نهاية الانقلاب الحوثي تقترب.. حدثان مفصليان من مارب وعدن وترتيبات حاسمة لقلب الطاولة على المليشيات    الأحزاب والمكونات السياسية بتعز تطالب بتسريع عملية التحرير واستعادة مؤسسات الدولة    لحظة إصابة سفينة "سيكلاديز" اليونانية في البحر الأحمر بطائرة مسيرة حوثية (فيديو)    شركة شحن حاويات تتحدى الحوثيين: توقع انتهاء أزمة البحر الأحمر رغم هجماتهم"    وزير المالية يصدر عدة قرارات تعيين لمدراء الإدارات المالية والحسابات بالمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي    الوزير الزعوري يهنئ العمال بعيدهم العالمي الأول من مايو    توجيهات واحصائية".. اكثر من 40 ألف إصابة بالسرطان في اليمن و7 محافظات الاكثر تضررا    بالفيديو.. عالم آثار مصري: لم نعثر على أي دليل علمي يشير إلى تواجد الأنبياء موسى وإبراهيم ويوسف في مصر    يوم تاريخي.. مصور يمني يفوز بالمركز الأول عالميا بجوائز الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية في برشلونة (شاهد اللقطة)    تشافي لا يريد جواو فيليكس    مركز الملك سلمان يمكن اقتصاديا 50 أسرة نازحة فقدت معيلها في الجوف    تفجير ات في مأرب لا تقتل ولا تجرح كما يحصل في الجنوب العربي يوميا    للزنداني 8 أبناء لم يستشهد أو يجرح أحد منهم في جبهات الجهاد التي أشعلها    عودة الكهرباء تدريجياً إلى مارب عقب ساعات من التوقف بسبب عمل تخريبي    برشلونة يستعيد التوازن ويتقدم للمركز الثاني بفوزه على فالنسيا برباعية    تراجع أسعار الذهب إلى 2320.54 دولار للأوقية    اختتام برنامج إعداد الخطة التشغيلية للقيادات الادارية في «كاك بنك»    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    هجوم جديد على سفينة قبالة جزيرة سقطرى اليمنية بالمحيط الهندي    رئيس جامعة إب يطالب الأكاديميين الدفع بأبنائهم إلى دورات طائفية ويهدد الرافضين    نابولي يصدّ محاولات برشلونة لضم كفاراتسخيليا    البكري يجتمع ب "اللجنة الوزارية" المكلفة بحل مشكلة أندية عدن واتحاد القدم    عقب العثور على الجثة .. شرطة حضرموت تكشف تفاصيل جريمة قتل بشعة بعد ضبط متهمين جدد .. وتحدد هوية الضحية (الاسم)    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    اتحاد كرة القدم يعلن عن إقامة معسكر داخلي للمنتخب الأول في سيئون    شاهد.. مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصًا في حادث بشع بعمران .. الجثث ملقاة على الأرض والضحايا يصرخون (فيديو)    وزارة الداخلية تعلن ضبط متهم بمقاومة السلطات شرقي البلاد    يجب طردهم من ألمانيا إلى بلدانهم الإسلامية لإقامة دولة خلافتهم    ماذا لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل؟    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    بينها الكريمي.. بنوك رئيسية ترفض نقل مقراتها من صنعاء إلى عدن وتوجه ردًا حاسمًا للبنك المركزي (الأسماء)    قيادي حوثي يذبح زوجته بعد رفضها السماح لأطفاله بالذهاب للمراكز الصيفية في الجوف    استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بمجازر جديدة للاحتلال وسط غزة    انهيار كارثي للريال اليمني.. والعملات الأجنبية تكسر كل الحواجز وتصل إلى مستوى قياسي    ماذا يجري في الجامعات الأمريكية؟    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    تعليق على مقال زميلي "سعيد القروة" عن أحلاف قبائل شبوة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    البخيتي يتبرّع بعشرة ألف دولار لسداد أموال المساهمين في شركة الزناني (توثيق)    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    فشل العليمي في الجنوب يجعل ذهابه إلى مأرب الأنسب لتواجده    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    لأول مرة.. مصر تتخذ قرارا غير مسبوق اقتصاديا    الكشف عن الفئة الأكثر سخطًا وغضبًا وشوقًا للخروج على جماعة الحوثي    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    ريمة سَّكاب اليمن !    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كهرباء الحديدة معاناة لا تطاق!
