توقع وزير شئون مجلسي النواب والشورى رئيس الوحدة التنفيذية لادارة مخيمات النازحين احمد الكحلاني، أن يرتفع عدد النازحين جراء فتنة التخريب و التمرد والارهاب في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان إلى أكثر من 200 الف نازح. وكشف الكحلاني في كلمة ألقاها خلال افتتاح دورة خاصة لتدريب ثلاثين من المختصين بجمع وتدوين ومسح المعلومات عن حجم النازحين في محافظات حجة، صعدة، عمران، الجوف، امانة العاصمة، أن عدد الذين يتلقون مساعدات انسانية تقدمها الحكومة اليمنية وشركاءها من المنظمات والمؤسسات الدولية والمحلية يقارب في الوقت الراهن 200 ألف نازح موزعين على عدد من المخيمات في تلك المحافظات.وأشار في ذات الوقت إلى أن معظم البيانات المرفوعة عن عدد النازحين مازالت غير دقيقة .. مبينا أن الوحدة التنفيذية وشركاءها بصدد إعادة مراجعة شاملة لتلك البيانات والقيام بعملية مسح لجمع المعلومات بصورة اشمل من خلال تطبيق نماذج وآليات موحدة لتدوين اسماء النازحين واسرهم وفق نماذج خاصة سيتم تعميمها على كافة المناطق التي يتواجد فيها النازحون. ولفت إلى أن الهدف من تنظيم هذه الدورة بالتعاون مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة هو تنفيذ تلك المهمة حتى تتمكن الوحدة التنفيذية من بناء قاعدة بيانات ومعلومات متكاملة عن عدد وحجم النازحين جراء فتنة التخريب والتمرد في صعدة وسفيان بما يسهل تقديم المعونات الغذائية والانسانية بصورة عادلة لكافة الاسر النازحة في مختلف المناطق التي نزحوا إليها. وأشاد الكحلاني بالجهود المبذولة من قبل شركاء الحكومة من المنظمات الدولية في ايواء وتقديم المساعدات الانسانية للنازحين والتفاعل الايجابي مع التوجهات الرسمية لإنجاح وتحقيق الاهداف المتوخاة من ذلك. الممثلة المقيمة للامم المتحدة في صنعاء برتيبا مهتا أكدت من جانبها أن مهمة ادارة تقديم الخدمات الانسانية في مخيمات النازحين هي مسئولية الحكومة اليمنية وأن دور المنظمات والمؤسسات الدولية وغيرها يقتصر على المشاركة في تقديم العون الفني والمساعدات الانسانية. وأشارت إلى أهمية التنسيق بين مختلف الجهات المشاركة في تقديم المساعدات الانسانية للنازحين وازالة حالات الازدواج وتلافي تكرار تسجيل النازحين .. معربة عن سعادتها بالمستوى الذي وصل اليه العمل الانساني خاصة بعد الاتفاق على توحيد جهود كافة المنظمات الانسانية والحكومية وبرمجتها بما يخدم التطلعات الانسانية في ايواء النازحين.