وجه أكثر من 65 طالباً في الدراسات العليا بجامعة تعز (نداء استغاثة) لوزارة التعليم العالي, يشكون فيه أن الجامعة وضعت شروطاً معيقة لمسيرتهم العلمية تمثلت ب(ضرورة أن يحضر كل طالب شهادة التوفل باللغة الإنجليزية واجتياز الاختبار الشامل في التخصص)، وكان ذلك بعد انتهائهم من السنة التمهيدية 2008 – 2009م بكل الجهود والأنشطة والاختبارات. وقال الطلاب في مذكرتهم التي حصلت (الجمهورية) على نسخة منها: إن هذين الشرطين يمثلان حجر عثرة أمام استكمال دراستهم, وحكمت عليهم بالتوقف تماماً, حيث يتطلبان منهما جهداً ووقتاً غير عاديين, إضافة إلى التكلفة المالية الإضافية التي سيتحملها كل طالب, مشيرين إلى أنه بدلاً من توجيه الجهود والأوقات نحو التخصص العلمي, سيمضون طيلة أشهر طويلة ومتتالية لإجادة اللغة الإنجليزية من أجل الحصول على التوفل. وأشار الطلاب إلى أن جامعتي صنعاءوعدن اللتين تمثلان المرجعية العلمية لبقية الجامعات اليمنية نتيجة خبرتهما الطويلة في الميدان الأكاديمي, لم تشترطا (التوفل) على طلابهما, وإنما اكتفتا فقط بحصول الطالب على دورات في اللغة الإنجليزية, منوهين إلى أن طلاب الدراسات العليا في جامعة تعر قد درسوا مقرراً في اللغة الإنجليزية طيلة فصل دراسي كامل ضمن مواد السنة التمهيدية, فلماذا التوفل؟! وقال الطلاب :إن الدفعات السابقة من طلاب الماجستير والدكتوراه لم يطبق عليهم التوفل أو الاختبار الشامل, متسائلين عن سبب قيام جامعة تعز بفرض التوفل والاختبار الشامل دون النظر إلى الحيثيات المطروحة وإلى طبيعية الواقع والبيئة اليمنية, وإجراءات جامعتي عدنوصنعاء.