نشر في الجمهورية يوم 29 - 03 - 2010

يصف كثير من المواطنين مشكلة الانطفاءات الكهربائية في محافظة الحديدة بالكابوس المزعج وصاروا لا يثقون في هذه الخدمة، ولهذا منهم من تمكن من شراء مولدات كهرباء منزلية ومنهم من لم يتمكن من ذلك فحصن منزله بالشموع والسرج حتى بات المراقب يفرق بين بيوت الفقراء من بيوت الميسورين عند انقطاع التيار الكهربائي وذلك بإلقاء نظرة على البيوت التي تضيئها المولدات، والبيوت التي تضيئها الشموع وما أكثرها في مدينة الحديدة!من خلال اللقاءات التي أجريناها في مدينة الحديدة مع عدد من المواطنين وأصحاب المحلات التجارية حول أوضاع الكهرباء كانت خلاصة ما قيل ان الجميع مجمع على أن الانطفاءات الكهربائية مشكلة كبيرة منذ سنوات وأصبح من الضرورة أن يحسبوا لهذه الخدمة المتذبذبة حسابا, وقالوا إن الفقراء من المواطنين أكثر تضرراً من الأغنياء والميسورين كونهم لا يستطيعون مواجهة انقطاع التيار المستمر بالنظر إلى أن أغلب البيوت تضم مبردات (مكيفات, مروحيات, ثلاجات)، وبالتالي فإن انقطاع التيار الكهربائي يعني بالنسبة للفقراء خسارة ما يدخرونه من زاد غذائي.
مهزلة الانطفاءات
لقد أبدى العديد من المواطنين انزعاجهم واستياءهم من طول الفترة التي يظل فيها انطفاء الكهرباء عن منازلهم ومن تكرار الانطفاءات باستمرار والتي تصل أحيانا في اليوم ثلاث مرات مدة ساعتين إلى ثلاث ساعات في المرة الواحدة، ولهذا طالبوا بضرورة وضع حل سريع لهذه المعاناة والمعضلة التي لم تحل منذ سنوات طويلة, وقالوا ان كثيراً من بلدان العالم أصبحت تحتفل بمرور عشرات السنين ولم تنطفئ الكهرباء ونحن في اليمن نتمنى ان نحتفل بمرور شهر أو أسبوع من دون انطفاء الكهرباء.
ووصل الأمر إلى ان البعض يعتبر الانطفاءات الكهربائية بمثابة حرب على المواطنين، وخاصة على النساء والاطفال قبل الكبار وطلاب المدارس والجامعة لا يستطيعون المذاكرة في ظل الشموع والسرج وخصوصا في فصل الصيف فالمعاناة مضاعفة مع الحرارة الشديدة وتعتبر الحديدة من أكثر المحافظات ازدحاماً في عدد السكان وما يتم ادخاره من مواد غذائية في الثلاجات تتعفن وتصبح غير صالحة للأكل بسبب انقطاع التيار.
مشاكل كثيرة
أثناء اللقاء مع الأخ مدير عام مؤسسة الكهرباء بمحافظة الحديدة محمد احمد النهاري ناقشنا معه هذه المشاكل وما قاله المواطنون والمشاكل التي يتعرضون لها وماذا يريدون من مؤسسة الكهرباء والذي بدوره أبدى انزعاجه من مشاكل الكهرباء سواء التي تواجه الموطنين كمستهلكين وأيضا التي تواجه المؤسسة بسببها.
