قال متحدث إن الكرملين لن ينقل الجثمان المحنط لزعيم الثورة البلشفية فلاديمير لينين من قبره في الميدان الأحمر بسبب مخاوف من أن يؤدي الى حدوث انقسام في المجتمع الروسي. وكان لينين الذي تزعم الثورة البلشفية في عام 1917 وأسس الاتحاد السوفيتي قد حنّط بعد وفاته في 21 من يناير (كانون الثاني) 1924 ووضع في ضريح في ظل جدران الكرملين. لكن مصير هذا الثوري القوي الذي مازال يجذب حشوداً من الزائرين مسألة مفعمة بالعاطفة إلى حد كبير في حقبة روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي وتظهر استطلاعات الرأي وجود انقسام في المجتمع في هذه المسألة. وقال فلاديمير كوزهين رئيس إدارة الملكية في الكرملين للصحافيين: القيادة الروسية ليس لديها خطط حالياً لنقل لينين من ضريحه، فأي نقل أو قرار بشأن هذه المسألة قد يثير هياجاً في البلاد ويقسمها، فلماذا الإقدام على ذلك. وقال كوزهين في مرحلة ما قد يجري بحث ما سيجري عمله بالضريح وربما دفنه، لكن متى؟ لا أعرف، بالقطع ليس مسألة في الأمد القصير أو حتى المتوسط. ويقول المعارضون للينين الذين يوجهون له اللوم بالمسؤولية عن استهلال عقود من الاضطراب ووضع روسيا على طريق للدمار إن أشباح الاتحاد السوفيتي يتعين تسكينها وإنه يجب دفن لينين بشكل مناسب.. لكن الحزب الشيوعي وهو ثاني أكبر حزب في روسيا يقول إن مؤسس الاتحاد السوفيتي يتعين أن يبقى مكانه.