يحتل التدريب مكانة كبرى في مجتمعات اليوم وتدريب الموظف يعد استثماراً للدول والمنظمات لتقليص الأخطاء وحل المشكلات فيها وعليه فإن المعهد الوطني يعتبر أول منظمة تدريبية أسندت إليها عملية التنمية الإدارية من خلال تنظيم وتحديث قدرات الأجهزة الإدارية للدولة..وظل المعهد يؤدي هذا الدور منذ انشائه عام 63م وعبر مراحل تطوره المختلفة متمثلاً في برامج تدريبية قصيرة وطويلة كانت تقدم للقيادات والعاملين في الأجهزة المختلفة للدولة مدنية وعسكرية من غير الحاصلين على المؤهلات الجامعية. واسهام المعهد في مجال التدريب مكن أغلب الأجهزة الحكومية إن لم تكن بكاملها من استخدام الأساليب والوسائل الإدارية الحديثة بدلاً عن الانماط التقليدية ,حيث بدأت العملية التدريبية تأخذ بعداً جديداً ,حيث اتسعت دائرة اهتمام المعهد في مجال تنمية الموارد البشرية لتشمل موظفي القطاعين الخاص والمختلط وذلك من خلال تنفيذ البرامج التي يعقدها المعهد ولمعرفة الدور الذي يقوم به فرع المعهد الوطني للعلوم الإدارية بتعز في مجال تنمية القدرات البشرية واسهامه في تحقيق أهداف التنمية الشاملة بفعالية تامة .. تفاصيل أكثر في اللقاء التالي مع نائد المشرقي مدير عام فرع المعهد.. بداية نود أن تعطوا فكرة عن التخصصات التي تدرس في فرع المعهد الوطني للعلوم الإدارية بتعز؟ كما تعلمون أن التقدم في أي دولة في العالم لايعتمد على مايتوفر لديها من موارد طبيعية فقط ولكنه أيضاً على مايتوفر من موارد بشرية قادرة على تحقيق أهداف التنمية بفعالية تامة على اعتبار أن توفر العنصر البشري يعتبر عصب الإنتاج وركيزته الأساسية للتنمية ,وانطلاقاً من هذا تم تغيير بعض التخصصات التي تدرس في المعهد لتواكب متطلبات سوق العمل والتخصصات التي تدرس في المعهد هي (حاسوب محاسبة إدارة موارد بشرية سكرتارية إدارة تسويق) وقد تم ترميم وتحديث معامل الحاسوب وتوفير عدد كبير من الأجهزة الحديثة ,حيث عملت الدكتورة وهيبة فارع عميد المعهد منذ الوهلة الأولى لتسلمها عمادة المعهد على رفع مستوى الأداء وتطوير الجانب الأكاديمي والذي يعد العمود الفقري لمهام المعهد . سبع قاعات تدريبية ماذا عن البنى التحتية والبناء الموسسي للمعهد؟ تم بناء دور ثالث وتأثيثه ويتكون من سبع قاعات تدريبية وستة مكاتب ومرافق خدمية على نفقة المجلس المحلي بالمحافظة بدعم من الأستاذ حمود خالد الصوفي محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي والأستاذ محمد الحاج نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي.. كما تم بناء السور لحماية أرضية المعهد من محاولة السطو عليها من قبل البعض كما تم عمل مدرجات زراعية في الساحة ليظهر المعهد بالشكل اللائق. تطوير القدرات وبالنسبة للبناء المؤسسى تم تأهيل المعهد الوطني للعلوم الإدارية ليصبح قادراً في تنفيذ برامج التدريب لمختلف الوحدات المحلية والتنفيذية في المحافظات والمديريات ,حيث تم العمل على تطوير القدرات المؤسسية لفرع المعهد وذلك من خلال زيادة عدد القاعات التدريبية المجهزة بكافة مستلزمات التدريب من خلال المتابعة مع المجالس المحلية واشراك العمادة في ذلك لتعزيز مقومات أداء المعهد ومعالجة الاختلالات في الآليات التنفيذية والإدارية لأنظمة المعهد وتوسيع قاعدة التعاون مع المعاهد والمؤسسات المناظرة تعزيزاً لاكتساب القدرة والتميز في مجال التدريب والأبحاث والاستشارات.. كما تم حوسبة كافة أنظمة المعهد وذلك من خلال العمل على تأهيل وتطوير الكادر الأكاديمي بالتنسيق مع عمادة المعهد في العاصمة ومع الجامعات اليمنية.. كذلك تم نمذجة اعمال وأنشطة المعهد من خلال إعادة تأهيل الخريجين في التخصصات التي لايتوافر لها الاحتياج في سوق العمل الحكومي والخاص من خريجي الجامعات والدبلوم بعد الثانوية تمهيداً لادماجهم في سوق العمل عن طريق الدورات التدريبية المكثفة وبناء وتأهيل القدرات البشرية لكافة المشتغلين والفنيين بتطبيقات نظام السلطة المحلية بصورة مباشرة أو غير مباشرة وعلى مستوى السلطتين المركزية والمحلية بشكل عام وعلى مستوى كوادر السلطة المحلية في الوحدات الإدارية (أعضاء المجالس المحلية كوادر الأجهزة التنفيذية) بوجه خاص والقيام باجراء الاستشارات والبحوث