الانطفاءات مشكلة عامة
ففيما يتعلق بمشكلة الانطفاءات المتكررة والتي تعتبر أهم مشكلة قال إننا نقدر معاناة المواطنين في هذا الجانب فالمشكلة عامة وليست في الحديدة فقط ومع ذلك لمحافظة الحديدة معاملة خاصة كونها من المناطق الساحلية الحارة وهناك توجيهات عليا بضرورة مراعاة المناطق الساحلية مثل الحديدة، عدن، المخا ولايمكن إنهاء الإطفاء في الوقت الحالي وإنما ممكن تقليل نسبة العجز المطلوب الذي يصل أحيانا في الحديدة إلى ما يقارب 50 ميجا وخاصة في فصل الصيف.
وأشار مدير مؤسسة الكهرباء بالحديدة إلى ان أحمال مدينة الحديدة خلال الصيف تحتاج من 180 إلى 200 ميجا والطاقة التي تحصل عليها المحافظة لا نستطيع تحديدها كون الطاقة في إطار منظومة مركزية.
وقال ان الاطفاءات في الحديدة ليس مثل بقية المحافظات أنا كنت في صنعاء فلاحظت ان الانطفاءات في الحديدة اخف من صنعاء وهذا يدل على ان الحديدة لها مراعاة ومعاملة خاصة.
كابوس مزعج
وأضاف مدير مؤسسة الكهرباء قائلا: وكون مشكلة الانطفاءات تعتبر الكابوس المزعج واكبر مشكلة تواجه الموطنين في الحديدة وجميع المناطق لهذا الدولة تعمل جاهدة لتوفير الطاقة عبر بدائل كثيرة متاحة سواء عن طريق الرياح أو الغاز أو طاقة مشتراة أو عن طريق إحلال بدائل عديدة مثل الطاقة الشمسية وغيرها.
وأشار إلى أن كهرباء الريف في محافظة الحديدة لديهم مشروع كهرباء بالطاقة الشمسية في إحدى المناطق وهي تجربة ناجحة لكنه قال ان توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية مكلفة لأنها تحتاج أجهزة خاصة ولهذا ممكن ان تكون في المناطق الريفية أو المناطق الصغيرة.
أوضاع المؤسسة
وحول أوضاع مؤسسة كهرباء الحديدة قال المهندس محمد النهاري: إن مؤسسة الكهرباء في المحافظة شأنها شأن مؤسسات الكهرباء في المحافظات الأخرى هي مؤسسة خدمية بالدرجة الأولى همها الأول العمل على توفير خدمة ايجابية ممتازة للمواطنين بالمقابل يجب على المواطن ان يكون ملتزما قدر الإمكان في الحفاظ على استمرارية هذه الخدمة ويتمثل ذلك في قيامه بتسديد مستحقات المؤسسة أولاً بأول وفي عدم قيامه بالربط العشوائي وارتكاب المخالفات بغرض الاستهلاك غير الشرعي وذلك للحفاظ على هذه المنظومة من العبث.
مستهلكون غير ملتزمين
وأشار مدير عام المؤسسة إلى ان هناك العديد من المشاكل تواجه المؤسسة في محافظة الحديدة أهمها المديونية والمخالفات.
مشكلة المديونية قال: إنها تكمن في عدم قيام بعض المشتركين بسداد المديونية للأسف بعض المستهلكين غير الملتزمين بالسداد والذين عليهم مديونية للمؤسسة هم من ضباط القوات المسلحة والأمن والشخصيات الاجتماعية والنافذة ممثلة في أعضاء مجلس النواب وشخصيات ذات صلة بالمجالس المحلية والذين من المفترض ان يكونوا من الداعمين للمؤسسة ويفترض ان يكونوا أول من يقومون بالسداد وان يكونوا قدوة للمواطن العادي في عملية السداد.
الاستهلاك غير القانوني
وفيما يتعلق بمشاكل المخالفات قال النهاري إنها كثيرة ومتنوعة وأكثر المخالفات بغرض الاستهلاك غير القانوني أو الربط من خارج العداد.
