صرخة في وجه الطغيان: "آل قطران" ليسوا أرقاماً في سرداب النسيان!    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    أبو الغيط يجدد الموقف العربي الملتزم بوحدة اليمن ودعم الحكومة الشرعية    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    الكويت تؤكد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وحدة وسيادة اليمن    صنعاء.. تشييع جثامين خمسة ضباط برتب عليا قضوا في عمليات «إسناد غزة»    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    وطن الحزن.. حين يصير الألم هوية    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    حريق يلتهم مستودع طاقة شمسية في المكلا    مصر: نتنياهو يعرقل المرحلة الثانية من اتفاق غزة    إصابة مواطنين ومهاجر إفريقي بقصف متجدد للعدو السعودي على صعدة    حضرموت تكسر ظهر اقتصاد الإعاشة: يصرخ لصوص الوحدة حين يقترب الجنوب من نفطه    تحليل في بيانات الحزب الاشتراكي اليمني في الرياض وعدن    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع العاملة والمتعثرة    البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى    توتر جديد بين مرتزقة العدوان: اشتباكات مستمرة في حضرموت    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    صنعاء.. تشييع جثمان الشهيد يحيى صوفان في مديرية الطيال    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    مدرسة الإمام علي تحرز المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم لطلاب الصف الأول الأساسي    صنعاء تحتفل بتوطين زراعة القوقعة لأول مرة في اليمن    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    تعز أبية رغم الإرهاب    3923 خريجاً يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء للعام 2025    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بالفيديو .. وزارة الداخلية تعلن دعمها الكامل لتحركات المجلس الانتقالي وتطالب الرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    باكستان تبرم صفقة أسلحة ب 4.6 مليار دولار مع قوات حفتر في ليبيا    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن    ذا كريدل": اليمن ساحة "حرب باردة" بين الرياض وأبو ظبي    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    سلامة قلبك يا حاشد    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كهرباء الحديدة معاناة لا تطاق!
نشر في الجمهورية يوم 29 - 03 - 2010

يصف كثير من المواطنين مشكلة الانطفاءات الكهربائية في محافظة الحديدة بالكابوس المزعج وصاروا لا يثقون في هذه الخدمة، ولهذا منهم من تمكن من شراء مولدات كهرباء منزلية ومنهم من لم يتمكن من ذلك فحصن منزله بالشموع والسرج حتى بات المراقب يفرق بين بيوت الفقراء من بيوت الميسورين عند انقطاع التيار الكهربائي وذلك بإلقاء نظرة على البيوت التي تضيئها المولدات، والبيوت التي تضيئها الشموع وما أكثرها في مدينة الحديدة!من خلال اللقاءات التي أجريناها في مدينة الحديدة مع عدد من المواطنين وأصحاب المحلات التجارية حول أوضاع الكهرباء كانت خلاصة ما قيل ان الجميع مجمع على أن الانطفاءات الكهربائية مشكلة كبيرة منذ سنوات وأصبح من الضرورة أن يحسبوا لهذه الخدمة المتذبذبة حسابا, وقالوا إن الفقراء من المواطنين أكثر تضرراً من الأغنياء والميسورين كونهم لا يستطيعون مواجهة انقطاع التيار المستمر بالنظر إلى أن أغلب البيوت تضم مبردات (مكيفات, مروحيات, ثلاجات)، وبالتالي فإن انقطاع التيار الكهربائي يعني بالنسبة للفقراء خسارة ما يدخرونه من زاد غذائي.
مهزلة الانطفاءات
لقد أبدى العديد من المواطنين انزعاجهم واستياءهم من طول الفترة التي يظل فيها انطفاء الكهرباء عن منازلهم ومن تكرار الانطفاءات باستمرار والتي تصل أحيانا في اليوم ثلاث مرات مدة ساعتين إلى ثلاث ساعات في المرة الواحدة، ولهذا طالبوا بضرورة وضع حل سريع لهذه المعاناة والمعضلة التي لم تحل منذ سنوات طويلة, وقالوا ان كثيراً من بلدان العالم أصبحت تحتفل بمرور عشرات السنين ولم تنطفئ الكهرباء ونحن في اليمن نتمنى ان نحتفل بمرور شهر أو أسبوع من دون انطفاء الكهرباء.
