سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجمعيات الطلابية بجامعة تعز... الإبداع يفرض نفسه ! تسعى لتنمية المهارات العلمية وتبني الإبداعات الطلابية وتشجيع البحث والابتكار وتسهم في إحداث نهضة علمية وفكرية وثقافية ...
إيمانا بأن الإبداع فعل وجودي يمارس نوعا من التطهير حسب أرسطو ، لنفوس اشتعلت جذوة الإبداع في أغوارها ، ليغدو الفعل الإبداعي ضرورة نفسية أكثر مما هي ضرورة ثقافية ، يلجم جموح كل سوداوية وحالات اكتئاب ، وقد يمتص كل تعصب أو توتر ...وقد أكد بالأمس القريب راعي المبدعين الأول حفظة الله فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اهتمام الدولة بالمبدعين والموهوبين من أبناء الوطن ورعايتهم وتشجيعهم على المزيد من الإبداع والتفوق وحث قيادة الجامعات اليمنية على تشجيع مواهب الشباب وتنمية مهاراتهم بما يؤهلهم ليكونوا الكوادر القادمة في قيادة مسيرة النهضة العلمية والفكرية والأدبية والثقافية في الوطن .ولذلك نظمت جامعة تعز الانتخابات الطلابية لتأسيس الجمعيات العلمية والتي تعنى بالاهتمام بتنمية المهارات العلمية والإبداعات الطلابية المختلفة وتعمل على تنميتها وصقلها بالشكل المطلوب والتي كان منها (الجمعية الإعلامية - الجمعية العلمية للبحث والابتكار الطلابي)... إلى ماذا تهدف تلك الجمعيات ؟؟ وما هي خطة عمل رؤساء الجمعيات؟؟ وماذا ستضيف الجمعيات للطلبة المبدعين ....هذا ما سنجيب عنه في سطورنا التالية: رعاية الإبداع إن كان جنون بعض المبدعين والمفكرين الغربيين مرضياً أكثر منه إبداعيا ، لم يقو الإبداع والفكر على مقاومته ، لكنه أنجب أعمالا عظيمة ، لذلك امتدحه ميشيل فوكو بكل حماسة في كتابه «تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي» خاصة جنون الرسام الهولندي المشهور فان كوغ الذي ادخل المصحة العقلية ومات منتحراً .... لذلك يحتاج المبدع إلى من يرعاه ويترجم أفكاره الإبداعية لتصبح نجاحاً واقعاً يراه الجميع ويفخر به هو... بداية كان الحديث مع احد قادة جامعة تعز والذي شهدت له الانجازات الملموسة في رعاية الشباب والطلبة الموهوبين والتجديد الدائم للأنشطة بترجمة أفكاره على نسق معادلة الإبداع الواقعية... (شباب مبدع + رعاية + أهداف واضحة = العنصر الوسطي (جيل مبدع يسهم في بناء مستقبل اليمن). ليبدأ الدكتور مهيوب البحيري نائب رئيس الجامعة لشئون الطلبة قائلاً: إن ثروات الأمم لا تقاس بما لديها من مصانع ، وأراضٍ زراعية ، بل اختلفت المفاهيم فأصبح تقدم الأمم وتطورها يقاس بما لديها من ملكية فكرية، واختراعات و ابتكارات في مجال العلم والتكنولوجيا وما تملكه من طاقات وإضافات في مجال البحث العلمي، كذلك يقاس بمقدار الاستثمارات المتدفقة في هذا المجال لإدراكها المتنامي لعائداته وما يدره من أرباح تسهم في التنمية الاقتصادية . وبحسب الإحصائيات نجد أن كل مليون دولار ينفق في الولاياتالمتحدةالأمريكية في مجال البحث العلمي يدر ربحاً (140 مليون دولار)، وفي اليابان كل مليون دولار يعطي عائداً بمقدار(124 مليون دولار) . دعم التميز العلمي وأضاف في ذات السياق نحن في جامعة تعز ندرك تماماً أهمية رعاية الشباب المبدعين، وأصحاب الأفكار الخلاقة لزيادة فرص اكتساب المهارات، وإظهار المواهب، وتعزيز الإبداع ، ودعم التميز العلمي ورواده ، وتوجيه الطاقات نحو البحث العلمي حتى يصبح ثقافةً وسلوكاً يعتمد عليه كمرجعية أساسية