وزراء ومسؤولون ومغتربون ومهاجرون ، مستثمرون وزائرون كانوا شهوداً حاضرين في فعاليات مهرجان إب السياحي الخامس، جميعهم أبدوا انطباعاتهم وإعجابهم بمدينة إب الساحرة في يوم عرسها السياحي وهي مزدانة بأجمل حللها الخضراء كهبة ربانية أبدع صنعها الخالق وأتقن جمالها التواق بامتياز.. «الجمهورية» .. رصدت تلك الانطباعات في السطور التالية: تظاهرة سياحية وزير السياحة الأستاذ نبيل الفقيه تحدث عن انطباعاته عن فعاليات المهرجان الخامس قائلاً: نأمل أن تتضافر جهود أبناء المحافظة مع المستثمرين في إنجاز حراك استثماري يؤسس رفع مستوى الوعي بأهمية السياحة لدى المواطن والتعامل مع البيئة المحيطة بالسياحة بشكل متوازن ، وأيضاً الحفاظ على الموروث الثقافي والإرث التاريخي الذي تزخر به محافظة إب حتى تكون فعلاً المحافظة المميّزة سياحياً وتصبح وجهة لجذب حراك سياحي لكل أطياف وشرائح المجتمع. ويضيف وزير السياحة: المهرجان تظاهرة سياحية متميزة أضافت للسياحة اليمنية الشيء الكثير وأثرت أجندة السياحة بمنتج متميز تميزاً تنفرد به محافظة إب منذ أن تم تدشين المهرجان السياحي الأول: وأضاف : بأن المهرجان السياحي يشهد من عام إلى آخر تطوراً ملموساً في كثير من المجالات التي ستنقل المهرجان من المحلية إلى مهرجان إقليمي يُروّج له في المحيط العربي بشكل خاص، خصوصاً وأن محافظة إب تم إعلانها محافظة سياحية من قبل فخامة الأخ رئيس الجمهورية في العيد الوطني ال17 للوحدة المباركة. كما أبدى الأخ الوزير اعجابه الشديد بالأوبريت الفني الاستعراضي «سلف الرعية» الذي قدمه 300 شاب وزهرة من أبناء المحافظة وأثنى على أدائهم الذي وصفه بالرائع. رأس مال البيئة ويشير د.عبدالرحمن فضل الارياني، وزير المياه والبيئة أن رأس مال البيئة التي تجذب السائح إلى منطقة ما يتمثل في شيئين: البيئة النقية والصافية والتراث الأصيل ، وقال إذا لم يتوفر هذان الشيئان لم يأتِ السائح إلى المنطقة .. ونحن سياحتنا نظيفة ونقية .. وبدون الحفاظ على البيئة والتراث لن يكون هناك سياحة. والسائح عندما يأتي إلى بلد من البلدان يرغب في أن يشاهد بيئة نظيفة ويطّلع على تراث أصيل، وتقدم له الخدمات السياحية المناسبة والمريحة. ويرى الأخ الوزير بأن التحدي الحقيقي الذي يواجه أي بلد يرغب في تنمية السياحة هو أن يوجد توازن بين تقديم الخدمات الحديثة والمريحة والحفاظ على البيئة النظيفة والتراث الأصيل. ويضيف : كل آمالي وطموحاتي أن تكون إب عاصمة للسياحة في اليمن. وقال:لكن هذا الإعلام على الورق لا يجدي إذ لم يكن هناك تفاعل من قبل الجميع وتتضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية لتنفيذ ذلك على الواقع وتتويج محافظة إب عاصمة للسياحة في اليمن، طبعاً أنا متفائل، وعوامل النجاح متوفرة وانما يجب أن يرافق هذا إدارة سليمة وبيئة نظيفة وتراث نحافظ عليه، فهذا هو الأساس لتنمية الانسان في تدريبه على تأدية الخدمات الملازمة للسياحة وهذا أهم شيء. فالسائح عندما يأتي إلى بلدنا في يرغب أن يتمتع بالطبيعة النقية والتعرف