ووصل الأمر إلى ان البعض يعتبر الانطفاءات الكهربائية بمثابة حرب على المواطنين، وخاصة على النساء والاطفال قبل الكبار وطلاب المدارس والجامعة لا يستطيعون المذاكرة في ظل الشموع والسرج وخصوصا في فصل الصيف فالمعاناة مضاعفة مع الحرارة الشديدة وتعتبر الحديدة من أكثر المحافظات ازدحاماً في عدد السكان وما يتم ادخاره من مواد غذائية في الثلاجات تتعفن وتصبح غير صالحة للأكل بسبب انقطاع التيار.
مشاكل كثيرة
أثناء اللقاء مع الأخ مدير عام مؤسسة الكهرباء بمحافظة الحديدة محمد احمد النهاري ناقشنا معه هذه المشاكل وما قاله المواطنون والمشاكل التي يتعرضون لها وماذا يريدون من مؤسسة الكهرباء والذي بدوره أبدى انزعاجه من مشاكل الكهرباء سواء التي تواجه الموطنين كمستهلكين وأيضا التي تواجه المؤسسة بسببها.
الانطفاءات مشكلة عامة
ففيما يتعلق بمشكلة الانطفاءات المتكررة والتي تعتبر أهم مشكلة قال إننا نقدر معاناة المواطنين في هذا الجانب فالمشكلة عامة وليست في الحديدة فقط ومع ذلك لمحافظة الحديدة معاملة خاصة كونها من المناطق الساحلية الحارة وهناك توجيهات عليا بضرورة مراعاة المناطق الساحلية مثل الحديدة، عدن، المخا ولايمكن إنهاء الإطفاء في الوقت الحالي وإنما ممكن تقليل نسبة العجز المطلوب الذي يصل أحيانا في الحديدة إلى ما يقارب 50 ميجا وخاصة في فصل الصيف.
وأشار مدير مؤسسة الكهرباء بالحديدة إلى ان أحمال مدينة الحديدة خلال الصيف تحتاج من 180 إلى 200 ميجا والطاقة التي تحصل عليها المحافظة لا نستطيع تحديدها كون الطاقة في إطار منظومة مركزية.
وقال ان الاطفاءات في الحديدة ليس مثل بقية المحافظات أنا كنت في صنعاء فلاحظت ان الانطفاءات في الحديدة اخف من صنعاء وهذا يدل على ان الحديدة لها مراعاة ومعاملة خاصة.
كابوس مزعج
وأضاف مدير مؤسسة الكهرباء قائلا: وكون مشكلة الانطفاءات تعتبر الكابوس المزعج واكبر مشكلة تواجه الموطنين في الحديدة وجميع المناطق لهذا الدولة تعمل جاهدة لتوفير الطاقة عبر بدائل كثيرة متاحة سواء عن طريق الرياح أو الغاز أو طاقة مشتراة أو عن طريق إحلال بدائل عديدة مثل الطاقة الشمسية وغيرها.
وأشار إلى أن كهرباء الريف في محافظة الحديدة لديهم مشروع كهرباء بالطاقة الشمسية في إحدى المناطق وهي تجربة ناجحة لكنه قال ان توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية مكلفة لأنها تحتاج أجهزة خاصة ولهذا ممكن ان تكون في المناطق الريفية أو المناطق الصغيرة.
أوضاع المؤسسة
وحول أوضاع مؤسسة كهرباء الحديدة قال المهندس محمد النهاري: إن مؤسسة الكهرباء في المحافظة شأنها شأن مؤسسات الكهرباء في المحافظات الأخرى هي مؤسسة خدمية بالدرجة الأولى همها الأول العمل على توفير خدمة ايجابية ممتازة للمواطنين بالمقابل يجب على المواطن ان يكون ملتزما قدر الإمكان في الحفاظ على استمرارية هذه الخدمة ويتمثل ذلك في قيامه بتسديد مستحقات المؤسسة أولاً بأول وفي عدم قيامه بالربط العشوائي وارتكاب المخالفات بغرض الاستهلاك غير الشرعي وذلك للحفاظ على هذه المنظومة من العبث.
مستهلكون غير ملتزمين
وأشار مدير عام المؤسسة إلى ان هناك العديد من المشاكل تواجه المؤسسة في محافظة الحديدة أهمها المديونية والمخالفات.
