يفتتح الدكتور علي محمد مجوَّر – رئيس مجلس الوزراء - صباح اليوم بقاعة فلسطين في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن فعاليات الملتقى ال19 لقيادات رئاسة وفروع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في الجمهورية والذي يستمر ثلاثة أيام يقف خلالها المشاركون أمام كل ما يهم تطوير أنشطة الجهاز وأدائه الفاعل في العمل الرقابي وذلك من خلال جلسة افتتاحية يحضرها المسئولون في المحافظة والسلطة المحلية والتنفيذية. الأستاذ عبدالله السنفي – رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والذي سيرأس عدداً من جلسات الملتقى أكد في تصريح ل(الجمهورية) أهمية انعقاد الملتقى ال19 للجهاز في هذه المدينة التي شهدت قبل 20 عاماً إعلان ميلاد الجمهورية اليمنية وقيام دولة الوحدة المباركة والتي يعتبر الجهاز المركزي للرقابة أحد إنجازاتها ومواليد عهدها المبارك. وقال: حرصنا على تنظيم اللقاء السنوي ال19 لقيادات الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة هذا العام في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن ينطلق من كون الجهاز بدأ نشاطه بعد قيام الوحدة اليمنية وتأكيداً لعظمة المناسبة والحدث في ال22 من مايو ومن حيث أهمية هذا اللقاء فإنه يأتي في سياق اللقاءات السنوية.. إلا أن هذا الملتقى يحمل شعار «من أجل بيئة فاعلة لتعزيز العمل الرقابي» .. وأشار إلى أن حفل الافتتاح الذي سيبدأ صباح اليوم بقاعة فلسطين ستعقبه جلسات في رحاب قاعات جامعة عدن وستكون جلسات مغلقة لقيادات الجهاز المركزي للرقابة في كل الفروع. وأضاف السنفي : إن ملتقى هذا العام سيقف أمام ثلاثة محاور، حيث يتناول المحور الأول تقارير عن أنشطة الجهاز للعام الماضي 2009 ، إذ سيختتم هذا المحور ببيان سنوي لتنفيذ توصيات اللقاء السنوي الثامن عشر للعام الماضي .. إذ صدرت فيه مجموعة من التوصيات، وبالتالي ستتم مناقشته ثم تنفيذه من تلك التوصيات، وما إذا كانت هناك معوقات قد حالت دون تنفيذ بعضها.. كما أن من التقارير التي سيتم الوقوف إزاءها في المحور الأول تقرير عن مستوى تنفيذ خطة التدريب السنوية للجهاز، ومعرفة ما تم بشأنها ومعالجة أية معوقات، كما سيتم في إطار هذا المحور الوقوف أمام ورقة عن مستوى تنفيذ أنشطة مشاريع التعاون بين الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبةو أجهزة ومنظمات دولية أخرى وتقرير عن نشاط مشروعات هيكلة الجهاز. وأضاف رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في تصريح ل«الجمهورية: فيما يتعلق بالمحورين الثاني والثالث، فالثاني يركز على البيئة الداخلية للعمل الرقابي للجهاز..والمحور الثالث يركز على البيئة الخارجبة، وستتناول مجموعة من أوراق العمل أخلاقيات وآداب مهنة المحاسبة والمراجعة بشكل عام على مستوى الجمهورية، والبحث العلمي ودوره في العمل الرقابي، وورقة أخرى عن المحاسبة والمراجع البيئة..وهذا موضوع جديد، وهناك أيضاً ورقة عن مستوى التزام الجهاز بمعايير صياغة التقارير في الرقابة الحكومية، وورقة عن تعزيز ودعم قدرات وإمكانيات الجهاز؛ بهدف مواكبة التطورات في ظل الانتقال إلى نظام الحكم المحلي.. وفيما يخص المحور الثالث عن البيئة الخارجية..وتحديات العمل الرقابة.. ستتناول أوراق العمل علاقات الجهاز بمنظومة النزاهة والمساءلة ومكافحة الفساد ودور إدارة المراجعة الداخلية للجهات الخاصة لرقابة الجهاز.. ودور الجهاز في تنظيم مهنة المحاسبة والمراجعة في الجمهورية اليمنية. وعن أبرز أنشطة الجهاز وتوجيهاته المستقبلية قال عبدالله السنفي: الجهاز وعبر الخمس السنوات الماضية قدم الكثير من التقارير الناتجة عن أعمال المراجعة والمحاسبة، فيما يتعلق بالوحدات الخاصة لرقابته، ومع ذلك فإننا نتطلع إلى المزيد من الأنشطة واللقاءات السنوية لتقييم ماتم إنجازه والسعي إلى تحقيق المزيد ، ولذلك فإن شعار ملتقى هذا العام يحمل اهتماماً بالبيئة الداخلية للرقابة والعمل الرقابي، وكل أوراق عمل الملتقى تتعلق بالتطوير والتحديث. وأشار السنفي إلى توسع عمل الجهاز فبدلاً من أنه كان مرتكزاً على المحافظات فإنه الآن يتوسع ويتطور ليصبح على مستوى المديريات، وهذه تعتبر مرحلة أساسية في تطور أعمال الجهاز. وعن تفاعل الجهات ذات العلاقة مع أنشطة الجهاز ومخرجاته في أعمال الرقابة قال: هناك العديد من الجهات تتعاون مع أنشطة الجهاز وتقاريره.. إلا أننا نود هنا التنويه إلى أهمية الدعم والتعاون من قبل القيادات السياسية مع الجهاز، وهو ما يؤدي إلى تفعيل أنشطة الجهاز.