صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الجمهورية : الدعوة للانفصال ورفع الشعارات المعادية للوحدة خيانة وطنية كبرى
في محاضرة له بكلية الشرطة بصنعاء
نشر في الجمهورية يوم 17 - 02 - 2010

الوطن يتسع للجميع وباب الحوار مفتوح تحت سقف الدستور والوحدة
بئست مشاريع دعاة الانفصال والتآمر ووجوههم القبيحة
خونة الوحدة ومرتكبو مجزرة سالمين وقحطان الشعبي هم الذين نهبوا الأراضي قبل إعلان الوحدة بساعات
لقد تحطمت كل المؤامرات وآخرها محاولة الردة بالوطن إلى ما قبل الثورة
لابد من ثورة تعليمية ثقافية للقضاء على كل مخلفات الأمية والتعصب المناطقي والقبلي والعنصري
قام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس بزيارة إلى كلية الشرطة، حيث كان في استقباله الإخوة المسئولون في الكلية وأعضاء هيئة التدريس.
وقد ألقى فخامة الأخ رئيس الجمهورية محاضرة في الإخوة والأخوات منتسبي كلية الشرطة وأعضاء هيئة التدريس.. حيث عبّر في مستهلها عن سعادته بزيارة كلية الشرطة والتحدث إلى الضباط وطلبة الكلية .
وخاطب الحاضرين قائلاً: «ندرك أن للشرطة مهاماً كبيرة ومهاماً وطنية عظيمة ولهذا التحقتم بهذه الكلية من اجل خدمة الوطن في المقام الأول والتأهيل العلمي والعسكري والأمني».
وتابع قائلاً: «شعبنا اليمني يعلق آمالاً كبيرة على أبنائه منتسبي المؤسسة العسكرية والامنية من أجل خدمة الوطن والدفاع عن ثوابته والذود عن مكتسباته من خلال أدائهم لمهامهم في عدة مسارات، المسار الأمني والمسار التنموي, ومسار الحفاظ على المكتسبات والمنجزات الوطنية والإسهام في ترسيخ دعائم الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب اليمني الواحد الذي أعاد لحمته وتوحده قبل عشرين عاماً في 22 مايو 90 وانتهى بذلك التشطير البغيض الى الابد».
وحث فخامة الأخ الرئيس جميع أبناء الوطن بألّا يصغوا لاولئك النفر من دعاة الردة والانفصال.
وقال: «إن الدعوة للانفصال ورفع الشعارات المعادية للوحدة الوطنية العظيمة خيانة وطنية كبرى ومن يطلقون مثل هذه الدعوات السخيفة هم أولئك النفر الذين أضروا بأبناء شعبنا في جنوب الوطن في عهد التشطير طوال خمسة وعشرين عاما ومارسوا بحقهم شتى صنوف الظلم والقهر والتشريد والسجن والتصفيات الجسدية».
وأضاف : « لقد جاءت الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م انقاذاً للوطن بشكل عام شماله وجنوبه من مآسي التشطير لانه في حقيقة الأمر كان هناك صراع جنوبي جنوبي وتصفيات كل ثلاث إلى أربع أو خمس سنوات, حيث كانت تحدث دورات دموية ووجبات من التصفيات من أجل التسلط على نظام الحكم في جنوب الوطن, كما كان هناك صراع شطري شطري وبإعادة تحقيق الوحدة المباركة انتهت دورات الصراعات الدموية والتصفيات سواء في إطار الشطر الواحد أو بين الشطرين فتعمق الحب والوئام بين أبناء الوطن و تعزز اختلاط المواطنين وتعارفهم وتفرغوا للتنمية فتضاعفت المنجزات وأتجه النشء والشباب نحو التعليم للتسلح بالعلم والمعارف, فالتحقوا بالمدارس والكليات والمعاهد وتشابكت مصالح أبناء الوطن هنا وهناك وتعارف الناس كأسرة واحدة».
وأردف فخامة الأخ رئيس الجمهورية قائلاً : «لا أحد يقدر أن يشكك في يمنية أي يمني أو يسلخ عنه هويته الوطنية, فنحن أمة يمنية واحدة أرضها واحدة ودينها واحد وتاريخها واحد وثورتها واحدة (26 سبتمبر و14أكتوبر)» .
