تضع مدينة طوكيو حدوداً لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قلب المدينة.. ويُتوقع أن يلتزم 1400 من المصانع والمؤسسات الكبرى بالوصول إلى هذه الحدود باستخدام تكنولوجيا مثل الألواح الشمسية وأجهزة توفير الوقود المتقدمة اعتباراً من ابريل. وتحقيق هذه الأهداف سيؤدي إلى بلوغ حصص يمكن بيعها محلياً لمن لا يستطيعون الوصول إلى مستويات الانبعاثات المطلوبة.. وعادة ما تقود طوكيو - مثلها مثل كاليفورنيا التي تحدد سياسة خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الخاصة بها - عمليات التغيير في الداخل.. وستتم مراقبة البرنامج عن كثب.. وقال ناويوكي ياماجيشي، مدير برنامج التغير المناخي في الصندوق العالمي لحماية الطبيعة باليابان: “هذه خطوة مهمة للغاية.. سيكون لزاماً - للمرة الأولى - على كل شركة أن تضع استراتيجية للسيطرة على انبعاثاتها وتحقق هدفاً ملزماً”.. وطوكيو التي يعيش بها 13 مليون نسمة تنعم باقتصاد ثري وتصنف كواحدة من أغنى مناطق العالم وأكثرها ازدحاماً بالسكان.. وتعهد رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما بخفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 25 في المئة بحلول عام 2020 مقارنة بمستويات عام 1990 التي بلغت 1.261 مليار طن وهو ما يفوق الخفض الذي يستهدفه بروتوكول كيوتو في الفترة من عام 2008 إلى عام 2012 وتبلغ نسبته ستة في المئة.. وقطعت اليابان بالفعل شوطاً كبيراً على صعيد كفاءة الطاقة.. وبينما كانت تشهد تباطؤاً اقتصادياً تمكنت من خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون -وهو الغاز الرئيسي المسبب للاحتباس الحراري - بنسبة 5 ر6 في المئة الى 1.216 مليار طن في أحدث عام مالي.