وكيان اجتماعي يخدم الطلاب من مختلف الأقسام والجامعة... وقد تم التعريف بالجمعية وتجاوز المعوقات من خلال نشر المنشورات الخاصة بالجمعية ومقابلة شخصية مع أكثر من جهة وأيضا التعريف والتوسع خارج الجامعة في السوق المحلية . واختتم أنس قائلاً : حتى الآن يتم العمل بالدعم الذاتي وتكاتف أعضاء الجمعية في ظل غياب الدور الملموس والدعم المادي من قبل قيادة الجامعة. أنشطة وفعاليات الأخ اشرف منصور القباطي رئيس لجنة المالية والخدمات بدوره قال: الجمعية العلمية للتسويق جمعية ذاتية أسست في جامعة تعز هدفها إخراج مفهوم التسويق وتعريف الناس بالتسويق وخدمة الطلاب والطالبات في الجامعة. ويتمثل العائق الكبير الذي تواجهه الجمعية في غياب الدعم الحكومي او الخاص وما يوجد من دعم هو عبارة عن مجهودات شخصية للأعضاء فنقص الإمكانيات المادية يحول دون نجاح فعاليات وأنشطة الجمعية كما نريد ونتمنى ونواجه تلك العوائق المالية بالصبر وروح المثابرة والاستمرار وبتوحيد جهود فريق العمل ، ولا ننسى الدعم المعنوي الذي نتلقاه من بعض الشخصيات الكبيرة داخل الجامعة. ولكننا بدعمنا الذاتي المتواضع استطعنا أن نحقق بعض الخدمات للطلاب من خلال إقامة الفعاليات والأنشطة بالجامعة مثل استضافة شخصيات كبيرة من مدراء التسويق في بعض الشركات الخاصة وكذلك القيام بزيارات ميدانية لبعض تلك الشركات في ظل غياب أي دور ملموس وحضور الدور المعنوي المتأخر لقيادة الجامعة. طموحات سقفها السماء عبدالرحمن عبدالحفيظ السفياني رئيس لجنة الثقافة والإعلام قال: أستطيع القول بأن طموحاتنا كبيرة سقفها السماء ويظل الدعم المادي هو المعضلة الأساسية لتحقيق كل تلك الطموحات وترجمتها على أرض الواقع وكما هو معروف لدى الجميع فإن المال أصبح لا غنى عنه في أي مجال أو قطاع ويعتبر المحرك الأساسي لأي نشاط. ومن تلك الأمنيات هي نقل المجلة الورقية إلى مجلة إلكترونية ونحن في ظل ما هو متاح لنا حالياً نقوم بأنشطة ثقافية سواء كانت متعلقة بالتسويق من خلال إقامة ندوات داخل وخارج الجامعة تعزز المفهوم الحديث للتسويق ونقلها من مرحلة البيع إلى مرحلة التسويق الحديث إلى جانب العديد من المسابقات الثقافية ونستضيف شخصيات في الجامعة تربطهم علاقة بهذا العلم سعياً منا في تنظيم ندوات علمية يحاضرون فيها بغية الاستفادة. وأستطيع القول أن الجمعية حققت بعضاً من أهدافها من خلال الإقبال المتزايد للطلاب على قسم التسويق والالتحاق به فمن خلال المجلة والإعلانات عملنا على إرسال صورة مصغرة لمفهوم التسويق الحديث. وعبر صحيفتكم الغراء أحب أن أوجه الدعوة لجميع الطلاب بالتفاعل مع الجمعية كونها أنشئت من اجلهم كما أتوجه بنهاية حديثي بكلمة لرئيس جامعة تعز الأستاذ دكتور محمد عبدالله الصوفي بالاهتمام بمثل هذه الجمعيات والتي تهدف بالأول والأخير إلى تطوير المستوى الأكاديمي لمنتسبي الجامعة ومحاولة الربط بين الجانب الأكاديمي والجانب العملي. موقع إلكتروني رئيس لجنة الآيتي رائد عفيف العبسي تحدث عن موقع ومنتدى الجمعية فقال :تم إنشاء موقع الجمعية للتسويق عام 2007 /2008م حيث كانت الفكرة بحد ذاتها لقسم التسويق فقط وتم بعد ذلك تطوير الفكرة والتوسعة لتشمل كافة المجالات والتخصصات في الجامعة وتم إنشاء الموقع بدعم ورعاية من شركة السعيدة هوست لاستضافة وتصميم مواقع الانترنت وذلك عبر الدعم الفني المتمثل بالاستضافة والدومين والتحديثات وحماية الموقع من الأخطار التكنولوجية، وبالنسبة لنا كقائمين على الموقع نواجه مشكلة فنية وتتمثل في أن اغلب الأوقات يتم حظر الموقع لأسباب لا نعرفها وأضف إليها الأمور المالية التي نواجهها دوما وهي مشكلة أصبحت رفيقتنا منذ مرحلة التأسيس ولا زالت مستمرة نظرا لغياب الدعم ورغم ذلك تمكنا من القيام بتحديثات للموقع والذي تقدر مساحته ب500 ميجا بايت والباندويث نقل كمية البيانات 100 جيجا حيث يبلغ عدد الزوار ما يقارب 340 ألف زائر شهرياً وهذا يعكس مدى الأهمية التي يكتسبها الموقع والفائدة منه لطلبة الجامعة.