ومضى قائلاً: «أما أولئك النفر الذين يحلمون بإمكانية إعادة عقارب الساعة إلى الخلف, فنقول لهم إن ذلك مستحيل وهم سيكونون الخاسرين في كل الأحوال, فدائما من يسعى للإضرار بمصالح الوطن والمواطنين.
ومن يدعو إلى الباطل هو الخاسر لأنه يسعى إلى باطل, فنحن أمة واحدة عزتها وكرامتها في وحدتها حيث تتوحد الطاقات والإمكانيات ماديا وبشريا وثقافيا وسياسيا وأمنيا ودفاعيا لما فيه خير شعبنا اليمني العظيم وتحقيق تطلعاته في التنمية والرخاء والإزدهار, ولهذا فإن الوحدة مرتكز قوته وعظمته».
وأشار إلى أنه لو أمسك أي شخص بعدة أعصية ووضعها في يده وحاول كسرها مرة واحدة فلن يستطيع ذلك لأنها عصبة واحدة وتكون أكثر قوة وصلابة في حين إذا أخذ كل عصا بمفردها لكسرها بسهولة.
وقال : «ولهذا ندرك عظمة الوحدة وضرورة أن يكون اليمن عصبة واحدة لمواجهة كل أنواع التحديات, سواء كانت عسكرية أو أمنية و إرهابية أو تنموية أو أيا كان نوعها من التحديات الأخرى».
واستطرد قائلاً : « لقد فشلت المؤامرات التي واجهت شعبنا منذ فجر الثورة المباركة سبتمبر وأكتوبر, حيث أحاطت بالثورة عند قيامها مؤامرات عديدة من كل الاتجاهات, إلا أنها تحطمت على صخرة صمود أبناء شعبنا, وحبهم وولائهم للوطن, كما تحطمت على صخرة إرادة شعبنا الوحدوية ووعي أبناء قواته المسلحة والأمن مؤامرة فتنة محاولة الردة والانفصال في صيف عام 94 م ».
وتابع الأخ الرئيس قائلاً: «كما تحطمت الآن على صخرة الوعي الوطني وبفضل دماء الشهداء الشرفاء من الضباط والصف والجنود والمواطنين في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان, تحطمت مؤامرة من طراز آخر, وهي مؤامرة محاولة الردة والعودة بالوطن إلى ما قبل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر».
ولفت إلى أن مشعلي هذه المؤامرة كانوا يحاولون العودة بوطننا إلى العهد الإمامي الكهنوتي العنصري البغيض إلا أنها تحطمت على صخرة صمود شعبنا وقواته المسلحة والأمن الذين قدموا نهراً من الدماء في الملاحيظ وصعدة وسفيان, وسقط في سبيل التصدي لهذه المؤامرة عدد من خيرة الضباط الشرفاء والجنود والمواطنين وهم يتسابقون على الموت حباً لهذا الوطن ودفاعاً عن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية ومنجزات ومكاسب الوطن .
وخاطب الحاضرين قائلاً: «أرى في هذه القاعة لوحة جميلة, لوحة تجسد الوحدة الوطنية من خلال هؤلاء الطلبة الذين يمثلون كافة أنحاء الوطن وبينهم الفتيات أخواتهم اللائي التحقن بالتعليم الجامعي وبالتعليم الشرطوي من أجل خدمة الوطن».
وأشار إلى أن المراة اليمنية أصبحت اليوم موجودة في مختلف مرافق العمل والإنتاج إلى جانب أخيها وزميلها الرجل ويشكلون معا أسرة واحدة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب .
وقال: «نعم .. نحن أسرة واحدة, وياللعار في وجوه أولئك الخونة والعملاء الذين يتسكعون في الخارج أو في الداخل ويدعون إلى الشطرية .. ياللعار ويخس على وجوه أولئك العملاء الذين يرفعون العلم الشطري».
وأضاف: « إذا كان لدى أي من أولئك أي مطلب قانوني دستوري فبإمكانه أن يأتي ليشارك في الحوار فالأبواب مفتوحة والوطن يتسع لجميع أبنائه, ولكن الذي يرفض الحوار ليس لديه حجة ولا منطق وفاقد الشيء لايعطيه».
