تبنى مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أمس الخميس بأغلبية ضئيلة قراراً يدين الكراهية للإسلام و«الانتقاء بسحب السمات والمواصفات الإثنية والدينية للأقليات الإسلامية» وحظر بناء المآذن. ووجّه القرار وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية «إدانة قوية لمنع بناء المآذن والتدابير التمييزية الأخرى التي اتخذت في الفترة الأخيرة» .. ملمحاً بذلك إلى سويسرا التي أجرت استفتاء في هذا الصدد في 92 نوفمبر لحظر المآذن. وأكد القرار أن تلك التدابير تشكل «مظاهر لكراهية الإسلام تتناقض تناقضاً عميقاً مع الالتزامات الدولية المنبثقة من حقوق الإنسان على صعيد الحرية الدينية». واتخذ القرار والمتعلق بالتشهير بالأديان الذي اقترحته باكستان باسم منظمة المؤتمر الإسلامي، اتخذ بأغلبية بسيطة من 20 صوتاً في مقابل 17 وامتنعت ثمان من البلدان ال 47 في المجلس عن التصويت.ووصف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اللذان عارضا هذا القرار معارضة شديدة بأنه أداة تقسيمية. ونقل عن السفير الفرنسي جان- باتيست ماتيي - الذي تحدث قبل التصويت باسم الكتلة الأوروبية، أن القانون الدولي على صعيد حقوق الإنسان يحمي الأفراد في ممارسة حريتهم الدينية ومعتقداتهم، ويجب ألا يحمي منظومات العقائد الدينية. فيما دافع عن القرار السفير الباكستاني زامير أكرم الذي اعتبر أنه يرمي إلى تأمين الحماية من معاداة السامية والكراهية للمسيحيين والمسلمين.