علي تراث جميل وأن يحصل على خدمات متميزة، وهذه الخدمات تحتاج إلى تدريب وإلى منشأة مضبوطة وإلى تنظيم ورعاية. الوعي بأهمية السياحة الدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم قال: ينبغي أن يكون هناك وعي بأهمية السياحة كما لابد من وجود آليات تطوير للبرامج السياحية، وأهداف الترويج السياحي، وخلق نوع أرقى من فرص الاستثمار السياحي وبما يعود بالفائدة على أبناء هذه المحافظة.. ولكي نسوق السياحة من خلال هذه المهرجانات لابد من وجود آليات منظمة ومدروسة لتسويق السياحة ووضع برامج محددة ومستمرة لا تنتهي بزمان أو مكان معينين حتى لا تتحول المهرجانات إلى ظاهرة قصيرة يشهدها بعض الناس دون الآخرين. إب..جوهرة اليمن عبدالرحمن الحداد، مدير عام المحافظة تحدث قائلاً: إن أهم ما يميز هذه المحافظة عن غيرها هو الأمن والاستقرار وطيبة ابنائها والمناخ الطبيعي.. والحقيقة أن عاصمة اللواء الأخضر قد تزينت في هذا الشهر بأبهى حللها الخضراء وبالذات هذا العام الذي نعتبره عام الخير والمطر. في الحقيقة الأجهزة المختصة مقصرة نوعاً ما حيث لم تبرز أهم المعالم التاريخية والسياحية كونها أولاً مدينة ومحافظة تمتلك مقومات تاريخية ومنتجعات لا يوجد لها نظير في الجزيرة العربية لا أقولها مبالغة .. فمدينة إب تعرف بأنها مدينة الفصول الأربعة حيث لا تتعدى حرارتها اليومية أكثر من 25 درجة مئوية.. ولهذا أتمنى من المستثمرين أن يأتوا لاستغلال هذه المقومات السياحية التي تتميز بها جوهرة اليمن. عاصمة للسياحة البيئية يقول: د. أمين جزيلان.. مدير مكتب السياحة بالمحافظة:لأبناء محافظة إب السبق والريادة في إقامة المهرجانات السياحية بشكل عام على مستوى اليمن وعندما دشنت المحافظة مهرجانها السياحي الأول في 2003م وضعت الأهداف القريبة والبعيدة لإقامة هذا المهرجان وأيضاً حددت وظيفة محافظة إب في الوقت الراهن وأيضاً وظيفتها المستقبلية ،على اعتبار أن محافظة إب من أجمل المحافظات اليمنية ونستطيع القول بأنها بامتياز يمكن أن تكون عاصمة للسياحة البيئية لما لهذه الطبيعة الجميلة ذات التشكيلات الجغرافية البديعة المتنوعة بين سهل وجبل غير قابلة للمنافسة وهي تشكل بمجموعها منطقة جذب للسياحة العربية وبالذات للواصلين وزوار محافظة إب من دول الجوار الشقيقة وكذلك للسياحة الداخلية أثناء الصيف. المهرجان السياحي بشكل عام يمكن أن نعتبره في محافظة إب حدثاً وفعلاً تاريخياً قابلاً للتطور باستمرار ويمكن تحسين فعاليته وتطويرها بما يخدم تحقيق الأهداف البعيدة لهذاالمهرجان. وأستطيع القول بكل ثقة أن المهرجان السياحي السنوي قد حقق جملة من الأهداف لعل أبرزها الترويج للسياحة اليمنية، بشكل عام وللسياحة في محافظة إب بشكل خاص وكذلك تمكن المهرجان من إبراز التراث الحضاري والثقافي واحيائه والمحافظة عليه. التعريف باليمن لم تقتصر المشاركة في مهرجان إب السياحي على المواطنين في الداخل بل حرص الكثير من المغتربين اليمنيين في بلدان المهجر على ضرورة الحضور المباشر والمشاركة الفعّالة في المهرجان. منصور