ومضى قائلاً : «أولئك العملاء قوى مفلسة قوى تسلطية تريد أن تتسلط مرة أخرى على جنوب الوطن الحبيب ونحن نقول لها لا وألف لا ونعم لوحدة ال22 من مايو المجيد نعم ل22 مايو, يوم ارتفع علم الجمهورية اليمنية خفاقا في القصر الجمهوري في المعلا بعدن وسيظل مرفوعا وإلى الأبد».
وأردف قائلاً : «نعم سيظل علم الجمهورية خفاقا إلى الأبد, وسيكون دعاة الانفصال هم النادمين مثلما ندم اولئك الذين رفعوا الشعارات المعادية للثورة اليمنية وحاربوا الثورة اليمنية حتى وصلوا إلى أبواب صنعاء في السبعينيات وخسروا الرهان ونحن أبناء اليمن كسبنا الرهان وقدمنا قوافل من الشهداء وحافظنا على الثورة والجمهورية».
وقال: «لقد كسبنا الرهان لأن لدينا مشروعا وطنيا كبيرا وندافع عن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية أما الخاسرون فلديهم مشاريع تآمرية ضد الوطن وثوابته ومكتسباته فبخس على وجوه أولئك العملاء الذين يتآمرون على الوحدة التي تمثل أعظم منجز تحقق لشعبنا اليمني, فبئس لمشاريعهم التآمرية ولوجوههم القبيحة.
ودعا فخامة الاخ الرئيس الوحدويين في القرى والمحافظات الى نبذ دعاة الانفصال ورفض الشعارات التي يرفعونها.
وقال: «نثق أن أبناء الوطن الوحدويين في كافة مناطق محافظات الجمهورية سيحافظون على منجز الوحدة في حدقات أعينهم وأنهم ينظرون إلى وجوه رموز العمالة والخيانة من دعاة الانفصال ويقولون لهم بئست مشاريعكم».
وتابع قائلاً: «لقد رفع أولئك النفر من الحاقدين والمأجورين في بعض المناطق شعارات معادية للوطن ووحدته عدة اشهر وسعوا إلى بث بذور الحقد والكراهية والحقد بين أبناء الوطن الواحد عندما كنا مشغولين بمواجهة فتنة التخريب والتمرد في صعدة، وكما يقول المثل الشعبي إذا غاب القط يلعب الفأر، فهؤلاء الفئران خونة الوحدة، هم الآن في النمسا وعند اسيادهم الذين ترعرعوا وتربوا على العمالة والاستخبارات، وهم اصحاب مجزرة سالمين وقحطان الشعبي وفيصل عبد اللطيف ومجزرة 13 يناير، وعار عليهم ان يظهروا مرة اخرى على شاشة او على اي صحيفة وهم قتلة وعملاء ضد الوطن، ولو كانوا شجعاناً لكانوا معنا”.
وأضاف: «تعالوا حاورونا وتفاهموا معنا كيف كان جنوب الوطن قبل الثاني والعشرين من مايو، فالذين يتحدثون ان الظلم في الجنوب كذابون، جاءت الوحدة بالأمن والأمان والاستقرار والخير، جاءت بالتنمية بالطريق، بالتعليم، بالمدرسة والاستقرار والخير”.
وتساءل فخامته من الذي نهب الأراضي؟! وقال: هم الذين نهبوها قبل اعلان الوحدة بساعات محدودة في الثاني والعشرين من مايو».
وأضاف: «لقد أعدنا إنجاز طريق عدن الى حضرموت، التي كانت ضيقة ومواصفاتها سيئة واشبه بالكرفتة، وهي اليوم من اروع الطرق الدولية،واصلحنا مطار عدن الدولي وبنينا كليات حديثة لجامعة عدن التي كانت قبل الوحدة تضم ثلاث كليات للتربية والطب، والحقوق، وحاليا تضم اثني عشر كلية، إلى جانب ثمان او تسع كليات في حضرموت وكليات أخرى في شبوة وابين ولحج”.
