الأصفر الحالمي وعنيد إب.. قمة بين الثأر والتشبث بالصدارة ديربي عدن في العلفي.. التلال يسعى لإطفاء الشعلة سباق على النقاط بين خيول العروبة وسلام الغرفة رهيب البيضاء بطموح جامح يواجه البيارق المتهاوية قمة المتصدر وعنيد إب تستكمل مواجهات الجولة الثامنة عشرة غداً السبت بأربع مباريات أقواها وأهمها قمة الأصفر الحالمي متصدر الدوري وعنيد اللواء الأخضر الواقع في المركز الحادي عشر برصيد متواضع(19) نقطة.. لكن القمة التي ستجمع الصقر الطامح لمواصلة تشبثه بكرسي الأول برصيد(35) نقطة عقب فوزه على اتحاد إب بنفس نتيجة الذهاب3/1 الأسبوع الماضي بملعب الشهداء.. ومستضيفه شعب إب العائد من ملعب جواس بنقطة التعادل الإيجابي المهم ليخوض الفريقان معمعة الأصفر الطامح والأخضر المتطلع والمتتبع لمسيرة الضيف والمستضيف يتوصل إلى نتيجة أولية وليست نهائية أو حتمية تشير إلى قدرة المتصدر على تسهيل الصعب, وتجاوز محطة العنيد.. لكن القراءة الموضوعية لهذه القمة لاتتفق مع القائلين إن المباراة محسومة للأصفر لفارق المراكز والنقاط والنتائج, وذلك لأن كل مواجهة تخضع لظروفها الخاصة بها.. فقد خسر المتصدر من سلام الغرفة المتواضع مركزاً ورصيداً وتعادل مع اليرموك الحلقة الأضعف في هذا الموسم.. كما أن القلق الذي يلوح كبعبع وكابوس للمتصدر يتسبب في إرباك لاعبيه, ويوقعهم بين جولة وأخرى في نحس الهزيمة والتعادل بطعم الخسارة, فتضعف الهمة وتقوى الهموم وتحوم حسابات التعثر في قادم المواجهات فيكون تأثيرها السلبي كبيراً مما يتيح الفرصة للمنافسين للأصفر من أجل استثمار هذه الأجواء والظروف لاختراق دفاعات الصقر الحالمي والحصول على منافذ لتحقيق نتيجة إيجابية كما يأملها شعباوية إب غداً على ملعبهم ومؤازرة جماهيرهم بعد الاستقرار الإداري وهدوء العاصفة التي هبت على قلعة العنيد في الأسابيع الماضية وبالتأكيد أن التعبئة النفسية التي يضخها مدرب شعب إب في لاعبي فريقه قد أتت نتيجتها الإيجابية أمام السلام.. وهي تكسب الشعباوية قوة معنوية لسد النقص في العناصر الأخرى التي يمتاز بها الفريق المضيف.. فالجماعية والحماس والصلابة والرغبة في الثأر لخسارة الذهاب عوامل تمنح العنيد ترسانة من الأسلحة والذخيرة والعتاد غير القابل للنفاد لإعاقة مرور الصقر أو تحليقه دون عقبات أو مطبات يتفاجأ بها المتصدر بقيادة المدرب المصري إبراهيم يوسف الذي بدأ يصرح أن البطولة صفراء في نوع من إظهار القوة والثقة الزائدتين اللتين قد تدفعان منافسيه ومن سيقابلون المتصدر لاحقاً إلى تقديم مباريات كبيرة نتيجة وأداءً تصيب الأصفر بالصدمة التي لم تكن على الحسبان.. فهل فعلاً يستطيع شعب إب الثأر من صقر الحالمة واسترداد النقاط الثلاث؟!.. إنه احتمال وهو أمل جماهير العنيد ومحبيه.. لكن الصعوبة ستكون حاضرة لأن المباراة للفريقين مفترق طرق.. فالشعب لاستعادة توازنه, والصقر لتعزيز صدارته.. سننتظر ختام هذه القمة للجولة الثامنة عشرة وماستسفر عنه معمعة الأخضر الإبي والأصفر التعزي.. ديربي عدن في ملعب العلفي وصيف الترتيب العام التلال سيستضيف جاره شعلة البريقة في ديربي خاص تجري أحداثه بعيداً عن قواعدهما وجماهيرهما.. فملعب العلفي بالحديدة هو الميدان المفضل للتلاليين الذين يلعبون على أرضيته مبارياتهم في الإياب.. وقد اكتسب أسود صيرة خبرة ودربة وأقاموا تطبيعاً مع الطقس في الحديدة والملعب إلى درجة أنه ربح معظم مبارياته عليه, ضف إلى ذلك متابعة جماهيره له كلما جرت مباراة له هناك.. ويدخل تلال عدن هذه الجولة وفي رصيده(31) نقطة خلف المتصدر الصقر بفارق(4) نقاط ويسعى لإحراز النقاط الثلاث لتقليص الفارق في حال خسر الأصفر الحالمي ومن ثم الانقضاض على الصدارة ويريد من خلال هذه المباراة الثأر من الشعلة الذي فاز ذهاباً بهدفين مقابل هدف وأوقف انتصاراته وملاحقته للصقر في الذهاب.. والآن يتوعد التلاليون جارهم الشعلة بإلحاق الهزيمة عليه مستغلين الانهيار