جرح إمبراطور العاصمة صنعاء ضيفه العنيد “سابقاً” شعب إب في لقاء الأمس في الجولة الرابعة عشرة من عمر دوري الأولى لأندية المحترفين الذي أقيم على ملعب الظرافي عصر أمس وفاز عليه بهدفين نظيفين أحالت شعب إب إلى التقاعد. شوط اللقاء الأول انتهى سلبياً وكانت الأفضلية النسبية فيه للأهلي لكن بدا واضحاً تأثر الفريق الأهلاوي بغياب علي النونو نظراً لسفره مع المنتخب وفي ظل وجود المحترف السوداني فارس أحمد في خط المقدمة الذي يصر عليه هاتف شمران أن يلعب أساسياً. الفوز الأهلاوي كان نتيجة طبيعية نظراً لاستمرار وليد النزيلي في ارتكاب الأخطاء الفادحة التي كلفت فريقه الكثير فلا وجود مؤثر لرضوان عبدالجبار ولا خطورة لأيمن الهاجري ولا تألق معهود لماجد عقيل.. الشعب في هذا الشوط اكتفى بتعلم طريقة التنظيم من الأهلي الذي عجز هو الآخر عن هز الشباك الشعباوية للحارس فيصل الحاج. بدأ المدرب وليد النزيلي المباراة خلال الشوط الأول بلاعبين أغلبهم شباب في دوري المحترفين أو يقال إنه كذلك، وظل النزيلي ينتظر الخسارة ويتفرج ويشاهد ماذا يفعل الأهلي الذي لم يكن بالأمس في مستواه المعهود ولو كان علي النونو متواجداً لكان للمباراة نتيجة كبيرة.. أما الأهلاوية فقد قام المجتهد عبده الإدريسي بتنشيط الجهة اليمنى للملعب وحاول أن يفعل شيئا وإلى جانبه جمال القديمي وناصر الهداشي الذي كان نجم المباراة الأول فصنع ومرَّر وأسهم بشكل كبير في تشكيل الفارق الذي جاءت ثماره في الحصة الثانية من المباراة التي انتهى شوطها الأول سلبياً. في الشوط الثاني أراد اللاعب عبده الإدريسي في الدقيقة (10) من هذا الشوط أن يكسر حاجز الرتابة في أسلوب أداء الفريقين بلعبة جميلة بدأها أولاً اللاعب جمال القديمي بتسديدة ارتدت من العارضة الشعباوية لتجد المتابع الإدريسي في الوقت والمكان المناسبين حيث قص الشريط بهدف أول على يسار الحارس فيصل الحاج، كثرة السقوط المتعمد لأيمن الهاجري ولعبه المرتبك في المباراة جعل الحكم المتيقظ والرائع جداً والموفق هشام قاسم يشهر له الكرت الأصفر لتعمده السقوط في مناطق جزاء الأهلي مطالباً بضربة جزاء. وتكرر اللعب غير المنظم للاعبي الشعب هذه المباراة مما جعل جماهيره تطالب من المدرجات بتغيير الهيئة والمدرب الذي حملته مسئولية عن نتيجة المباراة ونادت باسم اللاعب المنتقل لنادي العروبة نشوان الهجام وعمق المهاجم ناصر الهداشي نجم المباراة جراحات الشعب بهدف ثانٍ لفريق أهلي صنعاء غاية في الروعة على يمين الحارس الشعباوي فيصل الحاج من لعبة جميلة من زميله جمال القديمي في الدقيقة (35) من الشوط الثاني. حاول المدرب الشعباوي وليد النزيلي فعل شيء لكن تغييراته كانت بائسة ولم تحدث فارقاً فيما اطمأن المدرب هاتف شمران على النتيجة وعمد إلى إقفال منطقته وتعزيز الجبهة الهجومية بإنزال اللاعب سامي الحيمي الذي عاد يعمق جراح الشعب بهدف ثالث لولا سوء الحظ والتوفيق في الدقيقة (40). لتمر بقية أحداث المباراة دون أي تغيير جذري في نتيجة اللقاء الذي انتهى لمصلحة الأهلي 2/صفر فيرتفع رصيده النقاطي إلى (44) نقطة في المركز الثالث خلف التلال مباشرة. لقطات: أدار اللقاء “ساحة” الحكم المميز هشام قاسم بمساعدة عبدالهادي باحزيم وإيهاب باشراحيل ورابعاً عامر الحجاجي وراقبها من الاتحاد ناصر العبال وفنياً عبدالسلام ناجي. * لإدارة الشعب رمموا الثغرات الموجودة في الفريق الذي يحتاج للكثير من العمل بعيداً عن السيطرة الأحادية. * جماهير العنيد: في العاصمة رفعت شعار تجسد فيه الوفاء للشيخ علي جلب الرئيس الأسبق للشعب والذي تتمنى جماهير العنيد عودته. * وليد النزيلي ظهر خلال اللقاء في حالة نفسية سيئة من خلال وقوفه المستمر للتفرج على لاعبيه لا لتوجيههم.