المتعلقة بالمحليات بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية ,كما تم تنفيذ عدد من البرامج الموجهة لأعضاء هيئة التدريس وموظفي المعهد للقيام بدور بارز وأكثر كفاءة وفاعلية وكذلك تم اشراك مجموعة من أعضاء هيئة التدريس والتدريب في مجموعة من البرامج المتنوعة داخلياً وخارجياً. ريادة في مجال التدريب وعن برامج التدريب والتأهيل قال مدير المعهد: يعد المعهد الوطني للعلوم الإدارية هو الرائد في مجال التدريب وقد تم تجهيزه بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية لكي يتمكن من اداء رسالته إلى جيل الثقافة بمسئولية واقتدار وبما يحقق المنافسة الكاملة لسوق العمل وفيما يتعلق بالبرامج الخاصة التي ترغب بعض الجهات في تنفيذها وفقاً لطبيعة نشاطها فإنه يتم التنسيق بشأنها مع إدارة التدريب لتحديد نوعية هذه البرامج وعدد المتدربين ومؤهلاتهم وتخصصاتهم والمستويات الإدارية التي يشغلونها وكل ما يتعلق بتنفيذه، وهذه البرامج يتفق بشأنها بما فيها التكاليف المستحقة لها والتي تلبي تحسين موارد المعهد وطموح هذه الجهات ونظراً لذلك فقد بدأت العملية التدريبية تأخذ بعداً جديداً ,حيث اتسعت دائرة اهتمام المعهد في مجال تنمية الموارد البشرية لتشمل موظفي القطاعين الخاص والمختلط من خلال برامج التدريب التي يتم تنفيذها. تحقيق الجودة الشاملة ويطمح المعهد خلال السنوات القادمة إلى الاستمرار في تقديم كل ماهو جديد في مجال التدريب لتلبية الاحتياجات التدريبية المختلفة للموظفين وغيرهم على اختلاف فئاتهم وتخصصاتهم وذلك حرصاً من المعهد على أن يكون الرائد دوماً في المسيرة الساعية إلى تحقيق النمو والتقدم في التحسين والتميز في الأداء الذي يحقق الجودة الشاملة. وقد تم إشراك كافة المؤسسات في المحافظة في عملية تحديد الاحتياجات التدريبية بهدف معالجة مشكلة البطالة بين مخرجات التعليم الجامعي والفني والمهني وتم اقامة عدد من الدورات التدريبية المكثفة للحصول على مفردات نوعية تتناسب ومتطلبات سوق العمل كماً ونوعاً. تأهيل متوسط وعال - هل هناك خطة لدى فرع المعهد للدبلوم العالي والماجستير؟ من المهام الأساسية المناطة بالمعهد عملية التأهيل بشقيه المتوسط والعالي حيث بدأ المعهد في نشاط التأهيل في مطلع الثمانينيات من القرن العشرين وقد تم تصميم الدبلومات المتوسطة ممثلة بدبلوم فني إدارة تنمية بالتخصصات”محاسبة وإدارة” وبالدبلومات العليا”تمهيدي ماجستير ومراجعة- إدارة أعمال- إدارة عامة” وذلك بالتعاون مع جامعة المنصورة بجمهورية مصر العربية إلا أن تلك الدبلومات توقفت في منتصف التسعينيات من نفس القرن, وبعد توجيهات عميد المعهد بإعادة وتطوير تلك البرامج فقد تم تصميم دبلوم عال بالتعاون مع المشروع الهولندي وينفذ من قبل المعهد الوطني للعلوم الإدارية – الديوان العام- وجامعة صنعاء كما تم عقد دبلومات عليا في مجال الإدارة وعلى هذا الأساس فقد تم النزول الميداني من الجانب الهولندي لفرع المعهد بتعز لدراسة إمكانية عقد الدبلوم في فرع المعهد بتعز وتم الاتفاق بشكل مبدئي أن يعقد بفرع المعهد بتعز عند تحديد التمويل في ديسمبر 2009م ومن جانب آخر فقد تم عقد اتفاق بين المعهد وجامعة عدن لعقد دبلومات عليا تمهيدية -ماجستير للتخصصات”محاسبة ومراجعة- إدارة عامة” وعلى هذا الأساس فقد تم وضع خطة القبول لتلك البرامج. عجز في الكادر الإداري - هل هناك صعوبات ومعوقات تعانيها إدارة فرع المعهد؟ نعاني من عجز شديد في الكادر الإداري حيث لم يتم اعتماد وظائف جديدة لفرع المعهد منذ عام 2003م ولم يتم إحلال البديل للموظفين الذين انتقلوا إلى رحمة الله أو أحيلوا إلى التقاعد كما أن المعهد بحاجة إلى كادر أكاديمي متخصص في عدد من التخصصات المختلفة لتلبية متطلبات الدراسة والتدريب ولتنفيذ خطط المعهد لاسيما الدراسات العليا إضافة إلى ذلك فإن مبنى المعهد لم يتم إجراء أية ترميمات له منذ مدة طويلة ويحتاج إلى بعض الترميمات الضرورية وكذلك وحدة التربة”فرع المعهد بمدينة التربة” يتطلب إصلاحات ضرورية كون المبنى كان مخصصاً كسوق في مدينة التربة وتم تحويله إلى مبنى لفرع المعهد وقاعات دراسية.. كما أن دار الضيافة ودورات المياه تتطلب إعادة تأهيل بالكامل.