أكد محافظ صعدة طه هاجر أن المؤشرات تبشر بالخير وبإحلال السلام والامن بعد القرار الشجاع لرئيس الجمهورية بوقف الحرب حرصاً منه على حقن دماء أبناء الوطن الواحد وموافقة العناصر الحوثية على تنفيذ الشروط السته . وقال هاجر أن السلطة المحلية في صعدة ستعمل مع اللجنة على إخلاء المدينة من المظاهر المسلحة والحرص على تطبيع الحياة المدنية بين المواطنين . وشدد على ضرورة تنفيذ الحوثيين للنقاط الست دون أي شروط .. موضحاً أن قيادة المحافظة سوف تبذل جهوداً كبيرة لتذليل الصعاب أمام أعمال اللجنة الإشرافية والميدانية وخطتها في المضي نحو تنفيذ البنود المتفق عليها وفقاً للإلية المزمنة . وبين هاجر أن المحافظة ستشهد في المرحلة القادمة بعد إحلال السلام والأمن قفزة نوعية في مختلف المجالات ولا نريد بعد اليوم أن تسفك قطرة دم واحدة لأننا نريد مدينة خالية من السلاح والمظاهر المخلة بالأمن ، والأمن مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطن ولا حياة بدون أمن . وأضاف : يكفي مدينة صعده ست سنوات من الحرب وسقوط أكثر من خمسين شهيداً من أبنائها الذي تصدوا للعناصر الحوثية وكذا تهدم أكثر من 400 منزل معظمها منازل تاريخية . وشدد على أهمية مسح وتقييم الإضرار التي لحقت بالمدينة وإعادة ابنائها النازحين من المحافظة بلغ 300ألف نازح سيتم إعادتهم إلى المناطق التي نزحوا منها . وأشار إلى أن المدارس ستفتح أبوابها للدراسة في جميع مراحل التعليم ابتداء من يوم السبت القادم .. مؤكداً ضرورة غرس مبدأ الولاء الوطني والاعتدال ونبذ التطرف في نفوس الطلاب. وكان اجتماع موسع بمحافظة صعده السبت برئاسة المحافظ طه عبدالله هاجر قد ناقش أوضاع مدينة صعده القديمة وقضايا وهموم سكانها والأضرار التي لحقت ببعض أحيائها جراء الأعمال التخريبية لعناصر التمرد والإرهاب إلى تمترست في منازل المدينة . كما ناقش بحضور أعضاء المجلس المحلي والممؤولين بمديرية صعده القديمة دور المجلس المحلي وعقال الحارات في إعادة الحياة الى طبيعتها في المدينة وتلمس أوضاع المواطنين وتوعيتهم بمخاطر الاقتراب من مخلفات الحرب من قذائف ومتفجرات وألغام وغيرها من الأجسام الغريبة وكذا توعية النساء والأطفال بأخطار تلك المواد . وأهاب الاجتماع بعقال الحارات وأبناء المدينة القديمة التعاون مع الفرق الهندسية الميدانية المتخصصة في مسح وتصفية كافة المناطق من الألغام والمتفجرات وإبطال مفعولها وتطهير الحارات منها وكذا التعاون مع الأجهزة الأمنية لترسيخ الأمن والاستقرار ومنع أي أختلالات أمنية أو مظاهر مسلحة بالمديرية . وتطرق الاجتماع إلى إجراءات توزيع المساعدات وفتح أبواب المدينة وعودة النازحين وتسوية أوضاع الشهداء والجراحي إضافة الى إيجاد الحلول المناسبة لإلحاق الطلاب النازحين بالمدارس . كما شدد على أهمية الإسراع في إعادة الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وغيرها من الخدمات العامة إلى الأحياء المتضررة بالمدينة وكذا تفعيل أعمال النظافة فيها . يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت الأجهزة الأمنية في صعده خلو المدينة القديمة من المتمردين الحوثيين . موضحة أن مظاهر الحياة المسالمة بدأت تعود بالتدريج إلى المدينة فيما سلاح المهندسين يواصل تمشيط المناطق والمنازل التي يشبته في وجود الغام فيها ، مشيرة إلى أن العديد من المواطنين عادوا إلى بيوتهم وأن كافة أحياء ومناطق صعده القديمة تشهد حركة متسارعة لاستعادة إيقاع الحياة اليومية المعتاد في المدينة التي شردت فتنة التمرد عدداً كبيراً من قاطنيها المسالمين ، وحولت منازلهم إلى أوكار لها . وكانت الأجهزة الأمنية بمدينة صعده القديمة قالت إنها عثرت على جثة رجل أمن استشهد في الرابع من شهر فبراير الماضي أثناء مشاركته في عملية ضربة الرأس لتصفية الأوكار الحوثية في المدينة ، لافتة إلى أن الشهيد الذي عثرت على جثته هو على غيلان الكوماني برتبة عريف ، ومن منتسبي شرطة النجدة . من جهته أقر اجتماع عقده أمين عام المجلس المحلي بصعده محمد العماد، مع مدراء عموم المديريات والمهندسين العاملين بصندوق الأعمار بالمحافظة تشكيل أربع فرق ميدانية لتنفيذ أعمال المسح والحصر الأولي للمنشآت العامة والخاصة التي تضررت كلياً أو جزئياً جراء فتنة التمرد والإرهاب في مديريات المحافظة . وشدد الاجتماع على ضرورة تقييم الوضع الراهن ومعرفة متطلبات العمل واحتياجات فروع المكاتب الخدمية اللازمة لأداء عملها وسبل المعالجات العاجلة للخدمات التي تضررت جراء أحداث الفتنة في جميع المجالات في مدة لاتتجاوز خمسة أيام المحددة .