ماتمتاز به محافظة إب الخضراء من مقومات ومواقع سياحية متنوعة جعلها مؤهلة لأن تكون ليس مصدر جذب للسياح والزوار فحسب وإنما جعلها مؤهلة لأن تكون العاصمة السياحية لليمن.. وقد انفردت المحافظة منذ خمسة أعوام بإقامة المهرجانات السياحية وهي اليوم تتهيأ للمهرجان السياحي السادس في ظل قيادة جديدة للمحافظة أحمد عبدالله الحجري تهدف من المهرجان الوصول إلى ما من شأنه إنعاش الحركة السياحية وصولاً إلى تتويج إب عاصمة سياحية لليمن والسعى إلى ضم مدينة إب القديمة ومدينة جبلة إلى قائمة المدن التأريخية خاصة بعد ظهور نتائج المسح السياحي الشامل والذي كشف عن امتلاك هذه المحافظة كنوزاً سياحية ضخمة وهائلة تؤهلها لأن تكون في صدارة المحافظات الهامة ذات الجذب السياحي والطبيعي. حول ذلك التقت الجمهورية بالأخ/عبدالواحد محمد صلاح الوكيل الأول بمحافظة إب وكانت نتائج هذا اللقاء على النحو التالي:اهتمام خاص من المحافظ الحجري ماجديد المهرجان السياحي السادس هذا العام؟ { أن برنامج فعاليات المهرجان السياحي السادس الذي تحتضن فعالياته مدينة إب سيتضمن بالإضافة إلى حفل التدشين، تقديم لوحة فنية معبرة عن مخاليف المحافظة ومايتميز به كل مخلاف من موروث ثقافي وفني وتاريخي، أضف إلى ذلك ومايمكن أن يوصف بجديد المهرجان السادس إقامة القرية السياحية في جامعة إب والتي ستستمر على مدى أيام المهرجان كما سيكون البرنامج حافلاً بالمسابقات الثقافية والفنية والصباحيات والأمسيات الشعرية والإنشادية والفنية والأدبية وإقامة المعارض التشكيلية والفيتوغرافية، بالإضافة إلى إقامة الحلقات النقاشية عن المدن التاريخية والأثرية بالمحافظة مثل مدينة إب وجبلة وظفار وحصن حب وجبل العود و...إلخ بشقيه الثقافي والفني، وكذا إقامة العديد من المعارض التسويقية ومنها معارض الموروث الشعبي والخدمات والمنشآت السياحية والمنتجات الزراعية والحرفية وغيرها من المعارض الأخرى التي تهدف من خلالها إلى عرض المنتج السياحي بالمحافظة ولتضفي على فعاليات المهرجان العديد من عناصر الجدة والتشويق والإثارة وإبراز الخصائص التاريخية والثقافية التي تمتاز بها مدينة إب وتسهم في تفعيل النشاط السياحي واستغلال المقومات السياحية المتوافرة فيها.. إضافة إلى فعاليات وأنشطة سيتم التحدث عنها لاحقاً.. عاصمة سياحية لليمن هل يمكن القول اليوم أن إب تتوفر فيها مقومات العاصمة السياحية لليمن؟ يوضح الأخ الوكيل رداً على هذا السؤال بالقول: { حقيقة سعينا من خلال المهرجانات السياحية السابقة إلى إبراز التراث الحضاري واستغلال كافة المقومات السياحية بالمحافظة بغية الوصول إلى تتويج محافظة إب عاصمة اليمن السياحية، ونحن نرى أن محافظة إب هي المحطة الأولى لمن يرغب في السياحة في اليمن إذ يجد السائح نفسه فيها أمام انماط سياحية متعددة جميعها تستحوذ على اعجابه واهتمامه وشغفه ومن هنا فإن قيادة السلطة المحلية ممثلة بالأخ المحافظ القاضي أحمد عبدالله الحجري قد ركزت ومن خلال المهرجان السياحي السادس على تشجيع الاستثمار السياحي والترويج للمحافظة كمنطقة جذب سياحية هامة والتعريف بمخزونها الحضاري والثقافي واستكمال إصدار الخارطة السياحية للمواقع السياحية في عموم المديريات وتكثيف إقامة المهرجانات والفعاليات السياحية المختلفة ومتابعة استكمال وتطوير البنية التحتية للسياحة بالمحافظة. أهداف مرجوة ماهي الأهداف المرجوة من إقامة المهرجانات السياحية بالمحافظة؟ وهل تحققت هذه الأهداف من خلال المهرجانات السابقة؟ { يرد الأخ/عبدالواحد صلاح بالقول: بالطبع هناك عدة أهداف وضعت لتحقيقها من خلال المهرجانات السياحية التي أحيتها المحافظة وصولاً إلى المهرجان السياحي السادس ومن هذه الأهداف: تهيئة محافظة إب لتكون عاصمة سياحية لليمن وهذا بالطبع وكما ذكرت سابقاً قد تحقق وجاء بإعلان صريح ومباشرة من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بأن إب هي المحافظة السياحية لليمن.. أيضاً تهدف المهرجانات إلى إظهار وابراز المعالم الأثرية بالمحافظة والتعريف بالمخزون الحضاري للمحافظة وكذا ابراز الخصوصية الطبيعية للمحافظة التي تحكمها الأنشطة الاقتصادية والزراعية وتهدف كذلك إلى عرض وتوثيق الفلكلور الشعبي والعادات والتقاليد الثقافية والشعبية والصناعية والحرفية واليدوية التقليدية، أضف إلى ذلك نشر الوعي البيئي للحفاظ على صحة البيئة بالمحافظة وحمايتها من التدمير والتلوث، والسعى لضم مدينة إب وجبلة ضمن المدن التاريخية وكذلك الترويج السياحي والدعوة للاستثمار الخارجي والمحلي بالمحافظة وتوثيق الأغاني والأهازيج والرقصات الزراعية للمحافظة.. أما فيما يخص الشق الثاني من السؤال ففي اعتقادي أن المهرجانات الخمسة السابقة قد حققت نجاحات كبيرة من خلال ماتم الترويج له سياحياً ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة محلياً وعربياً ودولياً، حيث حظيت المحافظة والمناطق السياحية على وجه الخصوص بإقبال منقطع النظير من السياح العرب والأجانب.. وانتعاش تلك المناطق اقتصادياً، كما أنه من أهم النتائج الايجابية التي حققتها المهرجانات والتي أثلجت صدورنا جميعاً ترميم وصيانة حصن حب التاريخي وتوصيف مايقرب من «04» موقعاً للتنمية السياحية، ونمو الاستثمار في القطاع السياحي وزيادة عدد السياح الزائرين للمحافظة والاهتمام بالمدن التاريخية والمحافظة على المعالم التاريخية والأثرية وتحسين نوعية الخدمات السياحية وصيانة وترميم وإعادة تأهيل قلعة سمارة التاريخية.. والاهتمام بتطوير وتوفير خدمات البنية التحتية واستكمال الخارطة السياحية وإعداد خارطة سياحية توضيحية لمدينة إب، وارتفاع وعي المواطنين بأهمية مشاركتهم الفاعلة في تطوير السياحة ولفت أنظار الجهات المعنية إلى الاهتمام بهذه الثروة الوطنية التي لاتقدر بثمن بالاضافة إلى اقرار هذه التظاهرة كتقليد سنوي وزيادة الرواج السياحي واستعداد الكثيرين من المغتربين لإقامة مشروعات استثمارية في المجالات المختلفة وخاصة في القطاع السياحي واعتبار محافظة إب ضمن المناطق ذات الحساسية البيئية وفتح فرع للهيئة العامة لحماية البيئة ودراسة المناطق المرشحة كمحميات طبيعية بالاضافة إلى خلق توجه عام نحو العمل الجاد من أجل الاستغلال الأمثل للمقومات السياحية بالمحافظة والسعى الحثيث لإعلان إب عاصمة سياحية وغير ذلك من الفوائد والثمار الطيبة لهذه التظاهرة السياحية المتميزة. الخدمات الفندقية ولكن..الخدمات الفندقية يفتقر البعض منها إلى أبسط مقومات السياحة.. فما تعليقكم؟ { في الحقيقة هناك توجه من قبل الأخ المحافظ القاضي أحمد عبدالله الحجري لتشجيع الاستثمار وخصوصاً المشاريع الفندقية التي تقدم خدمات راقية للسياح والزائرين، وفي اعتقادي ان الخدمات الفندقية الحالية بمدينة إب لاترتقي إلى المستوى المطلوب ومعالجة ذلك يتم من خلال وضع شروط لإقامة مثل تلك المشاريع الاستثمارية يستوجب على المستثمر تنفيذها وتوفيرها لتقديم خدمات أفضل، أما الفنادق الحالية فالجهات المعنية كمكتب السياحة ومكتب فرع الهيئة العامة للاستثمار في تقييم مستمر لخدماتها الفندقية والمتابعة مستمرة لها حتى تقدم الأفضل والأرقى في خدماتها.