شدد الأخ طه عبدالله هاجر – محافظ محافظة صعدة - على أهمية تسريع وتيرة العمل فيما يتعلق بالإعداد لإعادة مظاهر الحياة العامة في مدينة صعدة القديمة وما جاورها من المناطق التي تضررت جراء فتنة التخريب والتمرد التي دارت بعض مواجهاتها في المدينة التاريخية القديمة. وأشار محافظ المحافظة خلال زيارته التفقدية أمس للمستشفى الجمهوري بمدينة صعدة القديمة إلى أهمية التجهيز لإعادة كافة الخدمات العامة من كهرباء وصحة ومياه وطرق ومدارس تمهيداً لعودة الأهالي إلى منازلهم وبيوتهم. موضحاً أن عودة الخدمات هي عودة الحياة العامة إلى المدينة ورجوع الناس إلى منازلهم تلقائياً، مشدداً على أهمية تشغيل المستشفى الجمهوري داخل المدينة في أسرع وقت ممكن. لافتاً إلى أن قيادة المحافظة ستعمل على زيادة سعته وتوسيعه وتحسين خدماته بما يكفل استفادة معظم المواطنين منه ولما فيه المصلحة العامة. بدوره أكد الدكتور عبدالله مطهر – نائب مدير مكتب الصحة والسكان- أن استكمال كافة الترتيبات اللازمة لبدء العمل والدوام الرسمي في المستشفى وتشغيل كافة الخدمات التي كان يقدمها المستشفى في السابق من خدمات طبية وعلاجية وعمليات وغسيل كلى وغيرها، مشيراً إلى أنه جرى خلال فترة الحرب نقل الكثير من تجهيزات المستشفى إلى المعهد الصحي لمباشرة العمل هناك بحيث تمكن المستشفى من استقبال حوالي (100) حالة مرضية يومياً، فيما كانت سعة عودته إلى العمل في مقره السابق 540 – 500 حالة يومياً، لافتاً إلى أن المستشفى بمجرد عودته إلى العمل في مقره السابق سيقدم الخدمات الطبية لأكثر من (40) ألف شخص في المدينة. وخلال الزيارة طاف الأخ المحافظ بأقسامه المختلفة حيث تفقد قسم العيون ووحدة غسيل الكلى، وقسم العناية المركزة، وقسم الطوارئ، وعيادة الاسنان، واطلع على تجهيزاتها ومعداتها الطبية ومستوى جاهزيتها لبدء العمل في المستشفى وتفعيل كافة أقسامه وإداراته. من جهة أخرى قام الأخ المحافظ بزيارة تفقدية لمبنى قلعة القشلة التاريخية حيث اطلع على معالمها الأثرية والتاريخية ونسقها المعماري والذي يمثل تراثاً للمحافظة ودليلاً على اصالتها، وأبدى إعجابه بطابعها المعماري المتميز، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على هذه المعالم الأثرية كونها تمثل تراثاً للأجيال ولليمنيين جميعاً وللحضارة اليمنية العريقة المعروفة ببراعتها في الجانب المعماري. كما قام الأخ المحافظ بتفقد أحياء وطرق مدينة صعدة القديمة، مطلعاً على ما لحق بالمدينة من أضرار جراء أعمال التخريب والتمرد التي حدثت هناك، لافتاً إلى ضرورة الإعداد لعملية الإعمار في المدينة القديمة في أسرع وقت ممكن ومراعاة الجانب المعماري الفريد الذي تميزت به مدينة صعدة القديمة كواحدة من المدن الأثرية والتاريخية في اليمن بشكل عام وبما يكفل الحفاظ على طابعها المعماري ونقوشها الأثرية وزخارفها وجمالياتها، مشيراً إلى أن المدينة تحتاج إلى إعادة بناء من نوع خاص كونها تضم مساجد ومعالم تاريخية يتوجب الحفاظ عليها وصيانتها.