وأضاف:إن نسبة الفاقد في ازدياد والمؤسسة تعمل على خفض الفاقد والحد من ارتفاعه إضافة إلى الفاقد الفني هناك طرق عديدة تسببه منها تحسين في الشبكة وأمور أخرى المؤسسة تقوم جاهدة في توفير ذلك, ولكن بالنسبة للفاقد الناتج بسبب المخالفات نقوم بحملات تفتيشية ورقابية مكثفة على المواطنين ورغم ذلك لايحد من عملية سرقة التيار الكهربائي بطرق غير شرعية كون مثل هذه المشاكل تظهر شبه يومي.
آلية التعامل مع المخالفات
وعن آلية التعامل مع المخالفات التي تقوم بها منطقة الحديدة قال النهاري المؤسسة تبدع والمواطن يبدع كلما يتم اكتشاف مخالفات يتم اتخاذ إجراءات عقابية مثل احتساب فاقد على المواطن وإلزامه بدفع جزء منها على الفواتير, إلا انه لايمر أسبوع أو أسبوعان إلا وهناك مخالفات أخرى جديدة وبعضها مكررة ونستطيع القول ان المخالفات التي تقع شبه يومية.
للأسف الشديد المواطن يحاول ان يبتكر المخالفات بأي طريقة وبأي وسيلة هناك منازل ليست بحاجة ان تخالف ومع ذلك توجد مخالفات.
أنواع المخالفات
وقال النهاري: أنواع المخالفات أما مستعصون عن سداد قيمة المخالفات أو القيام بتخريب الشبكة أو العبث بمنظومة الشبكة وكما هو معروف ان تكلفة الشبكة تصل بالملايين.
وقال: ان هناك قضايا مخالفات كثيرة أحيلت إلى النيابة من المؤسسة وما تزال بعضها يجري التحقيق فيها ولكن للأسف الشديد لم تصدر أي أحكام قضائية ضد المخالفين.
عدم وجود الوعي
والأسباب التي أدت إلى ارتكاب المخالفات قال: إن عدم وجود الوعي لدى المواطن يعد أهم سبب يجب ان يكون الكل مسئولاً سواء مدراء العموم، أعضاء المجالس المحلية، وسائل الإعلام يجب ان توجد توعية مستمرة بأهمية الحفاظ على الشبكة الكهربائية كون مؤسسة الكهرباء مؤسسة خدمية إذا لم تف الوفاء بالتزاماتها فستتوقف في يوم ما هناك طاقة مشتراة هناك وقود وهناك انطفاء متزايد شركات بيع الطاقة تطالب بتسديد المبالغ أولاً بأول بينما المديونية لدى المستهلكين تستمر لعدة أشهر وأحيانا سنوات
يجب ان يعرف الجميع ان بائع الوقود يريد القيمة مقدماً وشركات توليد الطاقة تشترط ان تستلم قيمة الطاقة يوم عشرة من كل شهر نحن نبدأ نصرف الفواتير ونتحصل على مدار الشهر ويحدث عراك وصياح ومشاكل كثيرة تحصل شبه يومي.
مشاريع جديدة
وذكر مدير كهرباء الحديدة ان هناك مشاريع جديدة تنفذها المؤسسة العامة للكهرباء مركزيا وأخرى محلية تنفذ من قبل فرع المؤسسة وقال: هناك العديد من المشاريع المحلية والمركزية في إطار الخطة تنفذ وأخرى سوف تنفذ مستقبلاً والطموحات كبيرة تأمل المؤسسة تحقيقها ومن أهم المشاريع التي تخص الحديدة الجاري تنفيذها حاليا تشغيل طاقة مشتراة بقدرة 60 ميجا وقد تم خلال الفترة الماضية إنزال المناقصة ومن المقرر ان يتم الانتهاء من المشروع العام الحالي.
هذا بالإضافة إلى ان هناك مشاريع تحديث وتحسين الشبكة الأرضية وكذلك أعمال الصيانة تنفذ باستمرار وكلما تطلبت الحاجة.