لحل مشاكلنا المختلفة . والجمعيات الطلابية هي جمعيات علميه تعنى بالاهتمام بتنمية المهارات العلمية والإبداعات الطلابية المختلفة وتعمل على تنميتها وصقلها بالشكل المطلوب انطلاقاً من الإدراك أن مستقبل اليمن لا يكون إلا برجاحة عقول أبنائه بالعلوم والمعارف وكذا بما يحملون من مواهب قيادية وإبداعات ،وتأتي هذه الجمعيات ترجمة لتوجهات وتطلعات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للاهتمام بالشباب ونشر الوعي الديمقراطي في أوساط الطلبة، وحرصاً من قيادة جامعة تعز ممثلة بالأستاذ الدكتور محمد عبدالله الصوفي رئيس الجامعة للاهتمام بالقيادات الطلابية الشابة المبدعة ورعايتها وإيجاد العنصر الوسطي ونشر مبدأ الديمقراطية بين أوساط الطلبة من خلال الانتخابات التي يتنافس فيها الطلبة بكل شفافية لترشيح من يمثلهم، حيث تهدف هذه الجمعيات إلى تأكيد أهمية الإبداع الطلابي ورعايته وتشجيعه وتحقيق التواصل العلمي بين أعضاء الجمعية والطلبة والعمل على تسهيل الخدمات الفنية والدراسات والأبحاث العلمية بالتنسيق مع المتخصصين الأكاديميين والمراكز المتخصصة هذا بالإضافة إلى أن كل جمعية لها أهدافها الخاصة التي تسعى القيادات الطلابية إلى تحقيقها. انتخابات الجمعيات وعن نزاهة الانتخابات ومدى شفافيتها في اختيار الطلبة لمن يمثلهم كان لنا الحديث مع رئيس اللجنة الانتخابية عبدالرحمن الآنسي المدير العام المساعد للأنشطة الطلابية حيث قال: كانت الانتخابات نزيهة وفيها شفافية مطلقة، وعكست الحرص على تجسيد مبادئ الديمقراطية بين الطلبة، من خلال الحماس الذي شهدته انتخابات الجمعيتين الطلابيتين الإعلامية والعلمية. الجمعية العلمية للبحوث والابتكار البداية كانت مع هشام حسن مدير إدارة التدريب والمشرف على الجمعية العلمية، الذي قال: إنشاء الجمعية العلمية للبحث والابتكارات الطلابية تعتبر أهم الركائز الأساسية لتشجيع الطلاب والمهتمين بالأبحاث العلمية والابتكارات وانتشالهم إلى ارض الواقع وإيجاد الدعم والإمكانيات التي تعمل على تطويرهم وإيصال صوتهم للداعمين وتبني أفكارهم بواسطة أكاديميين وبإشراف من إدارة التدريب والنشاط العلمي الطلابي بنيابة شئون الطلبة، وتهيئتهم للمشاركات سواء على مستوى المحافظة كخطوة أولى و ثم الانتقال لمحاولة اختيار المتميزين منهم لدورات خارجية في الجامعات العربية التي توجد لديها إمكانيات في التخصصات المطلوبة للباحثين والمبتكرين ورعايتهم في المستقبل. الشاب المبدع والطالب النشيط مروان فرحان سيف حسن الكمالي رئيس الهيئة الإدارية للجمعية رئيس الجمعية ومؤسسها والذي ما إن يبدأ الحديث حتى يتغزل بالوطن وبحب الوطن قائلاً: بالعلم يتقدم الوطن.. وبالعلم يزدهر الوطن ..وبالعلم يرتقي. مسح للمبدعين وأضاف الكمالي : كما أحب أن أوضح أن تأسيس الجمعية أتى نزولا عند رغبة الطلبة المبدعين والموهوبين علمياً بأن يكون لهم من يمثلهم ويهتم بهم ليستطيعوا من خلاله مواصلة إبداعاتهم ، هنا وضعنا مشروع الجمعية لتحقيق ذلك وكما انوه بأن الجمعية ستعمل على بث برامجها عبر شبكة الإنترنت في موقعها الخاص والذي سوف يتم الإعلان عنه خلال الأسابيع القادمة بإذن الله عبر الكليات والمراكز من خلال الإعلانات وإصدار متميز للموهوبين والمبدعين كما أنها ستعمل على العناية بمنتسبي الجمعية وقيادتها من خلال تأهيلهم وإعدادهم حتى يكونوا في المستقبل قادة علم وعلماء إن شاء الله وكما