تنطلق اليوم الاثنين الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية حيث من المقرر عقد اجتماع للمندوبين الدائمين لدى الجامعة برئاسة مندوب ليبيا، والذي يتسلم أعمالها من نظيره القطري. وأشارت مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة المستوى إلى مبادرات سوف تشهدها القمة مقدمة من كل من قطر والسعودية ومصر وسورية واليمن إلى جانب مبادرة وخطة عمل ليبية تتناول رؤية الرئاسة الجديدة للقمة لمختلف القضايا والتحديات الراهنة وسبل التعامل معها. وتحدثت المصادر أن جدول القمة العربية العادية الثانية والعشرين بليبيا يتضمن 27 بندا على رأسها وضع خطة متكاملة لتحرك عربي لإنقاذ القدس, ومبادرة يمنية لتطوير العمل العربي المشترك, ومبادرة سورية لوضع آلية لإدارة الخلافات العربية- العربية. أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أحمد بن حلي، أن الأوضاع العربية الحالية الصعبة تحتّم على القمة العربية القادمة، المزمع عقدها السبت القادم بمدينة سيرت الليبية، أن تكون في المستوى، وعليها أن تخرج بقرارات حاسمة، لإصلاح وتطوير الجامعة في ضوء المبادرات المطروحة. وبخصوص المبادرات المطروحة لتطوير وإصلاح الجامعة العربية يقول بن حلي: استلمت أمانة الجامعة عدة مشاريع ومبادرات إصلاحية سيتم إثراؤها، لكن تبقى المبادرة اليمنية المدعومة من قبل العديد من الدول العربية وعلى رأسها الجزائر، من أهم هذه المبادرات، حسب تأكيد مساعد عمرو موسى، على اعتبار أنها تحتوي على عناصر شاملة وجامعة في هذا الإطار. وتهدف هذه المبادرات أساساً، كما يضيف بن حلي إلى إعادة صياغة العمل العربي المشترك من الأساس وفي الأهداف. وتنص المبادرة اليمنية على نقل الجامعة العربية من وضعها الحالي، إلى كيانٍ عربي جديد يسمى اتحاد الدول العربية، يتوافق مع المتغيرات والتطورات الإقليمية والدولية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدفاعية والأمنية، كما تدعو هذه المبادرة، أيضاً، إلى إنشاء أطر تنظيمية جديدة؛ كإنشاء المجلس الأعلى للاتحاد، يتألف أساساً من الملوك والرؤساء والأمراء، ويعد أعلى سلطة في الاتحاد، ويختص برسم وإقرار السياسات العامة وإصدار القرارات، وتكون رئاسة المجلس سنوية بالتناوب. كما تدعو كذلك إلى إنشاء برلمان دائم ومجالس وزارية، ومحكمة عدل عربية تختص بحسم المنازعات بين الدول الأعضاء. بالإضافة إلى أنها تدعو أيضا إلى إعداد دستور اتحاد الدول العربية. وبخصوص حجم مشاركة القادة في هذه القمة، بعد تحدث تقارير إعلامية عن غياب الرئيس اللبناني ميشال سليمان، وكذا احتمال غياب كل من الرئيس المصري حسني مبارك، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فقد أكد بن حلي أن حجم المشاركة في هذه القمة سوف لن يختلف عن مستوى المشاركات في القمم السابقة. مضيفاً أنه لا يمكن الحديث عن مثل هذه الغيابات الآن.. وكان مجلس الجامعة العربية اتخذ قراراً في اجتماعه أول مارس الجاري بالقاهرة على مستوى وزراء الخارجية بعرض مبادرة اليمن الهادفة تعزيز التعاون والعمل العربي المشترك على القمة العربية المقبلة التي ستعقد في مدينة سرت الليبية في السابع والعشرين من مارس الحالي. وأعطى المجلس مهلة إلى 14 مارس الحالي للدول الأعضاء لتزويد الأمانة العامة للجامعة العربية بأية ملاحظاتها أو مقتراحتها على المبادرة اليمنية.