• هناك اعتقاد سائد بين الناس وهو أن النعامة تدفن رأسها بالتراب عندما يحدق بها الخطر. وارتبط، في أذهان الناس، أن النعامة تتصف بالجبن والغفلة. وكم تندّر العرب عليها، وضربوا فيها الأمثال، منها ما هو تهكمي، من مثل: “ركَبَ جناحي نعامة”، لمن همَّ في طلب الشيء بشدّة. و”مثل النعامة لا هي طائر ولا هي جمل”. ومنها، الساخر والذام، من مثل: “أحمق من نعامة”. و”أجبن من نعامة”. • وواقع الحال، وبحسب ملاحظات ودراسات اختصاصيين في سلوك هذا الحيوان، فلم تُشاهد نعامة تدفن رأسها جبنا أو غفلة. وواقع الحال فطائر النعام يستطيع الدفاع عن نفسه بفضل قوة رجليه فهو يستطيع أن يرفس برجله إلى الأمام بقوة تصل لأكثر من 200 رطل/ بوصة مربعة، وتعتبر رفسة النعام قاتلة. وقيل، في معرض الدفاع عن هذا الطائر الضخم، أنه إنما يبحث في التراب، مثله كمثل الدواجن، عن ما يمكن أن يعثر عليه من شيء يأكله. [email protected]