كلمة “هاكر” صارت حاليا تعني قرصين كمبيوتر. ولم تكن كذلك في بداية ستينيات القرن الماضي، فقد كانت تطلق على المبرمجين المتميزين الذين لهم خبرة واسعة ودراية كاملة بخبايا البرامج.. كانت تطلق على “هاكرز محترمين”، وكان أشهرهم: دينيس ريتشي وكيفن تومسون (فكانا الصنَّاع الرئيسيين لنظامِ تشغيل يونكس UNIX). كانوا محل تقدير الناس، يقدمون يد العون لكل المؤسسات التي تدار بواسطة الكمبيوتر، كالبنوك وشركات النفط وغيرهما في ذلك الوقت. وكلمة Hack تعني اختراق، وإذن فكلمة Hacker تعني حرفيا “المخترق”. ومع بدايات ظهور نظام التشغيل “ويندوز” Windows الذي كان ولا يزال يحتوي على العديد من الثغرات الأمنية، وبداية ظهور الانترنت بدأ بعض الهاكرز يسخرون قدراتهم باتجاه إلحاق الأذى بالآخرين، وبدأوا عمليات الاختراق والتجسس على كمبيوترات الآخرين. وسرعان ما فقدت كلمة هاكرز معناها الحقيقي وأصبحت تطلق على لصوص الأجهزة ومخترقيها بغرض سرقة المعلومات، أو إلحاق الأذى بالآخرين، إمّا بدافع الخصومة والعداء، وإما – في أحايين كثيرة – بدافع إلحاق الأذى لمجرد الأذى.. بقي أن تعرف شيئا هناك “الهاكرز” و”الهاكرز المبتدئين”. والفارق بينهما واضح من خلال التفريق بين الصنفين في التسمية. علما أن الصنف الأخير أكثر أذية. [email protected]