إزالة مولدات قديمة
وحول المولدات التي أخذت قبل أيام من مدينة الحديدة قال النهاري: بالنسبة للمولدات التي أخذت قبل أيام ليس كما قيل إنها أخذت وإنما كان لدينا مشغل طاقة مشترى من إحدى الشركات انتهى عقدها وتم عمل مناقصة وأرسيت على شركة أخرى وهي شركة الأهرام حاليا الشركة القديمة تقوم بإزالة المولدات الخاصة بها من مواقع مختلفة وبدأ أيضا المشغل الجديد الإحلال بدلا عنها وهذه العملية ستنتهي خلال شهر ابريل القادم إن شاء الله.
نظرة تفاؤل لمحطة مأرب
وينظر المهندس محمد النهاري إلى دخول محطة مأرب الخدمة بتفاؤل كونها ستحل جزءاً من مشاكل الكهرباء والانطفاءات وقال دخول محطة مأرب الغازية سيكون لها مردود ممتاز وايجابي في حالة دخولها واستمراريتها في الخدمة لكن للأسف الشديد الوعي لدي بعض المواطنين المجاورين للمحطة لايوجد على سبيل المثال قبل يومين كانت المحطة تشتغل وتوقعنا ان الأمور تحسنت وفجأة توقفت وعادت المشاكل.
الآن خطة المؤسسة بالنسبة لمحافظة مأرب توصيل الكهرباء إلى جميع مديرياتها أحيانا يوجد منزل في مكان لوحده توصل له الكهرباء حتى المواد توفرها المؤسسة وأحيانا يتم تركيب محولات ممكن يكفي حارات وفي مأرب يركب لمنزلين أو ثلاثة وعندما يقال لهم ممكن تتقارب المنازل يرفضون بحجة الأرض.
غياب الاستثمار
وينظر مدير عام مؤسسة الكهرباء بالحديدة إلى أسباب عدم وجود الاستثمار في مجال الكهرباء إلى ان المستثمرين ينظرون إلى ان هناك صعوبات في المكان لأن المستثمر عندما يريد عمل شبكة يعمل وفق ما يريد هو ان تكون شبكة خالية من أي فاقد ولا مخالفات فنية أو سرقات وهذا مستحيل يعمل عدادات بعيدة عن المنازل وتعرفة تتناسب مع التزاماته وقيمة الوقود وو....الخ وقال ان المستثمر يريد ان يبيع الطاقة بالسعر الذي يريده بعكس المؤسسة العامة التي هي في الأساس خدمية والحكومة تدعم قطاع الكهرباء بمبالغ كبيرة الوقود المشترى مدعوم فالسعر الحكومي للتر الواحد بحدود 35 الحكومة تدعم ب 18 ريالاً لكل لتر والمؤسسة تدفع 17 ريالاً وبالرغم من ذلك ماتزال المؤسسة خسرانة والسبب أنها تخدم المواطن
وهذا ما جعل الحكومة مؤخرا تتبنى مجموعة من القرارات الوزارية بهدف الحفاظ على ديمومة الكهرباء منها إشعار المشتركين بضرورة السداد وخاصة المستعصين منهم وإرسالهم إلى النيابة في حالة عدم السداد وقرارات تدعم المؤسسة بضرورة تحصيل المؤسسة إيراداتها لدى المستهلك.
نظام الدفع المسبق
إعلان وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء عن نيتها استخدام عدّادات إلكترونية للدفع المسبق تعمل بواسطة كروت الخدش وقالت ان هذا النظام يأتي في إطار سعيها لتقليل العمالة في التحصيل وتكلفة التشغيل والتحصيل المسبق وتقليل المتأخّرات وتقليل الفاقد غير الفني. يرى النهاري بأنها تجربة جيدة ولكنها تحتاج إلى توعية لدى المواطنين حتى تنجح وقال هي عبارة عن نظام الكروت أو الدفع المسبق وهذه تجربة تحتاج إلى توعية لدى الموطن وحاليا لا توجد وممكن ان يتم تطبيق مثل هذه الأنظمة وهي عبارة عن عداد خارج منزل المستهلك يخرج منه طاقة تخرج في حالة تعبئة الكروت مثلها مثل التلفونات والعداد عندما تخلص الوحدات يقطع وطبعا إذا تم تطبيق مثل هذه الأنظمة بلاشك ستقل المخالفات ولكن المشكلة ان التكلفة في البداية كبيرة وعلى شكل استثمار وممكن تنفذ في المناطق التي فيها وعي والشبكة جيدة وليست عشوائية.