الذي حصل في صفوف الأصفر العدني إثر خسارته من العروبة بصنعاء.. ويعتمد التلال أيضاً على الارتياح والاطمئنان النفسي للاعبيه بعد فوزهم على جارهم وحدة عدن بثلاثية.. كما أن التفوق الفني والبدني يصب في مصلحة التلاليين.. مما يسهم في تحويل مهمة الشعلاوية إلى مجازفة غير محمودة العواقب وصعوبة تجاوز تلال الإياب ووصيف المتصدر الذي سيلعب بكل أوراقه وسيمارس العديد من الضغوط على مرمى الشعلة للإجهاز عليه قبل اشتعال لاعبيه الذين قد يعيقون الأسود ويعلنون المفاجأة بسياج دفاعي متين وهجمات مرتدة قاتلة.. وتكتيك يقيد المحترفين الأفارقة, ويغلق المنطقة الدفاعية, ويضيق المساحات ويلعب على الأخطاء التلالية التي قد تنتج عن الاستعجال في إصابة المرمى الشعلاوي دون الالتفات إلى خطورة مغادرة الظهيرين والمدافعين لمناطقهم لتعزيز الهجوم فيقع المحذور الذي يعول عليه مدرب الشعلة محمد عبدالله سالم ويستثمره لاعبو الشعلة لصنع المفاجآت كما فعلوها بسيناريو مشابه ذهاباً بملعب الحبيشي وبإيجاز فإن المواجهة بين التلال والشعلة ديربي تذوب فيه الفوارق الفنية وتلغى الامتيازات ويحتكم الفريقان للاستعداد والرغبة وترجمة الطموح في 90دقيقة إثارةً ونديةً وعراكاً كروياً لايمكن التنبؤ الجازم لمن ستؤول النقاط الثلاث. خيول العروبة وسلام الغرفة وتبحث خيول العروبة عن موقع لها مع الكبار عندما تواجه سلام الغرفة بملعب الظرافي والفريق المستضيف ارتفع إلى رصيده النقاطي إلى 26نقطة عقب فوزه على شعلة البريقة بهدف وحيد ويدخل غداً اللقاء وأمله كبير في الثأر من ضيفه السلام الذي اصطاد الخيول العروبية في ملعب جواس بهدف، معتمداً على الجانب المعنوي وعاملي الملعب ومساندة جماهيره والضيوف الذين يتمركزون في الترتيب العام في الموقع الثاني عشر برصيد (18) نقطة يأملون في الاستحواذ على النقاط الثلاث لتشفع لهم الفرار من قبضة الكراسي المكهربة لكن المهمة ستكون صعبة على الضيوف وإن كانوا بمعنويات جيدة بتعادلهم الأسبوع الفائت مع شعب إب في اللحظات الأخيرة من اللقاء الذي جمعهما بملعب جواس.. بالإجمال.. فإن خيول العروبة قد تكون جامحة وراغبة في تجاوز خط النهاية للمباراة وإحراز النقاط الثلاث بفرص أفضل من ضيوفها السلاميين. الرهيب والبيارق وعلى ملعب الحديقة في البيضاء تدور معركة أخرى تجمع رهيب البيضاء رابع الترتيب العام برصيد(26) نقطة مع وحدة عدن القابع في المركز قبل الأخير برصيد نقاطي متواضع (18) نقطة بفارق الأهداف عن السلام وذلك بعد أن تجمد رصيده بسبب الخسارة التي مني بها من التلال على ملعب الحبيشي بثلاثية مقابل هدف وحيد.. وبالتأكيد فإن بيارق الهاشمي قد لاترفرف عالياً في ملعب الحديقة لأن شباب البيضاء أقوى مايكون على هذا الملعب وبدعم جماهيري جامح يطمح في تحقيق الرهيب بعض الانجازات المعنوية والبقاء في المربع الذهبي.. وأذا كان الوحداوية قد أنهاروا على ملعبهم فإن ذلك يشير إلى وجود خلل كبير قد يستغله أصحاب الأرض وينفذوا من خلاله إلى المرمى الوحداوي.. وإذا ما احتملنا أن الوحداوية فعلاً يبحثون عن مداواة الجراح في ملعب الحديقة فإنه ينبغي علينا الإشارة إلى القدرات التي تمتلكها بيارق الهاشمي كي نؤكد هذا الاحتمال.. ولهذا فلاتوجد دلائل على تحسن عطاء الوحدة العدني حتى نتوقع منه إحداث مفاجأة.. أما المعطيات التي لدينا فتؤكد بقوة أن شباب البيضاء فريق ظهر بأحسن حال فنياً وبدنياً خلال هذا الموسم وهو يصرع الكبار ولايقع بين فخ التعادل مع الصغار ولايرض بغير الفوز في ملعبه. كما أن مؤهلات الفريق الضيف لاتعطيه القوة الكافية للخروج بالنتيجة الايجابية لكن نعود وننبه إلى أن ظروف المباريات قد تتحكم بسيرها وتكتب سيناريوهات مختلفة عما نتوقعه.. ولن نستبق المباراة إلا أننا يجب أن لاننسى أن الحالة غير مستقرة في وحدة عدن وهي في قلعة شباب البيضاء بحالة جيدة وهذا هو الفارق الذي قد يعطي الرهيب التفوق على ملعبه غداً السبت.