مشكلة المديونية قال: إنها تكمن في عدم قيام بعض المشتركين بسداد المديونية للأسف بعض المستهلكين غير الملتزمين بالسداد والذين عليهم مديونية للمؤسسة هم من ضباط القوات المسلحة والأمن والشخصيات الاجتماعية والنافذة ممثلة في أعضاء مجلس النواب وشخصيات ذات صلة بالمجالس المحلية والذين من المفترض ان يكونوا من الداعمين للمؤسسة ويفترض ان يكونوا أول من يقومون بالسداد وان يكونوا قدوة للمواطن العادي في عملية السداد.
الاستهلاك غير القانوني
وفيما يتعلق بمشاكل المخالفات قال النهاري إنها كثيرة ومتنوعة وأكثر المخالفات بغرض الاستهلاك غير القانوني أو الربط من خارج العداد.
وأضاف:إن نسبة الفاقد في ازدياد والمؤسسة تعمل على خفض الفاقد والحد من ارتفاعه إضافة إلى الفاقد الفني هناك طرق عديدة تسببه منها تحسين في الشبكة وأمور أخرى المؤسسة تقوم جاهدة في توفير ذلك, ولكن بالنسبة للفاقد الناتج بسبب المخالفات نقوم بحملات تفتيشية ورقابية مكثفة على المواطنين ورغم ذلك لايحد من عملية سرقة التيار الكهربائي بطرق غير شرعية كون مثل هذه المشاكل تظهر شبه يومي.
آلية التعامل مع المخالفات
وعن آلية التعامل مع المخالفات التي تقوم بها منطقة الحديدة قال النهاري المؤسسة تبدع والمواطن يبدع كلما يتم اكتشاف مخالفات يتم اتخاذ إجراءات عقابية مثل احتساب فاقد على المواطن وإلزامه بدفع جزء منها على الفواتير, إلا انه لايمر أسبوع أو أسبوعان إلا وهناك مخالفات أخرى جديدة وبعضها مكررة ونستطيع القول ان المخالفات التي تقع شبه يومية.
للأسف الشديد المواطن يحاول ان يبتكر المخالفات بأي طريقة وبأي وسيلة هناك منازل ليست بحاجة ان تخالف ومع ذلك توجد مخالفات.
أنواع المخالفات
وقال النهاري: أنواع المخالفات أما مستعصون عن سداد قيمة المخالفات أو القيام بتخريب الشبكة أو العبث بمنظومة الشبكة وكما هو معروف ان تكلفة الشبكة تصل بالملايين.
وقال: ان هناك قضايا مخالفات كثيرة أحيلت إلى النيابة من المؤسسة وما تزال بعضها يجري التحقيق فيها ولكن للأسف الشديد لم تصدر أي أحكام قضائية ضد المخالفين.
عدم وجود الوعي
والأسباب التي أدت إلى ارتكاب المخالفات قال: إن عدم وجود الوعي لدى المواطن يعد أهم سبب يجب ان يكون الكل مسئولاً سواء مدراء العموم، أعضاء المجالس المحلية، وسائل الإعلام يجب ان توجد توعية مستمرة بأهمية الحفاظ على الشبكة الكهربائية كون مؤسسة الكهرباء مؤسسة خدمية إذا لم تف الوفاء بالتزاماتها فستتوقف في يوم ما هناك طاقة مشتراة هناك وقود وهناك انطفاء متزايد شركات بيع الطاقة تطالب بتسديد المبالغ أولاً بأول بينما المديونية لدى المستهلكين تستمر لعدة أشهر وأحيانا سنوات
يجب ان يعرف الجميع ان بائع الوقود يريد القيمة مقدماً وشركات توليد الطاقة تشترط ان تستلم قيمة الطاقة يوم عشرة من كل شهر نحن نبدأ نصرف الفواتير ونتحصل على مدار الشهر ويحدث عراك وصياح ومشاكل كثيرة تحصل شبه يومي.
مشاريع جديدة
وذكر مدير كهرباء الحديدة ان هناك مشاريع جديدة تنفذها المؤسسة العامة للكهرباء مركزيا وأخرى محلية تنفذ من قبل فرع المؤسسة وقال: هناك العديد من المشاريع المحلية والمركزية في إطار الخطة تنفذ وأخرى سوف تنفذ مستقبلاً والطموحات كبيرة تأمل المؤسسة تحقيقها ومن أهم المشاريع التي تخص الحديدة الجاري تنفيذها حاليا تشغيل طاقة مشتراة بقدرة 60 ميجا وقد تم خلال الفترة الماضية إنزال المناقصة ومن المقرر ان يتم الانتهاء من المشروع العام الحالي.
