ناقش اجتماع موسع بمحافظة صعده اليوم برئاسة المحافظ طه عبدالله هاجر أوضاع مدينة صعده القديمة وقضايا وهموم سكانها والأضرار التي لحقت ببعض أحيائها جراء الأعمال التخريبية لعناصر التمرد والإرهاب التي تمترست في منازل المدينة. كما ناقش الإجتماع بحضور أعضاء المجلس المحلي والمسؤولين بمديرية صعده القديمة دور المجلس المحلي وعقال الحارات في إعادة الحياة إلى طبيعتها في المدينة وتلمس أوضاع المواطنين وتوعيتهم بمخاطر الإقتراب من مخلفات الحرب من قذائف ومتفجرات وألغام وغيرها من الأجسام الغريبة وكذا توعية النساء والأطفال بأخطار تلك المواد. وأهاب الاجتماع بعقال الحارات وأبناء المدينة القديمة التعاون مع الفرق الهندسية الميدانية المتخصصة في مسح وتصفية كافة المناطق من الألغام والمتفجرات وأبطال مفعولها وتطهير الحارات منها وكذا التعاون مع الأجهزة الأمنية لترسيخ الأمن والإستقرار ومنع أي اختلالات أمنية أو مظاهر مسلحة بالمديرية. كما ناقش الاجتماع إجراءات توزيع المساعدات وفتح أبواب المدينة وعودة النازحين وتسوية أوضاع الشهداء والجراحى إضافة إلى إيجاد الحلول المناسبة لإلحاق الطلاب النازحين بالمدارس. وشدد الاجتماع على أهمية الإسراع في إعادة الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وغيرها من الخدمات العامة إلى الأحياء المتضررة بالمدينة وكذا تفعيل أعمال النظافة فيها . وأكد المحافظ أن المؤشرات تبشر بالخير وبإحلال السلام والأمن بعد القرار الشجاع لرئيس الجمهورية بوقف الحرب حرصا منه على حقن دماء أبناء الوطن الواحد وموافقة العناصر الحوثية على تنفيذ الشروط الستة. وقال " أن المحافظة ستشهد في المرحلة القادمة بعد إحلال السلام والأمن قفزة نوعية في مختلف المجالات ولا نريد بعد اليوم أن تسفك قطرة دم واحدة لاننا نريد مدينة خالية من السلاح والمظاهر المخلة بالأمن، والأمن مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطن ولا حياة بدون أمن ". وأضاف :" يكفي مدينة صعده ست سنوات من الحرب و سقوط خمسين شهيدا من أبنائها الذين تصدوا للعناصر الحوثية وكذا تهدم أكثر من 400 منزل معظمها منازل تاريخية ". و أكد على أهمية مسح و تقييم الأضرار التي لحقت بالمدينة وإعادة أبناءها النازحين إلى منازلهم..مبينا أن عدد النازحين من المحافظة بلغ 300 ألف نازح سيتم اعادتهم الى المناطق التي نزحوا منها. وأشار الى أن المدارس ستفتح أبوابها للدراسة في جميع مراحل التعليم ابتداءا من يوم السبت القادم ..مؤكدا ضرورة غرس مبدأ الولاء الوطني والاعتدال ونبذ التطرف في نفوس الطلاب.