وخاطب فخامة رئيس الجمهورية قوى التخلف والردة والانفصال بالقول: «ياقوى التخلف ياقوى الردة والانفصال هذه خيرات ومنجزات الوحدة التي تحاكمكم اليوم وعهدكم الشمولي المظلم مادفعكم إلى أن تسعون مرة اخرى لرفع شعار الانفصال, فمن العار عليكم ان ترفعوا شعار الانفصال مرة أخرى ، فارفعوا شعار الوحدة عاليا، واذا كان لدى أي منكم حق أو مطالب فيأتي للحوار ويضع مطالبه تحت سقف الدستور والوحدة ولا ينزلق للتآمر والعمالة للمساس بالوحدة, فالوحدة خط احمر يحميها الوحدويون الشرفاء المخلصون من ابناء الوطن وفي مقدمتهم الوحديون أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الذين يحافظون على هذا المنجز العظيم كما يحافظون على حدقات اعينهم، والجميع يدرك أن إعادة تحقيق هذه الوحدة المباركة جاء ترجمة لإرادة شعبنا اليمني وتضحيات ونضال طويل كون التشطير هو من مخلفات الإمامة والاستعمار ولهذا فإن الوحدة لم تفرض بالقوة وإنما جاءت بالوعي».
وأضاف: «الذين يبنون مشاريع الاستعمار ويرفعون شعار الجنوب العربي نقول لهم عار عليكم ان ترفعوا هذا الشعار وتحاولوا تجريد اليمنيين في ابين و لحج و شبوة من يمنيتهم، عار عليكم أيها العملاء والخونة أن تتبنوا مشاريع استعمارية كشف حقيقتها شعبنا وتصدى لها منذ عشرات السنين».
وتابع فخامته قائلاً: «هؤلاء الطلاب من كل انحاء الوطن، هؤلاء الوحدويون الذين سيحافظون على الوحدة ويلقنون اولئك العملاء درسا لاينسوه، ليس اليوم فقط بل غداً وبعده، هؤلاء المخلصون شباب الوحدة ترعرعوا على وحدة الثاني والعشرين من مايو وتعلموا في الجامعات والكليات و مهامهم الوطنية الكبرى الحفاظ على وحدتهم».
واردف فخامة رئيس الجمهورية قائلا: «الوحدة او الموت.. هذا شعار كل اليمنيين الشرفاء في كل انحاء الوطن سيردد هذا الشعار في المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية و كل التجمعات و المهرجانات والكرنفالات، هذا هو شعار اليمن: الوحدة او الموت، فهل نريد ان نكون قوة عظيمة ام اقزاماً، ولن نكون قوة عظيمة كبرى, إلا بوطن موحد بتنمية شاملة وأمن واستقرار وثقافة واحدة واسرة واحدة، فهل نكون قوة عظيمة كبرى أم نتحول إلى اقزام ونعود إلى عهد التجزئة الاستعمارية مشيخات وسلطنات, فيا للعار ان يكون هناك من يتبنى هذا النهج التآمري .
وأكد الأخ الرئيس أن عظمة الشعوب في قوتها ووحدتها ... مبينا أن الاتحاد الأوربي توحدت دوله بالرغم من التباين الموجود في كل دولة أما نحن فنحن شعب واحد على مر التاريخ ولدينا قواسم مشتركة وثوابت واضحة هي الله، الوطن، الثورة، الجمهورية، الوحدة،الحرية،الديمقراطية، وشعارنا هو يمن واحد، أمة يمنية واحدة.
وأضاف فخامته ... اتحدث أمام ضباط و طلبة الشرطة لأنهم أقرب ناس الى المجتمع فهم متواجدون في أقسام الشرطة وبوابات المؤسسات والوزارات والمصالح الحكومية وفي الجوازات و الضرائب و الجمارك وفي كل مكان تجد عليها ضباط وجنود الشرطة، لذا يجب أن يكونوا قدوة من حيث الهندام والمظهر والتعليم و الإخلاص والولاء والاستعداد الكامل متحلين بالأخلاق، مبتعدين عن العنجهية ومن خلال التعامل مع الناس بالأخلاق الحميدة وذلك ليس ضعفا فقوة الإنسان هي عندما يتخاطب بلغة مسؤولة وليس بالألفاظ الرديئة أو غير المسؤولة فالذي يتحدث بالكلام الجميل هو الإنسان الجميل .