تطور الخدمات وماذا عن الخدمات السياحية الحالية بالمحافظة؟ { يوضح الأخ صلاح بالقول: في الحقيقة لقد شهدت المحافظة تطوراً كبيراً في مجال الخدمات السياحية والمرافق والمنشآت الايوائية، ومن زار مدينة إب العام الماضي وزارها اليوم سيدرك تنامي حركة الإنشاءات للفنادق والشقق المفروشة وهو مايعكس دور القطاع الخاص في الاستثمار في المجال السياحي والفندقي، ومن خلالكم ندعو الجميع إلى بذل المزيد من الجهود الرامية إلى تطوير قطاع السياحة بالمحافظة، كما ادعو كل المستثمرين للاستثمار بالمحافظة في مختلف المجالات وخاصة في المجال السياحي، ونؤكد لهم ان قيادة المحافظة وعلى رأسها الأخ المحافظ القاضي أحمد الحجري والأخ الأمين العام أمين علي الورافي تعمل على تسهيل كافة الصعاب التي تواجههم وسوف يلاقون كافة أنواع الحماية والرعاية والتسهيلات والدعم والتشجيع بما يضمن نجاح مشروعاتهم واستثماراتهم المختلفة في هذه المحافظة التي تتوفر فيها جميع عوامل نجاح كافة المشاريع الاستثمارية. استقرار الأوضاع هل لاستقرار الأوضاع الأمنية التي تعيشها البلاد له دور في نجاح المهرجانات وتوافد السياح إلى إب؟ يرد الأخ عبدالواحد صلاح بالقول: بالتأكيد استقرار الأوضاع التي تعيشها اليمن بحمدالله عمل على نجاح المهرجانات وتوافد الكثير من السياح على اليمن بصفة عامة وعلى محافظة إب بصفة خاصة ويعد الجانب الأمني واحداً من العوامل الرئيسية لتحقيق التنمية السياحية ونجاح المهرجانات السياحية، والسياح الوافدون إلى اليمن يحظون بالحماية والرعاية ويقابلون بالود والاحترام وبوفاء الإنسان اليمني المعروف بتعاونه مع كل الأجانب من مختلف الجنسيات وهذا لاشك ليس له أثر على نجاح المهرجان السياحي فحسب وإنما له إثر إيجابي على تطور وازدهار السياحة في بلادنا بصفة عامة. تسهيلات ماهي التسهيلات التي تقدم للمستثمرين الراغبين بالاستثمار بالمحافظة؟ { يقول الأخ الوكيل: هناك تسهيلات عديدة للمستثمرين في المحافظة تبدأ من اختيار الموقع المناسب له وتوصيل كافة الخدمات الاساسية إلى الموقع المزمع إنشاء مشروع استثماري فيه، كالكهرباء والطريق والمياه والاتصالات وغيرها من التسهيلات التي تشجع على الاستثمار في محافظة إب وقد عملت قيادة المحافظة خلال الفترة الماضية على حجز أراضي لإقامة المشاريع الاستثمارية من أراضي الأوقاف وقد تم بالفعل منح بعض منها للمستثمرين. التنمية السياحية والمجالس المحلية باعتقادك ما الدور الذي تضطلع به السلطة المحلية لتحقيق التنمية السياحية الشاملة؟ { بهذا الخصوص يوضح الأخ عبدالواحد صلاح بالقول: ينبغي على المجالس المحلية ان تدرك ان خطط التنمية المحلية ليست مقتصرة على توفير المشاريع الخدمية فحسب بل يجب أن تهدف إلى تفعيل مختلف مجالات التنمية المتعددة كما يجب عليها أن تعي أن الالتزام بالضرورة وبالأولوية لايعني إغفال مجالات التنمية المحلية الأخرى وإنما إحداث تنمية متوازنة بدون تأرجح.. كما يجب عليها في الوقت ذاته أن تستوعب أن التنمية السياحية لايقتصر النهوض بها على طرف من الأطراف أو جهة بذاتها بل هي مسئولية مشتركة وجماعية وبتصويب كل الجهود والطاقات باتجاه تعزيز مقومات وتطوير مستواها وبالبحث الدائب والمستمر عن العوامل والمصادر الجديدة الكفيلة برفد عملية التنمية السياحية الشاملة القوية الأسس والمتكاملة المقومات.