هذا بالإضافة إلى ان هناك مشاريع تحديث وتحسين الشبكة الأرضية وكذلك أعمال الصيانة تنفذ باستمرار وكلما تطلبت الحاجة.
إزالة مولدات قديمة
وحول المولدات التي أخذت قبل أيام من مدينة الحديدة قال النهاري: بالنسبة للمولدات التي أخذت قبل أيام ليس كما قيل إنها أخذت وإنما كان لدينا مشغل طاقة مشترى من إحدى الشركات انتهى عقدها وتم عمل مناقصة وأرسيت على شركة أخرى وهي شركة الأهرام حاليا الشركة القديمة تقوم بإزالة المولدات الخاصة بها من مواقع مختلفة وبدأ أيضا المشغل الجديد الإحلال بدلا عنها وهذه العملية ستنتهي خلال شهر ابريل القادم إن شاء الله.
نظرة تفاؤل لمحطة مأرب
وينظر المهندس محمد النهاري إلى دخول محطة مأرب الخدمة بتفاؤل كونها ستحل جزءاً من مشاكل الكهرباء والانطفاءات وقال دخول محطة مأرب الغازية سيكون لها مردود ممتاز وايجابي في حالة دخولها واستمراريتها في الخدمة لكن للأسف الشديد الوعي لدي بعض المواطنين المجاورين للمحطة لايوجد على سبيل المثال قبل يومين كانت المحطة تشتغل وتوقعنا ان الأمور تحسنت وفجأة توقفت وعادت المشاكل.
الآن خطة المؤسسة بالنسبة لمحافظة مأرب توصيل الكهرباء إلى جميع مديرياتها أحيانا يوجد منزل في مكان لوحده توصل له الكهرباء حتى المواد توفرها المؤسسة وأحيانا يتم تركيب محولات ممكن يكفي حارات وفي مأرب يركب لمنزلين أو ثلاثة وعندما يقال لهم ممكن تتقارب المنازل يرفضون بحجة الأرض.
غياب الاستثمار
وينظر مدير عام مؤسسة الكهرباء بالحديدة إلى أسباب عدم وجود الاستثمار في مجال الكهرباء إلى ان المستثمرين ينظرون إلى ان هناك صعوبات في المكان لأن المستثمر عندما يريد عمل شبكة يعمل وفق ما يريد هو ان تكون شبكة خالية من أي فاقد ولا مخالفات فنية أو سرقات وهذا مستحيل يعمل عدادات بعيدة عن المنازل وتعرفة تتناسب مع التزاماته وقيمة الوقود وو....الخ وقال ان المستثمر يريد ان يبيع الطاقة بالسعر الذي يريده بعكس المؤسسة العامة التي هي في الأساس خدمية والحكومة تدعم قطاع الكهرباء بمبالغ كبيرة الوقود المشترى مدعوم فالسعر الحكومي للتر الواحد بحدود 35 الحكومة تدعم ب 18 ريالاً لكل لتر والمؤسسة تدفع 17 ريالاً وبالرغم من ذلك ماتزال المؤسسة خسرانة والسبب أنها تخدم المواطن
وهذا ما جعل الحكومة مؤخرا تتبنى مجموعة من القرارات الوزارية بهدف الحفاظ على ديمومة الكهرباء منها إشعار المشتركين بضرورة السداد وخاصة المستعصين منهم وإرسالهم إلى النيابة في حالة عدم السداد وقرارات تدعم المؤسسة بضرورة تحصيل المؤسسة إيراداتها لدى المستهلك.
