أكدت الدراسات والبحوث العلمية الطبية، الفوائد الغذائية والاستطبابية الكثيرة لزيت الزيتون. وسآتي، في حديث لاحق، على ذكر وتعداد هذه الفوائد وهي كثيرة. أمّا الآن، فدعني أتحدث عن زيت الزيتون وشجرته المباركة، تاريخيا: بحسب التاريخ المكتوب فقد عُرف الزيتون في سوريا ولبنان وفلسطين قبل ستة آلاف سنة على الأرجح. ومن هذه البلدان (التي كانت أرضاً واحدة) انتشر إلى باقي أراضي حوض المتوسط. (وتروي أسطورة قديمة أن الظهور الأول لشجرة الزيتون في مدينة “ايبلا” القديمة. وتقع ايبلا عند ضواحي مدينة حلب السورية). “اعتبرت زراعة أشجار الزيتون إحدى أقدم المؤشرات الحضارية في العالم. فقد سبقت ظهور الكتابة. ويعود السبب في الاعتماد على زراعة الزيتون إلى فوائد زيت الزيتون إضافةً إلى الأسطورة التي ارتبطت بانتشاره من الأراضي الفينيقية إلى اليونان، ومنها إلى روما، ومن ثم إلى باقي دول العالم الغربي”. ولم تعرف بقية بلدان العالم، خارج دول حوض البحر المتوسط، زراعة الزيتون إلا خلال القرون القليلة الأخيرة. ومع ذلك فالتقديرات الإحصائية ترجح أن حوالي 95 % من إنتاج زيت الزيتون العالمي يتم – حاليا – في بلدان حوض المتوسط. [email protected]