محمد اسماعيل قنصل اليمن في سان فرنسسكو بالولايات المتحدة الأمريكية مسؤول شؤون المغتربين بالجالية اليمنية في أمريكا تحدث على مستقبل السياحة في اليمن قائلاً: لقد كان الكثير من الأشقاء والأصدقاء يجهلون السياحة في اليمن ويجهلون ان اليمن هي اليمن الخضراء، ولاسيما محافظة إب التي تعد من أهم المحافظات اليمنية جمالاً. وأضاف : حينما تمر عبر الطرق الجميلة في المحافظة وتشاهد تلك المدرجات الزراعية المكسوة بالخضرة ، تشعر بالفخر والاعتزاز بأن الله قد وهب لهذه المحافظة ولليمن هذا الجمال الطبيعي الخلاَّب بمناظره الرائعة، وبلا شك فإنه ومن خلال هذا المهرجان وبقية المهرجانات في محافظات الجمهورية سوف يكون لها دور كبير في التعريف باليمن أرضاً وانساناً والتعرف عن عاداته وتقاليده الأصلية وتوازنه وحضارته العريقة. كم هو جميل أن نسمع من السياح الأجانب عندما يعودون من اليمن إلى أوطانهم يبدون اعجابهم الشديد بماشاهدوه في اليمن وينقلون ذلك لأصدقائهم ويرون بأن اليمن هي الدولة العربية الوحيدة التي يجد فيها السائح الأجنبي كل الترحاب والضيافة العربية الأصيلة. ومضى يقول: ونحن اليوم في محافظة إب نشاهد هذا المهرجان السياحي الذي فعلاً سيشد من أزر المغتربين اليمنيين في الخارج ومن الأشقاء والأصدقاء ليأتوا إلى اليمن ويتعرفوا عن السياحة ويستثمروا في أرض اليمن السعيد التي لا تزال بكراً. دعوة المستثمرين في الخارج طه الحميري رئيس الجالية اليمنية في الرياض للمرة الرابعة وهو يشارك في مهرجان إب السياحي قال: من خلال هذا المهرجان يتعرف السائح الأجنبي والزائر لليمن على الموروث الثقافي والشعبي والمنتج السياحي في اليمن وإب بشكل خاص والتي تعد الأولى في تنظيم مثل هذه المهرجانات، وهي محافظة جعلهاالله بجمالها وطبيعتها الخلابة ومناظرها الرائعة واحة سياحية بدرجة أولى ، وهذه التظاهرة السياحية هي بمثابة دعوة موجهة من خلال المهرجان إلى كل مستثمر لاستغلال هذه المقومات السياحية الطبيعية التي تتميز بها محافظة إب. وأضاف: لناشرف كبير بأن نقوم بدعوة رجال المال والأعمال السعوديين واليمنيين المتجنسين في السعودية لزيارة اليمن حيث تقدم لهم كافة التسهيلات أثناء زيارتهم لليمن وتعريفهم بطبيعتها واطلاعهم على الفرص الاستثمارية المغرية في المحافظة.. وقال إن المحافظة تطورت كثيراً عما كانت عليه في السابق وكلما غادرنا الوطن وعدنا مرة أخرى نجدها وقد تغيرت كثيراً وتطورت بشكل كبير وهذا ما يثلج صدورنا. القادم أفضل ويأمل المستثمر عبدالله دحان مغترب في السعودية: بأن تتطور البنية التحتية في المحافظة وتتهيأ لتصبح عاصمة اليمن السياحية .. وقال أعتقد أن الأيام القادمة ستكون أفضل بكثير .. وبالمناسبة نحن سعداء بالحضور والمشاركة في المهرجان السياحي. الوطن ينتظركم عبدالهادي مصلح الغزالي / رئيس الجالية اليمنية في المنطقة الشمالية بالسعودية قال: إن فعاليات مهرجان إب السياحي الخامس أفضل مماشاهده في مهرجان العام الماضي وفرصة سعيدة أن نتحدث عن هذا المهرجان السياحي الذي