كتب – يوسف بادي ترأس الأخ طه عبدالله هاجر- محافظ محافظة صعدة -اجتماعاً للمجلس المحلي بمديرية صعدة لمناقشة وضع المديرية واحتياجاتها التنموية وبحث الأوضاع المتعلقة بانتهاء الفتنة وخروج عناصر الحوثي من مدينة صعدة القديمة. وفي الاجتماع شدد الأخ المحافظ على أهمية تضافر الجهود لإحلال السلام وفتح آفاق التنمية في كل مناطق محافظة صعدة, لافتاً إلى أن مدينة صعدة القديمة تمثل مدينة أثرية وتاريخية عريقة وتحتاج إلى جهود كبيرة وسريعة لإعادة بنائها وترميمها؛ كونها تحتاج إلى إعادة بناء من نوع خاص، وذلك بهدف الحفاظ على معالمها الأثرية وحلتها التاريخية. وأشار الأخ المحافظ إلى أن القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية قد اتخذت قراراً شجاعاً وتاريخياً لحفظ الأمن وإحلال السلام وصون الممتلكات العامة والخاصة؛ وذلك بعد أن تعهد الحوثي بتطبيق الشروط الستة التي وضعتها الدولة وآلية التنفيذ والجدول الزمني, لافتاً إلى أن الدولة هي مظلة للجميع ومرجعية لكافة الأطياف والولاءات ولا يمكن تجاوزها؛ كونها تستند إلى دستور ونظام وقانون يجب أن يحكم الجميع. وأوضح الأخ المحافظ أن المرحلة هي مرحلة سلام، وتستمر للأبد إذا ما وقف الجميع صفاً واحداً للدفاع عن أمنهم واستقرارهم ونبذ كل من يعمل على زعزعته أو هدمه, لافتاً إلى أن محافظة صعدة عانت الكثير من ويلات الحرب وأضرارها، ويجب أن تكون تلك الويلات دروساً يستفيد منها الجميع ويتوجهوا نحو ما يصون أمنهم واستقرارهم ويعمل على تحقيق مصالحهم, موضحاً أن مدينة صعدة القديمة ستكون في رأس سلم إعادة الإعمار؛ لوقوعها في قلب مدينة صعدة، وكونها تضم الكثير من السكان الذين أصبحوا بلا مأوى. كما أكد المحافظ أهمية مسح وتقييم الأضرار التي لحقت بالمدينة وإعادة أبنائها النازحين إلى منازلهم ، مبيناً أن عدد النازحين من المحافظة بلغ 300 ألف نازح سيتم إعادتهم إلى المناظق التي نزحوا منها، وكشف عن سقوط خمسين شهيداً من أبناء مدينة صعدة القديمة الذين تصدوا للعناصر الحوثية وكذا تهدم أكثر من 400 منزل معظمها منازل تاريخية، وأشار هاجر إلى أن المدارس ستفتح أبوابها للدراسة في جميع مراحل التعليم ابتداء من يوم السبت القادم، مؤكداً ضرورة غرس مبدأ الولاء الوطني والاعتدال ونبذ التطرف في نفوس الطلاب.