بحث وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري أمس مع السيد أناتولي سافو نوف الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لشؤون التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة علاقات التعاون الأمني بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها. وفي اللقاء رحب وزير الداخلية بممثل الرئيس الروسي والوفد المرافق له ..مشيداً بالعلاقات التاريخية التي تربط الجمهورية اليمنيةوروسيا الاتحادية وما شهدته من تطور متنامٍ في السنوات الأخيرة في شتى المجالات. وتطرق إلى جهود اليمن في مكافحة الإرهاب والنجاحات التي حققتها أجهزة الأمن في هذا الشأن،موضحاً أن اليمن كانت من أوائل الدول المتضررة من الإرهاب حيث أدت الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها إلى الحاق أضرار فادحة بالاقتصاد الوطني فضلاً عن آثارها السلبية المعيقة للتنمية. وأوضح الوزير المصري أن الحكومة اتخذت خطوات عملية ميدانية ملموسة على أرض الواقع في مكافحة الإرهاب ودك أوكاره إضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية الاحترازية و الرقابة على المنافذ البرية و البحرية وذلك للحد من عمليات التسلل التي تتم من دول القرن الأفريقي وتلافي أية اختراقات للقاعدة ضمن المتسللين. ولفت إلى أن أجهزة الأمن حققت نجاحات كبيرة في مكافحة خلايا تنظيم القاعدة، و كان آخرها تنفيذ أكثر من 35 عملية أمنية نوعية ناجحة كللت بمصرع العديد من قيادات وعناصر هذا التنظيم الإرهابي. وأثنى وزير الداخلية على مستوى التعاون الأمني بين اليمنوروسيا .. مؤكداً الحرص على تطوير هذا التعاون والارتقاء به مستقبلاً لاسيما في جوانب تبادل الخبرات وتعزيز التنسيق في تبادل المعلومات الأمنية فيما يخص مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والقرصنة بما يصب في خدمة الأمن الإقليمي والدولي. من جانبه ثمن السيد أناتولي سافو نوف جهود اليمن في محاربة الإرهاب ..لافتاً إلى أن الحكومة الروسية تولي قضية مكافحة الإرهاب اهتماماً كبيراً ..وأبدى المسؤول الروسي استعداد بلاده وحرصها على تنمية وتوسيع التعاون مع الحكومة اليمنية ودعم جهود اليمن في مكافحة الإرهاب وتطوير وتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في كافة الجوانب المتصلة بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والقرصنة. وأشاد المبعوث الروسي بما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات كبيرة في ملاحقتها لتنظيم القاعدة وفي مقدمة ذلك ما وجهته مؤخرا من ضربات أمنية استباقية أسهمت في الحد من نشاطات وتحركات العناصر الإرهابية. وأشار السيد سافو نوف إلى أن زيارته لليمن تستهدف بحث الفرص المتاحة لتطوير العلاقة التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الروسي واليمني و بناء شراكة فاعلة على كافة الأصعدة وخاصة في المجال الأمني .. موضحاً أن الحكومة الروسية حريصة على بناء جسور الثقة وتقوية الروابط والشراكة الحقيقية بين البلدين في المجالات كافة بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. حضر اللقاء السفير الروسي بصنعاء فلاديمير تروفيموف وعدد من أعضاء السفارة .