نظام الدفع المسبق
إعلان وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء عن نيتها استخدام عدّادات إلكترونية للدفع المسبق تعمل بواسطة كروت الخدش وقالت ان هذا النظام يأتي في إطار سعيها لتقليل العمالة في التحصيل وتكلفة التشغيل والتحصيل المسبق وتقليل المتأخّرات وتقليل الفاقد غير الفني. يرى النهاري بأنها تجربة جيدة ولكنها تحتاج إلى توعية لدى المواطنين حتى تنجح وقال هي عبارة عن نظام الكروت أو الدفع المسبق وهذه تجربة تحتاج إلى توعية لدى الموطن وحاليا لا توجد وممكن ان يتم تطبيق مثل هذه الأنظمة وهي عبارة عن عداد خارج منزل المستهلك يخرج منه طاقة تخرج في حالة تعبئة الكروت مثلها مثل التلفونات والعداد عندما تخلص الوحدات يقطع وطبعا إذا تم تطبيق مثل هذه الأنظمة بلاشك ستقل المخالفات ولكن المشكلة ان التكلفة في البداية كبيرة وعلى شكل استثمار وممكن تنفذ في المناطق التي فيها وعي والشبكة جيدة وليست عشوائية.
الغاز أقل تكلفة
وحول ما إذا كان هناك بدائل أخرى لتوليد الطاقة في اليمن قال مدير كهرباء الحديدة: اعتقد انه لاتوجد بدائل لتوليد الطاقة الكهربائية أفضل من الغاز لأنه اتضح ان الغاز تكلفته اقل عالميا وإذا توفرت محطات بنفس نمط محطة مأرب في الحديدة وحجة وتعز وغيرها وربطها بالمنظومة في هذه الحالة سوف تحل كثير من المشاكل وبالإمكان الاستغناء عن شراء الطاقة التي تكلف الدولة المليارات من الأموال.
وأضاف: إن توجه الحكومة نحو توفير الطاقة الكهربائية على مدار الخمسة والعشرين سنة القادمة بما يلبي الواقع ويعطي ماتحتاجه اليمن من الطاقة الكهربائية.
وقال ان العام الماضي كان العجز يصل إلى 320 ميجا على مستوى الجمهورية فعندما تدخل محطة مأرب ممكن ينخفض العجز ويتوزع بين المحافظات.
وحول مستقبل الكهرباء في محافظة الحديدة قال: نأمل استمرارية تشغيل محطة مأرب الغازية في الخدمة فإذا استمرت فعملية الانطفاء ستقل.
قيمة المديونية
تبلغ قيمة مديونية مؤسسة كهرباء الحديدة بالنسبة للأهالي حوالي مليارات وأربع مائة ألف ريال ونفس المبلغ بالنسبة للقطاع الحكومي.
ونسبة الفاقد يصل إلى 22 % كانت في السابق 40 % ومع ذلك تنظر قيادة المؤسسة إلى هذه النسبة أنها كبيرة وتسعى إلى تخفيضها.
عدد المشتركين
عدد المشتركين لدى منطقة الحديدة 120 ألف مشترك نسبة تغطية المؤسسة على مستوى مدينة الحديدة عاصمة المحافظة 80 % ما تزال هناك مناطق خارج التغطية وخاصة المدن الجديدة التي على أطراف المدينة, وبالنسبة للمديريات هناك العديد من المشاريع تتبع كهرباء الريف.
ارتفاع الإيرادات
بلغت إيرادات منطقة الحديدة خلال العام الماضي حوالي ثمانية مليارات وأربع مائة ألف ريال وتعتبر منطقة الحديدة من المناطق الفئة ألف مع مناطق عدن تعز اب أمانة العاصمة بحسب تصنيف المؤسسة ومعظم السيولة وإيرادات المؤسسة تأتي من هذه المناطق.
كلمة أخيرة
واختتم مدير مؤسسة الكهرباء بمحافظة الحديدة حديثه بالتأكيد على أهمية الوعي لدى المواطنين وقال في نهاية كلامه: أوجه رسالة للإخوة المشتركين ونقول لهم ان مؤسسة الكهرباء مؤسسة خدمية بالدرجة الأولى ولايمكن استمرارها إلا بتعاون المواطن وأوجه التعاون تكمن في القيام بسداد المديونية وعدم التعرض للشبكة أو العبث بها أو لغرض الاستهلاك الغير شرعي أو المخالفات هذا سيجعل المؤسسة تقدم أفضل ما لديها.
خدمات الطاقة الكهربائية في محافظة الحديدة تعتبر ذات أهمية بالغة في حياة المواطنين اليومية، وذلك نتيجة لطبيعة مناخها الحار خلال معظم فصول السنة بحكم موقعها الجغرافي على ساحل البحر الأحمر شرقاً وغرباً، وهذا الموقع المتميز جعل من هذه المحافظة العمق الاستراتيجي على مر التاريخ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.