- بالرغم من أن اتحاد الكرة في بلادنا يتعمد اختيار منتخبات ضعيفة للعب ودياً أمام منتخبنا الوطني لأغراض كثيرة ومتعددة منها الحرص على أن يحقق المنتخب فوزاً معنوياً يزيد ثقته بنفسه، وللتأكيد على تقدم مستوى الكرة اليمنية وتطورها وانتعاشها ونجاح اتحاد الكرة في المهام الموكلة إليه إلا أن نجوم منتخبنا غالباً مايخيبون آمال جماهيرهم ويفسدون مخططات اتحاد الكرة حين يعجزون عن تقديم مستويات متميزة وتحقيق انتصارات صريحة على منتخبات هي في الأساس ضعيفة وعندما تطلب للعب في بلادنا لاتأتي إلا بنصف قوتها من النجوم.. - في مباراة توجو(الأولى) اندهشت جداً من الوضع المقلوب الذي أشاهده على أرض الملعب فالضيوف هم الأكثر ..سيطر على الكرة وامتلاكاً لها وفرحاً بها وحفاظاً عليها واستفادة منها يبذلون كل الجهود ويتعاملون مع أحداث المباراة بجدية تامة وكأنهم في مباراة رسمية ويحاولون تحقيق أقصى استفادة من هذا اللقاء والخروج بأفضل النتائج وكأنهم هم أصحاب الأرض والدعوة، فيما منتخبنا لايعرف ماذا يريد بالضبط؟ دفاع مفكك والثغرات فيه واضحة والأخطاء مستنسخة ونجوم يجرون كثيراً بلا هدف ولاتركيز ويحاولون كثيراً بلا جدوى وخط وسط متمكن في منطقته يمتلك الكرة ويراوغ لكنه يلعب بأسلوب تقليدي محفوظ ولايبتكر جملاً تكتيكية تحقق المفاجأة وتصيب الخصم في مقبل فكان البناء الهجومي غير سليم ولاجيد ولامرتب فتأثر أداء خط الهجوم سلباً نتيجة قلة التموين وضعف المساندة وظهر خط هجوم منتخبنا عاجزاً عن ايجاد حلول لفك شفرة الدفاع التوجولي وكان النونو قليل الحيلة متوتر الأداء هابط المستوى محبطاً لكن التغييرات أثبتت أننا سننتظر طويلاً حتى يجود الزمان علينا بمهاجم حقيقي يحل محل النونو ويقدم الأفضل. كانت المباراة عموماً مفتوحة تماماً وسط الملعب لكنها شبه مغلقة في مناطق الخطر وكشفت عيباً خطيراً في أسلوب لعب منتخبنا الذي يفقد التركيز في لحظات معينة فيدفع الثمن غالياً ويعجز عن المحافظة على انتصاراته ومكاسبه وانجازاته فيفرط بالمباريات بسهولة عجيبة ومن كرات ميتة في الغالب ويسجل أهدافه من أوضاع صعبة- يكسب الأصعب ويفرط بالأسهل. - خلال أقل من شهر أصادف في طريق عودتي من الملعب إلى البيت الحافلات المقلة للضيوف وأشاهد بعيني رأسي الفرحة الغامرة تكسو الوجوه بالنتائج المتميزة على فرقنا شباب الأردن فرحاً بالفوز على أهلي صنعاء وإخوان تشرشل الهندي فرحاً بالفوز على الهلاك ومنتخب توجو فرحاً بالتعادل مع منتخبنا إلى متى يستمر هذا الوضع المائل؟!! - النجم الذي يلهث وراء صيحات الجمهور يرتكب أخطاء فادحة تذهب بجهود زملائه أدراج الرياح. - تغيير: دفع ستريشكو باللاعب أحمد البيضاني في الدقيقة 90 من زمن المباراة لغز عجزت عن حله.