سياح يونانيون وسلوفانيون أبوا إلا أن يزوروا اليمن ويتمتعوا بمناظرها الخلابة والجميلة التي تأسر قلوب الزائرين لها وتجعلهم يتيهون في عشقها والتغني بها ويعبرون عن طيبة أهلها بعبارات سحرية ممزوجة بالحب لهذه البلاد الجميلة. السائحة اليونانية ديسفنا نائبة جمعية الصداقة للبيئة والجبال في اليونان وصفت اليمن بالجنة وبأرض الله وقالت والدمع ينهمر من عينيها: حافظوا على جنتكم فالبيئة النظيفة والهواء الطلق ربما لم أره في أي دولة من دول العالم التي زرتها.. وأكدت في سياق حديثها أن اليمن مظلومة في الإعلام الخارجي وأن التهويل الإعلامي الذي يشنه الإعلام الغربي تحديداً جعل منها وكأنها ساحة حرب مفتوحة وأشادت بطيبة أهل اليمن وكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال التي حظيت بها خلال إقامتها في بلاد العربية السعيدة. وقالت: الناس في اليمن بشوشون وودودون للغاية وتحس من نظراتهم الحانية أنهم يتميزون بأخلاق رفيعة ونوهت بإعجابها بمنظر مدينة المحويت الملتحفة بالضباب والرذاذ المتطاير منها وبالقرى المعلقة في سفوح الجبال والقمم العالية والتي تتراءى للناظر ليلاً كأنها نجوم في السماء وأنها ستعمل على الترويج لليمن في بلادها وتنقل لهم صورة طيبة عن هذا البلد الرائع ذي الجمال الإلهي البديع بينما السياح السلوفيون قالوا إن الحوادث الأخيرة التي شهدتها اليمن والتهويل الإعلامي الأجنبي لم يثنهم عن عزمهم للقدوم لزيارة هذا البلد.. وأكدوا أن زيارتهم كانت عبارة عن مغامرة أرادوا خوضها لإشباع رغبتهم النفسية. وأبدوا إعجابهم بالمعالم الأثرية والتاريخية في شبام حضرموت والهجرين وشبام كوكبان وجبال الطويلة ووادي الأهجر الخصيب.. وقالوا إن مما زاد إعجابنا هو البسمة الجميلة من وجوه اليمانيين والذين عجزوا عن التعبير بفرحهم بقدومنا لكن البسمة التي اعتلت وجوههم وارتسمت على ملامحهم جعلتنا نحس بالأمان ونشعر بالراحة والطمأنينة. الجمهورية "التقت هؤلاء السياح وخرجت بالحصيلة الآتية: تقول السائحة اليونانية "أوليجا": البلد طيب جداً والناس لطيفون ومتواضعون وما زاد إعجابي في أهل هذا البلد هو بشاشة الوجوه الأمر الذي يجعلنا نحس بالراحة ونمكث أكثر إذ إننا نشعر وكأننا متآلفون ونعرف بعضنا البعض منذ فترة. ترويج خاطئ لليمن في الخارج كيف سمعت عن اليمن في بلدك؟ وهل الوضع مختلف خلال زيارتك؟ عندما نسمع وسائل الإعلام ونقرأ في مواقع الإنترنت يجعلنا نشعر أن اليمن ساحة حرب مفتوحة الأمر الذي يجعل أغلب الباحثين عن المتعة والسياحة يعزفون عن زيارتهم اليمن بسبب الترويج الخاطئ لوسائل الإعلام الخارجية ومواقع الإنترنت المهتمة بالترويج السياحي لكن الواقع وما عايشناه يختلف كثيراً عما سمعناه وقرأناه فالبلد آمن وتوجد بعض المناطق مثل صعدة وغيرها غير آمنة فالتهويل الإعلامي أكثر من المتوقع. زيارتي اليمن عبارة عن مغامرة وقالت في حديثها: حقيقة زيارتي اليمن كانت عبارة عن مغامرة أردت خوضها لإيجاد متعة أكثر وعندما وصلت إلى اليمن فوجئت فاليمن بلد جميل ورائع وأناسها طيبون للغاية