وخاطب فخامة الرئيس الدارسين في كلية الشرطة ... أحثكم على الانضباط الصارم ، الانضباط العسكري والنظامي الذي لا بد ان يكون قويا ويرافق التأهيل الاكاديمي والعمل الشرطوي يجب أن يكون أيضا منضبطا .. وأضاف من الجميل أن بينكم 150 كادرا من أطباء ومهندسين ومحاسبين ألحقناهم بالكلية لأخذ دورة لمدة سنة لاكتساب روح الانضباط العسكري لأنه من التحق بالسلك العسكري ولبس الكاكي فسيتعزز لديه حب الوطن ويكون لديه ولاء وطني شديد لأنه يعرف أهمية الوطن،الذي قدم إخوانه وزملاؤه أرواحهم فداء له ودفاعا عن أمنه واستقراره ووحدته وحريته.
واستطرد قائلاً .. لكن المرفهين يركضون وراء الأموال من خلال الاتجار بالسياسة او المال، حيث تتحد السياسية بالمال من أجل الوصول إلى المال الحرام .
وقال “ نحن مع أن يكسب الناس المال الحلال وليس المال الحرام بأساليب الغش والكذب والزيف والعمالة والتآمر على الوطن”.
وأضاف فخامة رئيس الجمهورية “ نحن نشد على أيدي هؤلاء المقاتلين من العسكريين والأمنيين، و نشد على أيديكم ونقول لكم الوطن أمانة في أعناقكم، أنتم يا شباب الوطن، أنتم لستم تجار سياسية فتجار السياسة الذين يحشون في المقايل ويكتبون في الصحف الصفراء افرازاتهم الخبيثة ضد هذا الوطن وحقدهم الدفين ضد هذا الوطن، فعليكم أن تصموا آذانكم مما يتلفظ به العملاء والخونة والمرتزقة والمرتدون وانظروا إلى مستقبل الوطن و تعلموا و تثقفوا وتأهلوا وعمقوا بين صفوفكم الوحدة الوطنية”.
وخاطب الدارسين “ أنتم زملاء وأحوج إلى الحب بعضكم البعض لأن من تدرس معه هو زميلك ورفيق دربك وسلاحك وأقرب إليك من أخيك.. فأنت تعود إلى أسرتك يومي الخميس والجمعة في حين أنك تظل مع زميلك ورفيقك في العنبر طوال أيام الأسبوع فهذه هي الأخوة الحقيقية وهو من سيقف إلى جانبك في السراء والضراء.
مؤكداً أن الشابات الملتحقات بكلية الشرطة سيكون لهن مستقبل زاهر إلى جانب أخيها الرجل ..مجددا الحرص على تشجيع تعليم المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة في عملية التنمية في الوطن.
وأكد فخامة رئيس الجمهورية أن الشابات الجامعيات الملتحقات بكلية الشرطة سيكون لهن مستقبل زاهر إلى جانب إخوتهن الرجال ..وقال: «نرحب بتعليم المرأة ونشجع تعليمها كما نشجع على تربيتها التربية الإسلامية الصحيحة والحفاظ على التقاليد، الحفاظ على الشرف على السمعة”.
وخاطب الدارسين قائلاً “ المرأة هي الأخت والأم والبنت ويجب أن تكون معنا جنبا إلى جنب وأن نحرمها من التعليم فالتعليم هو الشرف وكذلك السلوك و لا داعي لرمي الناس بالتهم فالذين يرمون الناس بالتهم هم المتهمون فمثلما يوجد فاسدون في الرجال فهناك فاسدات في النساء فالصالحون في المجتمع هم من الرجال والنساء فلماذا توصم المرأة بالنقص وعدم المعرفة مع أن هناك من تعلموا لكن ليس تعليما صحيحا وإنما أتتهم الشهادات إلى البيت فمثل هؤلاء هم أصحاب الشهادات المزيفة، فيما ينبغي علينا أن نحترم و نرحب بالمرأة في مرافق العمل بمختلف مؤسسات الدولة ومعاملتها كما نعامل اخيها الرجل”.