يجب علينا جميعاً أن نرعاه ونؤدي واجبنا كمواطنين مهاجرين تجاه بلدنا.. فالمهرجان يوضح للجميع أن هناك مناطق استثمارية في اليمن بشكل عام وإب بشكل خاص وهو ما يجعلنا ندعو المستثمرين في المهجر ونشجع من يرغب بالاستثمار في داخل الوطن،. وقبل أن ندعو الأشقاء والأصدقاء للاستثمار في اليمن ينبغي أولاً أن ندعو أبناء الوطن المهاجرين للاستثمار في وطنهم .. ولايمكن للمستثمر الأجنبي أن يستثمر في البلد مالم يكن المستثمرون من أبناء البلد قاعدة له، وهذه قاعدة معروفة بالنسبة للاستثمار بمعنى لما نقدم نحن أبناء إلبلد، المهاجرين للاستثمار في بلادنا فعلاً سيصل المستثمر العربي والأجنبي وأمامه ممهد والمطلوب ان نقدم نحن أبناء الوطن جزءاً مما نملك لهذا الوطن وهذا واجبنا والوطن بحاجة إلى أبنائه قبل كل شيء. غاية في الروعة سمير الغامدي زائر سعودي قال: انه لأول مرة يزور محافظة إب بناءً على دعوة موجهة له من أحد أصدقائه اليمنيين للحضور والمشاركة في المهرجان ومن خلال اطلاعه على فعاليات المهرجان وطبيعة المحافظة قال: إنها غاية في الروعة ومناظرها الطبيعية تسر الناظرين .. واعتبر الفعاليات التي شاهدها مثل الأوبريت الاستعراضي الفني «سلف الرعية» بأنه المهرجان الحقيقي الذي يعود بك إلى الجذور الى التاريخ إلى الأصالة إلى الهوية العربية الحقيقية.. كل شيء جميل في هذا البلد لكن الأمر بحاجة إلى الإهتمام والرعاية والحفاظ علىه من الاندثار. وبهذه المناسبة يشرفنا لو أن هناك دراسة لمشروع استثماري أن نبلغه لأصدقائنا المستثمرين في السعودية لاستثماره في هذا البلد الطيب وما في شك نحن سننقل انطباعاتنا الجميلة عن اليمن السعيد وعن هذه المحافظة إلى الأهل وعن الصورة الحقيقية والواقعية التي نحن فيها. زوروا إب سالم الغامدي سعودي قال: إنه يزور محافظة إب من سنة إلى أخرى وشاهد التطور الملموس في مجال الخدمات والبنية التحتية ويبدي سالم اعجابه بمحافظة إب التي حباها الله بالكثير من الخصائص والمميزات الطبيعية الجميلة .. وقال إنها محافظة رائعة ومهيأة لأن تكون من أفضل المناطق السياحية في العالم العربي فهي وجهة للسياح والزوار العرب والأجانب ويتمنى تعدد المرافق السياحية ووفرتها لتلبي رغبات الزائر والسائح. وأضاف كما قلت ينبغي أن تكون كافة المقومات السياحية موجودة لكي تكون محل جذب للسياح والزوار العرب حيث تتوفر فيها جميع المقومات التي تجعل السائح العربي يفقد هويته العربية وأخلاقيات المسلم.. مشيراً إلى أن السائح العربي حينما يذهب للسياحة في أوروبا حتماً يدفع ضريبتها.. لكن بالنسبة لنا كعرب حين نتنقل في أقطارنا العربية لا نفقد هويتنا وتشعر أنك في بلدك .. ثقافة واحدة.. عقيدة واحدة، لغة واحدة، وهذا أكبر مكسباً سياحياً لبلداننا العربية. والسياحة في اليمن بالنسبة لنا العرب هي مطلب ورغبة .. وأتمنى لليمن كل التوفيق، ورسالتي للحكومة هي: تنمية القطاع السياحي أمانة في أعناقكم كل شيء طبيعي وما يبقى الا لمساتكم لصناعة السياحة.. وأقول لجميع الأهل والعرب والأصدقاء «زوروا إب».