ستنشئ شراكة مع الجهات المعنية بدعم الشباب والاهتمام بالبحث والابتكار وسوف نعمل على عملية مسح ميداني لكل الطلبة المبدعين علمياً والباحثين والمبتكرين إن شاء الله وسوف نعمل على استكمال تشكيل الهيكل التنظيمي للجمعية وسيبلغ بإذن الله مطلع العام 2012م ثمانية الآف وخمسمائة طالب وطالبة يحملون بطاقة الجمعية. استحداث جائزة للمبدعين كما تحدث محمد علي الجبري نائب رئيس الجمعية العلمية للبحث والابتكار الطلابي بجامعة تعز قائلاً: إن حجر الأساس لمشروع جمعيتنا العلمية هي توجيهات فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله الرامية لدعم الشباب المبدعين علميا في كل الجوانب وهكذا كانت جائزة رئيس الجمهورية للشباب هي البرهان القاطع والنور الساطع والحجة الدامغة لدعم الشباب ونحن نعلم كثيرا ماذا تناولته الندوة العلمية بجامعة عدن المنعقدة في ديسمبر الماضي.. إن طموحاتنا كبيرة ولكن سوف نضع الحروف على السطور خطوة بخطوة إيماناً بأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة... وسوف نتواصل مع قيادة الجامعة والجهات المعنية لإنجاز الجديد والمهم إن شاء الله كتأسيس جائزة رئيس الجامعة للشباب والمبدعين وسوف يكون للبحث العلمي الطلابي نصيب كبير ،كما أن الحفاظ على الشباب المبدعين هدفنا وتشجيعهم ورعاية إبداعاتهم غاية الجمعية التي وجدت من أجله إيماناً بأن مستقبل الوطن مرهون بمستقبل الشباب والشباب صلاحهم العلوم والمعارف العلمية بالأخير . نداء عاجل أوجه نداء عاجلاً لكل الشباب المبدعين والمبتكرين بالتواصل مع جمعيتهم - الجمعية العلمية للبحث والابتكار الطلابي بالجامعة سوف تكون منبرهم القلمي وميدان إبداعاتهم وساحة عرض لإنتاجاتهم فنحن مع الشباب كلما كان الطلبة المبدعون متواصلين ومشاركين معنا كلما حققنا لهم الكثير والكثير يدا ًبيد إنشاء الله و المستقبل واعد ومشرق ونتمنى من الله التوفيق والسداد للجميع. الجمعية الإعلامية الطالب ربيع الجندي رئيس الجمعية الإعلامية الطلابية تحدث قائلاً: إن الجمعية الإعلامية الطلابية تهتم بالإبداعات الإعلامية لدى طلبة الجامعة وتعمل على تدعيم مواهبهم ومهاراتهم الإعلامية المختلفة وصقلها ، انطلاقاً من أن الإعلام الوطني الهادف هو الذي يحدث نقلة نوعية في التطور والتقدم والنماء على ارض اليمن الحبيب وفي واقعه المعاصر وعلى غرار ما هو معمول به في الدول المتقدمة والمجتمعات حديثة التطور وشاهدة العصر ، لذا ندعو كافة إخواني _ طلبة جامعة تعز _ ذوي الإبداعات الإعلامية المختلفة للمشاركة في الأنشطة الإعلامية التي ستقيمها الجمعية الإعلامية ممثلة بنيابة شئون الطلبة والتي ستحتوي على مجموعة من الدورات التدريبية الإذاعية والصحفية والندوات والمحاضرات والمسابقات الإعلامية التي تفرز كادر إعلامي متميز . الحاجة أم الاختراع فيما أضاف الطالب توفيق البحيري - نائب رئيس الجمعية الإعلامية - كلية الهندسة: الجمعية الإعلامية لم تكن وليدة الصدفة ولكنها كما يقول المثل الحاجة أم الاختراع .. ولأنه لا توجد كلية إعلام ولا حتى قسم في كلية الآداب !! ولان جامعة تعز تسعى لأن تصبح جامعة تكنولوجية فإننا سنسعى في الجمعية الإعلامية لمساعدة الطلبة الموهوبين في الإعلام التكنولوجي وذلك من خلال دورات تأهيلية في التصميم والبرامج والانترنت والصحافة الالكترونية ...ولذلك نشد على أيدي الطلبة الموهوبين ومحبي الصحافة الالتحاق بالجمعية.