دعا الدكتور عبدالكريم يحيى راصع – وزير الصحة العامة والسكان- مجلس النواب إلى الإسراع في إصدار قانون تحديد سن الزواج، كما قدمه للمجلس معالي الأخ وزير العدل باعتباره من أهم القوانين التي ستخفض معدل وفيات الأمهات في اليمن، وطالب في كلمته التي ألقاها في الاحتفال السنوي الخاص باليوم الوطني للثقافة الصحية الذي أقيم أمس بنادي ضباط الشرطة بالعاصمة صنعاء تحت شعار (شراكة واصطفاف لخفض وفيات الأمهات) مؤسسات المجتمع المدني وجميع أفراد المجتمع إلى الوقوف جميعاً وقفة جادة من أجل إصدار قانون تحديد سن الزواج، مؤكداً أن تحديد سن الزواج سيخفض وفيات الأمهات في اليمن بنسبة 50 %. مشدداً على أن الثقافة الصحية تمثل عنصراً مهماً تضع المجتمع أمام معرفة حقيقية بقضايا ومشكلات الصحة ووسائل مواجهتها. موضحاً بأن يوم الثقافة الصحية قد اتخد له شعاراً هذا العام مهماً وهي مناسبة لاستعراض أحد أهم معوقات التنمية المجتمعية وضرورة الاهتمام بهذه القضية والعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة والسلوكيات غير السليمة من أجل تخفيض معدل وفيات الأمهات في اليمن التي تتجاوز فيها الوفيات 365 وفاة في كل مائة ألف ولادة حية، بعكس الكثير من الدول المجاورة والدول المتقدمة التي استطاعت تخفيض معدل الوفيات إلى أقل من 7 % ، منوهاً إلى أن تنظيم الأسرة والحد من تتابع الأحمال يعد حجر الزاوية في تقليل الوفيات بين الأمهات. من جانبها أكدت الدكتورة جميلة صالح الراعبي - وكيلة وزارة الصحة لقطاع السكان - أهمية الشراكة والاصطفاف في الوطن لخفض وفيات الأمهات في بلادنا؛ باعتبارها قضية هامة، تخص كل فرد في المجتمع، مستعرضة أنشطة التدريب على دليل الرسائل الصحية الأساسية للتثقيف المجتمعي والذي كان ثمر جهود مشتركة بين وزارة الصحة والجهات المانحة، والذي بدوره ساهم في توحيد الخطاب والرسالة على المستوى الوطني. من جهته أشار الدكتور حموده حنفي – مدير مشروع الخدمات الأساسية للصحة بالوكالة الأمريكية للتنمية - إلى أن التثقيف الصحي والتوعية والمشورة جزء لا يتجزأ من الخدمات الأساسية الصحية. معتبراً إنتاج دليل الرسائل الصحية الأساسية للتثقيف المجتمعي من أهم إنجازات قطاع السكان ومركز التثقيف الصحي، معرباً عن استعداد المشروع مواصلة العمل في هذا الجانب، خصوصاً في ظل وجود نسبة الوفيات العالية في صفوف الأمهات في اليمن التي تحتاج إلى جهود مضاعفة وخطط دائمة لتخفيض هذه النسبة العالية.. وكان السيد عبدو كريمو اد باجي - ممثل منظمة اليونيسيف في اليمن - قد ألقى كلمة أشار فيها إلى أن مشكلة وفيات الأمهات تحتاج إلى رفع الوعي وتحفيز الأفراد والأسر من أجل الالتزام بالمعايير الطبية والصحية التي تحقق السلامة للأم والطفل في اليمن، مؤكداً إمكانية تفادي وفيات الأمهات إذا ما تمت الولادات برعاية أيدٍ طبية مدربة ومعرفة الأم والأسرة بأعراض الخطورة لدى المرأة الحامل. مستعرضاً الجهود وبرامج التعاون المشترك الذي تقوم به منظمة اليونيسيف بالشراكة مع المؤسسات المختلفة في اليمن على مدى العشرين عاماً الماضية.. هذا وكان قد تم خلال الاحتفال تكريم عدد من المنظمات الدولية المانحة وكذا عدد من الفنانين اليمنيين عرفاناً بدورهم الإيجابي في دعم أنشطة وبرامج التثقيف الصحي المجتمعي في اليمن. كما تم عرض فيلم عن برامج التوعية المجتمعية بقضايا الصحة الإنجابية في اليمن .. حضر حفل التكريم عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات الصحية والجهات ذات العلاقة.