وأضاف: نحن سعداء بالتحاق 44 فتاة جامعية بكلية الشرطة كأول دفعة ونقول للمتزمتين والرجعيين والمتخلفين: أيهما افضل أن تفتش زوجتك أو أختك أو بنتك حينما تسافر إلى الخارج للحج أو العمرة أو العلاج أو لأي غرض كان من قبل رجل أم من قبل امرأة، فالقوى الرجعية والمتخلفة تعترض على وجود شرطة نسائية فإذا ما قبلنا بهذا الاعتراض فمن سيفتش النساء في المطارات خاصة في ظل الإرهاب المتفشي في كل أنحاء العالم، لذلك لابد من التفتيش لضمان سلامة الركاب، وسلامة الطيران،وسلامة المسافرين، وعندنا يكون احيانا هناك حفل كرنفالي أو حفل جماهيري ويضم الرجال و النساء ولابد من اجراءات أمنية فمن يفتشهم .
وتابع قائلاً “ لذا من الأفضل أن تقوم المرأة بتفتيش المرأة بدلاً من أن يفتشها الرجل في حين أن أولئك الرجعيين والمتخلفين يقولون يفتشها الرجل، ولا يجوز أن تكون هناك امرأة شرطية في المطار أو في الجمارك و في أي مرفق، وأنا أقول على هؤلاء رجعيين من خلال منطقهم هذا لأن كل واحد منا لديه أم و أخت و زوجة وبنت وحريص على عرضها وشرفها إذن لابد من توفر التعليم العام والجامعي للقضاء على الأمية والتخلف والتعصب المناطقي والقبلي والعنصري، ولا يمكننا القضاء على ذلك إلا بالتعليم و بالوعي”.
وقال “ إذن لابد من ثورة تعليمية ثقافية للقضاء على كل المخلفات، مرة أخرى أنبه ضباط الشرطة وطلبة الشرطة الذين سوف يتخرجون إلى ميدان العمل أن يكونوا قدوة وعلى وجه الخصوص في الميدان فلا أحب أن أرى ضابطاً أو عسكرياً تحت إمرته يتعاطون القات أو التدخين”.
وأشار فخامة الأخ الرئيس إلى أنه كان قبل أيام في جولة خلال الساعة الحادية عشرة ونصف ليلا يتفقد بعض المرافق حيث وجد بعض العساكر فيها يتعاطون القات والتدخين .. وقال “ أنا لعلمكم من من يحارب القات ولا أشجعه بالرغم أن هناك مصالح للناس فيه وأنا لست ضد مصالح الناس ولكن مضار القات اكثر من نفعه خاصة بما يسببه من أمراض خاصة في ظل الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية وهناك العديد من الناس ممن توفوا مصابين بالسرطان نتيجة استخدام المبيدات الحشرية غير الصالحة للقات والمنتجات الزراعية .
وحث فخامة رئيس الجمهورية وزارة الزراعة والري والحكومة على تشديد الرقابة على دخول المبيدات الحشرية إلى البلاد وعدم منح أي تراخيص إلا ضمن شروط معينة بحيث الا تكون مضرة بالمنتجات الزراعية سواء كانت خضروات او غيرها أما القات فهو آفة .
وتمنى فخامة الأخ الرئيس على هؤلاء الشباب عدم تعاطي القات أو التدخين عند خروجهم بإجازة يومي الخميس والجمعة .. وقال: «أتمنى أن لا أرى أيا منهم مخزناً في حين أنني متأكد من كلامي ان كثيراً منكم يخرجون ويتعاطون القات لكي يذاكروا» .
وقال “ أذا لم يحسن الجيل الجديد الذي ترعرع في ظل الثورة والجمهورية المحافظة على صحته بالامتناع عن تعاطي القات فكيف يمكنه الحفاظ على صحة أبنائه ، اكتفي بهذه المحاضرة لطلبة كلية الشرطة ولضباط الشرطة وآمل ان يكونوا قدوة ان شاء الله في المجتمع فهذه المحاضرة ليست خاصة بمنتسبي كلية الشرطة وإنما هي لكل من يريد من أبناء الوطن في كل مؤسسات الدولة وفي المجتمع الاستفادة منها.. متمنيا لأكاديمية الشرطة بمختلف تكويناتها التوفيق والنجاح ولشباب الوطن الصحة الجيدة والعمر المديد والثقافة المستمرة والوعي المستمر والمستنير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.