صعدت موسكو من لهجتها إزاء طهران بشأن برنامجها النووي, واعتبرت أن قرارها تخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى مخالف لقرارات مجلس الأمن, في حين دعت إسرائيل على لسان رئيس وزرائها لفرض عقوبات قاسية وفورية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن قرار طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة %20 يثير الشكوك في مدى جدية نواياها في تبديد المخاوف الحالية للمجتمع الدولي. كما أعرب عن إحباط بلاده إزاء عدم إعطاء إيران “الفرصة للدبلوماسية لتؤتي ثمارها”.. كما اعتبر أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي أن مخاوف الغرب بشأن برنامج إيران لها ما يبررها. وقال باتروشيف: إن إيران تصر على أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية “لكن الأفعال التي تقدم عليها تثير شكوكاً من دول أخرى وهذه الشكوك مبررة تماماً”. إلى ذلك اعتبر مسؤول رفيع المستوى بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن قرار إيران رفع درجة تخصيب اليورانيوم يمثل خطوة استفزازية، وتحدياً سافراً لقرارات مجلس الأمن. .وفي العاصمة الفرنسية، قال وزير الخارجية برنار كوشنر: إن المشاورات جارية لضمان توافق كامل بين الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن لفرض عقوبات على إيران تستهدف قطاع الطاقة، لكنه ألمح إلى وجود معارضة صينية بهذا الشأن. في هذه الأثناء، بدت الصين وحيدة في مطالبتها جميع الأطراف بالعمل على التوصل إلى اتفاق مدعوم دولياً بخصوص مقترح الوقود النووي وحل الأزمة، كما ورد على لسان المتحدث باسم الخارجية ما زهو شو أمس الثلاثاء . هذا وقد أعلن مدير الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أن بلاده بدأت أمس الثلاثاء رفع درجة تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز إلى %20 لإنتاج الوقود النووي اللازم لتشغيل مفاعلاتها. يُذكر أن اتفاق مبادلة الوقود النووي يقترح إرسال إيران اليورانيوم المخصب بنسبة %3 إلى روسيا وفرنسا لمبادلته بآخر مخصب بنسبة %20، إلا أن طهران ربطت قبولها بالعرض بأن تتم المبادلة تدريجياً وداخل الأراضي الإيرانية أو لدى طرف ثالث.