أكد وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري ضرورة إيجاد ثقافة دفاع مدني واسعة بين أوساط المجتمع تمكنهم من معرفة طرق الوقاية والحماية من الكوارث والأخطار المختلفة. مشيراً إلى أهمية مشاركة كافة فئات ومنظمات المجتمع المدني في إيجاد هذه الثقافة ، من خلال تكاتف الجهود بين الجهات المعنية في وزارة الداخلية ومكونات المجتمع الاخرى . وقال وزير الداخلية خلال حضوره أمس حفل اختتام الفعاليات والأنشطة التوعوية بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني: «إن وزارة الداخلية تسعى حاليا لإقرار الاستراتيجية الوطنية للدفاع المدني، والتي سيتم بموجبها تعزيز إمكانيات ومهام مصلحة الدفاع المدني بصورة تمكنها من تجاوز الدور الذي تقوم به حاليا والمقتصر على الإطفاء، إلى القيام بالأدوار الهامة المناطة بها في مواجهة الكوارث والأخطار بمختلف صورها سواء تلك الطبيعية أو التي من صنع البشر” . وأكد اللواء المصري أن العام الجاري سيشهد تقديم المزيد من الدعم والإمكانيات لمصلحة الدفاع المدني، وصولا إلى تكوين بنية تحتية متكاملة، وتوفير كافة المعدات والأجهزة والمنشآت التي يتطلبها عمل المصلحة في محافظات الجمهورية . من جانبه عرض القائم بأعمال رئيس مصلحة الدفاع المدني العميد اسماعيل عبد الله محمد الفعاليات والأنشطة التوعوية والمهام والأعمال الميدانية التي نفذتها المصلحة خلال العام المنصرم 2009م ، مؤكداً حرص المصلحة على الاستمرار في رفع مستوى الوعي المجتمعي بثقافة الدفاع المدني، لما يمثله من أهمية كبيرة في التقليل من المخاطر والأضرار الناجمة عن جهل المجتمع بجوانب الوقاية من الكوارث البشرية، والحماية من الكوارث الطبيعية. وأشار إلى أن المصلحة نفذت خلال العام الماضي 198 دورة تدريبية وتعريفية بمهام وطبيعة عمل الدفاع المدني، استفاد منها مئتان و86 ألف شخص ما بين متدرب ومتلقٍ في مختلف محافظات الجمهورية . من جانبها ألقت نائب رئيس اتحاد نساء اليمن فتحية محمد عبد الله كلمة أشارت فيها إلى أهمية الفعاليات التوعوية الهادفة إلى تعزيز ثقافة الدفاع المدني في أوساط المجتمع ودورها في الحفاظ على الأرواح والممتلكات.. موضحة أن اتحاد نساء اليمن ومنظمات المجتمع المدني شاركت بفاعلية في تنفيذ العديد من الفعاليات الهادفة إلى نشر الوعي المجتمعي في هذا الجانب . وأكدت ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والشعبية من أجل تكوين ثقافة مجتمعية واسعة فيما يتعلق بالدفاع المدني والحماية المدنية . تخلل الحفل فقرات إنشادية وقصائد شعرية واسكيتشات هادفة قدمتها طالبات وزهرات مدرسة شهداء السبعين بأمانة العاصمة بالمناسبة نالت الاستحسان . كما تم تكريم العديد من ضباط ورجال الدفاع المدني والمتعاونين معهم ، وعدد من مدراء المدارس والشخصيات الاجتماعية التي ساهمت في انجاح فعاليات الدفاع المدني، بالإضافة إلى تكريم عدد من وسائل الإعلام التي ساهمت بفاعلية في هذا الجانب ومن ضمنها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) وقناة اليمن وصحيفة الحارس . إلى ذلك بحث نائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح حسين الزوعري أمس مع سفير جمهورية إثيوبيا بصنعاء الدكتور توفيق عبدالله أحمد علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في المجال الأمني وسبل تعزيزها وتطويرها . وناقش اللقاء عدداً من القضايا الأمنية التي تهم البلدين الصديقين وفي مقدمتها القضايا التي تتعلق بالجاليتين اليمنية والأثيوبية, بالإضافة إلى مناقشة القضايا المتعلقة بالهجرة والتسلل غير المشروع وكذا موجات اللجوء من دول القرن الأفريقي إلى اليمن والذي يزيد عددهم عن المليون لاجئ ومتسلل . وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التنسيق والتعاون في مواجهة هذه القضايا والعمل على الحد منها نظراً لخطورتها على الأمن الإقليمي. واستعرض نائب وزير الداخلية الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية اليمنية في هذا الجانب والصعوبات التي تواجهها من جراء موجة اللجوء والتسلل شبه اليومية من دول القرن الأفريقي إلى السواحل اليمنية. مبدياً استعداد قيادة وزارة الداخلية تقديم المزيد من الدعم والتسهيلات للجالية الأثيوبية في اليمن التي تحظى بالدعم والاهتمام الكبيرين من قبل الحكومة اليمنية, مؤكداً حرص وزارة الداخلية على تنمية العلاقات الأمنية بين البلدين والتي تمتد جذورها على مر التاريخ. من جانبه أشاد السفير الإثيوبي بالجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية اليمنية في عملية حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة, مثمناً التسهيلات والاهتمام اللذين توليهما الحكومة اليمنية وفي مقدمتها الأجهزة الأمنية للجالية الأثيوبية في اليمن.. مبدياً استعداد حكومته تقديم المزيد من التعاون والتنسيق في كافة المجالات ومنها الأمنية لما من شأنه خدمة الأمن والاستقرار في المنطقة. حضر اللقاء القنصل الإثيوبي بالسفارة الإثيوبية باليمن.