وودودون وغيرت نظرتي وسوف أخبر أصدقائي عند رجوعي إلى بلدي اليونان عن الرصيد السياحي والثراء الحضاري الكبير للمواقع التاريخية والأثرية لليمن وسأعاود الزيارة لليمن مرة بعد أخرى لأن برنامج زيارتي كان قصيراً جداً. أما السائحة ديسفنا نائبة جمعية الصداقة للبيئة والجبال في اليونان فقالت: جئنا إلى هذا البلد الجميل والرائع لمعرفة المواقع السياحية التي سمعنا عنها كثيراً وللمعرفة عن قرب لطبائع الناس ولاكتشاف الطبيعة الخلابة وكذلك معرفة الحالة البيئية لليمن. أهل اليمن كرماء جداً ما انطباعاتك عن أهل اليمن؟ أخذنا انطباعات رائعة عن أهل اليمن فهم طيبون وبشوشون ومضيافون وقابلونا مقابلة طيبة ورائعة ورغم أن حالتهم المادية فقيرة لكننا لمسنا أنهم كرماء جداً ويجودون بما لديهم على قدر حالهم. سمعة اليمن في الخارج مشوهة هل كنتِ متخوفة من زيارتك لليمن؟ سمعت من "C.N.N"ومن الأخبار في الخارج أنه في اليمن إرهاب ويخطفون السياح وحاجات كثيرة تسيء لليمن خاصة وأن الأوضاع الأمنية غير مستقرة، إن الإعلام الخارجي يعكس صورة سلبية عن اليمن الأمر الذي جعلنا متخوفين من زيارة اليمن ومن حبي لليمن جازفت بنفسي وغامرت لزيارة هذا البلد الرائع وعندما وصلت وجدت الوضع مختلفاً فالبلد آمن جداً وتنقلنا بين المناطق بسهولة ولا توجد مشاكل كبيرة كما سمعنا من الإعلام الخارجي. أود رفع المستوى البيئي في اليمن هل هذه أول زيارة لليمن؟ نعم هذا أول مرة أزور فيها اليمن وعندي منظمة عالمية صديقة للبيئة وأود حالياً أن أعمل على رفع مستوى الوعي البيئي في اليمن ودراسة شاملة عن الوضع البيئي في اليمن لكي نتمكن من دعم الجهات العاملة في هذا المجال. تطوير العمل البيئي هل وجدت أصدقاء للبيئة في اليمن للشراكة معهم؟ أبحث حالياً عن أصدقاء البيئة في اليمن من خلال هؤلاء الأصدقاء سنعمل على التنسيق مع الحكومة اليمنية السياحة والطبيعة الخلابة والإرث الحضاري والتاريخي للبلد وسأخبرهم بأن الإشاعات كاذبة وأن اليمن بلد حضاري وأناسه طيبون ومبتسمون ويحبون الخير والسلام. أعجبت بمضغ القات ما الذي أعجبك خلال زيارتك اليمن؟ الذي أثار إعجابي هو مضغ القات بكثرة لدى أهل اليمن وقد حاولت أن أتذوق شجرة القات ولم أحس بشيء وطعمها ليس بحلو وقد قمت بزيارات لأسواق القات المنتشرة هنا وهناك وأعجبني أيضاً تنوع البناء المعماري لأهل اليمن. تزودنا بملبوسات شعبية هل واجهتك صعوبات خلال زيارتك؟ لا.. قطعاً بل استمتعت أنا وفريقي المكون من "21" سائحاً وسائحة وتذوقنا الأكلات الشعبية وخاصة "السلتة" ولم نلق أي مضايقة وزرنا المناطق بسلام وأمان وكنا نحس وكأننا في بلادنا ولقد تزودنا بالكثير من الملبوسات الشعبية اليمنية والحلي اليمنية القديمة وقد استمتعنا بتنوع المناخ من منطقة إلى أخرى فحضرموت مناخ دافئ وصنعاء بارد ومناطق كثيرة سياحية مناخها غاية في الراحة ولقد أروينا أفئدتنا بهذه الزيارة القصيرة.. ومع منظمة البيئة العالمية عبر معلومات حقيقية وذلك من أجل تطوير العمل البيئي في اليمن والحفاظ على هذه البيئة الطبيعية الجميلة في اليمن وبحيث يكون لليمن مستقبل كبير في القطاع البيئي. لا يصدقوا التهويلات الإعلامية كيف ستخبرين أصدقاءك عن اليمن خلال عودتك لليونان؟ عندما أعود إلى اليونان سوف أخبر أصدقائي وأهلي عن اليمن وطيبة أهلها وأن عليهم أن يحظوا بزيارة عاجلة إلى هذا البلد الجميل وأنه لا توجد مشاكل نهائياً ولا بد عليكم زيارة هذا البلد والناس الطيبين والودودين والاستمتاع بالمناظر الخلابة لا سيما القرى المعلقة في سفوح وقمم الجبال العالية وأن عليهم أن يكتشفوا اليمن بأنفسهم وألا يصدقوا للتهويلات الإعلامية وأننا زرنا اليمن بسلام وأمان تام. عاشقة لليمن أما المرشدة السياحية ماريانا من سلوفانيا فقالت: اليمن بلد جميل ومضياف والناس طيبون وهذه ثاني زيارة لليمن خلال ثلاثة أشهر فأنا من عاشقي اليمن. الإرهاب موجود في كل البلدان هل كنتِ متخوفة من الإرهاب؟ الإرهاب أمر يزعجنا وباعتقادي ليس الإرهاب موجوداً في اليمن فقط بل الإرهاب موجود ليس في اليمن فقط بل الإرهاب موجود حتى في أمريكا وبريطانيا ودول أوروبا وإنما الإعلام الخارجي يسلط الضوء على اليمن كونه بلداً عربياً وإسلامياً وفقيراً. سأعاود الترحال إلى اليمن هل ستعاودين زيارتك لليمن؟ أنا سأعاود لأنني أعمل في تفويج السياح ومرشدة سياحية وطبعاً من حبي لهذا البلد الطيب أقوم بدوري في إيضاح الحقيقة في بلدي سلوفانيا عن اليمن والمعالم. اليمن من أجمل بلدان العالم المرشد السياحي منير عبد الوهاب الزكري قال: السائح حقيقة عندما يزور بلادنا يفتخر بالناس الطيبين ويحس بالراحة عندما يلاحظ على الوجوه الابتسامة والبشاشة والاستقبال الحار والأمانة ويزداد إعجاب السياح بالمناظر السياحية والطبيعية والبيئية واختلاف المناظر من منطقة إلى أخرى وكذلك التنوع البيئي والمناخي ومن خلال جلوسي ومرافقتي لهؤلاء السياح اليونانيين قالوا إننا قد زرنا خمسين بلداً في العالم ووجدنا اليمن أحسن بلد من بين البلدان التي زرناها من حيث جمال الطبيعة. المتسولون يعكسون نظرة سيئة عن اليمن ويقول عبد الملك الخبي مشرف في إحدى وكالات التفويج السياحي: السياح الوافدون إلى بلدنا يجدون المتعة ويأخذون انطباعات رائعة عن أهل اليمن لكن توجد منغصات ينزعجون منها ولعل من أهمها كثرة المتسولين وانزعاج السياح منهم بشدة وهذا بحاجة لوقفة جادة من الجهات المختصة لتحسين المظهر السياحي لبلادنا وضرورة إيجاد توعية سياحية شاملة. الأعمال الإرهابية نتضرر نحن منها عبد القوي البيضاني سائق سياحي قال: الأعمال الإرهابية والفوضوية الخارجة عن النظام والقانون نتضرر منها نحن مباشرة وهذا العام أعني الماضي 2009م كان عاماً مشئوماً نظراً لقلة الوفود والأفواج السياحية وما زاد الطين بلة هو طلب وزارة السياحة لسيارات موديل 2007م و2008م رغم أننا نملك سيارات حديثة موديل 95 فما فوق ونعمل دائماً مع وكالات التفويج السياحي فهل من مراجعة لهذه القرارات المجحفة التي تجعلنا ننخرط في سلك البطالة والسبب هو التعنت اللامشروع ونأمل أن يتم مراجعة هذا القرار والعمل سوياً من أجل رفع مستوى التنمية السياحية.