الغاز أقل تكلفة
وحول ما إذا كان هناك بدائل أخرى لتوليد الطاقة في اليمن قال مدير كهرباء الحديدة: اعتقد انه لاتوجد بدائل لتوليد الطاقة الكهربائية أفضل من الغاز لأنه اتضح ان الغاز تكلفته اقل عالميا وإذا توفرت محطات بنفس نمط محطة مأرب في الحديدة وحجة وتعز وغيرها وربطها بالمنظومة في هذه الحالة سوف تحل كثير من المشاكل وبالإمكان الاستغناء عن شراء الطاقة التي تكلف الدولة المليارات من الأموال.
وأضاف: إن توجه الحكومة نحو توفير الطاقة الكهربائية على مدار الخمسة والعشرين سنة القادمة بما يلبي الواقع ويعطي ماتحتاجه اليمن من الطاقة الكهربائية.
وقال ان العام الماضي كان العجز يصل إلى 320 ميجا على مستوى الجمهورية فعندما تدخل محطة مأرب ممكن ينخفض العجز ويتوزع بين المحافظات.
وحول مستقبل الكهرباء في محافظة الحديدة قال: نأمل استمرارية تشغيل محطة مأرب الغازية في الخدمة فإذا استمرت فعملية الانطفاء ستقل.
قيمة المديونية
تبلغ قيمة مديونية مؤسسة كهرباء الحديدة بالنسبة للأهالي حوالي مليارات وأربع مائة ألف ريال ونفس المبلغ بالنسبة للقطاع الحكومي.
ونسبة الفاقد يصل إلى 22 % كانت في السابق 40 % ومع ذلك تنظر قيادة المؤسسة إلى هذه النسبة أنها كبيرة وتسعى إلى تخفيضها.
عدد المشتركين
عدد المشتركين لدى منطقة الحديدة 120 ألف مشترك نسبة تغطية المؤسسة على مستوى مدينة الحديدة عاصمة المحافظة 80 % ما تزال هناك مناطق خارج التغطية وخاصة المدن الجديدة التي على أطراف المدينة, وبالنسبة للمديريات هناك العديد من المشاريع تتبع كهرباء الريف.
ارتفاع الإيرادات
بلغت إيرادات منطقة الحديدة خلال العام الماضي حوالي ثمانية مليارات وأربع مائة ألف ريال وتعتبر منطقة الحديدة من المناطق الفئة ألف مع مناطق عدن تعز اب أمانة العاصمة بحسب تصنيف المؤسسة ومعظم السيولة وإيرادات المؤسسة تأتي من هذه المناطق.
كلمة أخيرة
واختتم مدير مؤسسة الكهرباء بمحافظة الحديدة حديثه بالتأكيد على أهمية الوعي لدى المواطنين وقال في نهاية كلامه: أوجه رسالة للإخوة المشتركين ونقول لهم ان مؤسسة الكهرباء مؤسسة خدمية بالدرجة الأولى ولايمكن استمرارها إلا بتعاون المواطن وأوجه التعاون تكمن في القيام بسداد المديونية وعدم التعرض للشبكة أو العبث بها أو لغرض الاستهلاك الغير شرعي أو المخالفات هذا سيجعل المؤسسة تقدم أفضل ما لديها.
خدمات الطاقة الكهربائية في محافظة الحديدة تعتبر ذات أهمية بالغة في حياة المواطنين اليومية، وذلك نتيجة لطبيعة مناخها الحار خلال معظم فصول السنة بحكم موقعها الجغرافي على ساحل البحر الأحمر شرقاً وغرباً، وهذا الموقع المتميز جعل من هذه المحافظة العمق الاستراتيجي على مر التاريخ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.