أكدت الدكتورة جميلة الراعبي – وكيلة وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع السكان - التزام بلادنا مع جهود العالم في مواصلة العمل على مكافحة مرض السل وغيره من الأمراض. وقالت الدكتورة الراعبي في الحفل الذي نظمته وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل بأنه يجب رفع الاعتمادات السنوية المخصصة لمكافحة مرض السل بحيث يتم احلال الدعم الحكومي تدريجياً خلال السنوات القادمة ليوازي مع ما يقدمه المانحون وحتى نضمن الاستمرارية في حال توقف أو خفض دعم المانحين لهذا المجال.. وأكدت وكيلة وزارة الصحة العامة لقطاع السكان أهمية اشراك القطاعات الأخرى خاصة الخدمات الطبية العسكرية والخدمات الطبية بوزارة الداخلية وكذلك القطاع الصحي الخاص، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني التي تقدم خدمات صحية، وقالت: عليهم الالتزام بالسياسة العلاجية والوقائية التي توجه بها وزارة الصحة العامة والسكان ، لأن الالتزام بذلك قد يؤدي إلى ظهور سلالات جديدة من مرض السل تكون مقاومة للأدوية وبالتالي تؤدي إلى انتكاسة في جهود المكافحة لدحر هذا المرض.. داعية في ختام كلمتها الجامعات والمعاهد والجهات المعنية بالأبحاث العلمية بأن تبذل جهودها وأن تساهم في البحث العلمي في مجال مكافحة ودحر هذا المرض بما يخدم المصلحة العامة، مشيدة بالجهود المبذولة لمكافحة السل خاصة في البرنامج الوطني لمكافحة مرض السل، من جانبه أوضح الدكتور أمين نعمان العبسي- مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة السل بأن هذا المرض هو وباء معدٍ وينتشر من خلال الهواء، وما لم يعالج كل شخص يعاني من مرض السل النشط فإنه يعدي ما بين 15-10 شخصاً آخر في السنة الواحدة.. وقال : إن السل هو مرض الفقر ويصيب في الغالب الشباب في أكثر سنين عمرهم إنتاجاً ومعظم وفيات السل تحدث في البلدان النامية، حيث توفي بهذا المرض حوالي 1.8 مليون شخص بسبب هذا الوباء في العام 2008م على مستوى العالم، كما يقدر أن حوالي (4400) شخص يموتون يومياً بسبب هذا المرض. مضيفاً بأن معدل الإصابات بمرض السل الرئوي الإيجابي المعدي على المستوى الوطني (25) حالة لكل مائه ألف نسمة من السكان أما الحالات المصابة سنوياً بكل أشكال السل فتقدر بحوالي (60) حالة سل جديدة لكل مائه ألف نسمة من السكان. مشيراً إلى أن هناك استراتيجية دولية لدحر السل وهناك التزام سياسي من جانب بلادنا لمكافحة هذا المرض وفقاً لهذه الاستراتيجية حيث تقدم الحكومة حوالي (57) مليون ريال سنوياً لتغطية الاحتياجات الأساسية من الأدوية الخاصة بمكافحة ودحر هذا المرض.. إلى ذلك القى ممثل منظمة الصحة العالمية في بلادنا كلمة بالمناسبة أكد فيها أهمية العمل بروح الفريق الواحد لدحر مرض السل بكافة أشكاله وأنواعه خاصة ان هذا المرض مازال جاثماً على صدور البشر في مختلف دول العالم حيث يموت يومياً حوالي خمسة ملايين شخص بسبب هذا الوباء الخطير على مستوى العالم رغم ان علاجه في متناول الجميع ولكنه يكاد يكون مستعصياً على الشفاء إذا ترك بدون علاج حيث يقاوم الأدوية المضادة بسبب الإخفاق في علاجه في الوقت المناسب. مشيداً في ختام كلمته بجهود بلادنا ممثلة بوزارة الصحة والبرنامج الوطني لمكافحة السل في دحر هذا المرض تحقيقاً لأهداف الألفية التنموية.