تمكن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة خلال العام المنصرم 2009م من كشف العديد من الوقائع الجنائية المضرة بالمال العام من خلال ممارسته لمهامه وصلاحياته الرقابية على الجهات الخاضعة لرقابته .. وأعلن الدكتور عبد الله عبد الله السنفي رئيس الجهاز في تصريح ل”26سبتمبر” إن عدد القضايا التي تم قيدها خلال العام المنصرم 193قضية قدر إجمالي الاضرر الناجمة عنها 6مليارات و820مليونا و471الفا و253ريالا و416الفا و120دولار و30الف يورو و14 الف و307ريالات سعودي وأضرار عينية اخرى وعقارات وأراضي ..وأشار الدكتور السنفي إن دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لا يتوقف عند إحالته للقضايا إلى الجهات المختصة بل يتولى متابعة الإجراءات التي تتخذ في تلك القضايا حتى يتم البت فيها وتنفيذ الأحكام والقرارات الصادرة فيها عملا بنص المادة21من اللائحة التنفيذية لقانون الجهاز رقم 39لسنة 1992م ..مضيفا بأن الجهاز يقوم بأيضاح ما يستشكل على أعضاء النيابات ومحاكم الأموال العامة فهمه من تقارير الجهاز ويقوم بإعداد تقارير بناء على طلب تلك الجهات في أية مرحلة من مراحل الدعوى ..مؤكدا إن ما يقوم به الجهاز من متابعة لقضايا المال العام يندرج في إطار التعاون القائم بين الجهاز والسلطة القضائية ممثلة بنيابات ومحاكم الأموال العامة الذي ينعكس ايجابيا على صعيد تفعيل المتابعة لهذه القضايا..وعلى صعيد متصل أوضح رئيس الجهاز المركزي للمحاسبة والمراقبة انه تجري حاليا التحضيرات المكثفة لعقد اللقاء السنوي ال19لقيادات الجهاز المقرر انعقاده نهاية مارس الجاري في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن برعاية كريمة من قبل فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ..وأضاف الدكتور عبد الله السنفي إن اللجنة العليا للإعداد والتحضير للقاء أقرت ثلاثة محاور رئيسية للقاء يتناول الأول أنشطة الجهاز المتمثلة في تقرير عن مستوى توصيات اللقاء السنوي ال18 وتقرير عن مستوى تنفيذ خطة التدريب لعام 2009م وتقرير عن مستوى تنفيذ خطة الجهاز للعام المنصرم وتقرير عن مستوى تنفيذ خطط مشاريع التعاون الفني اليمني – الألماني , الفرنسي,الأمريكي, وتقرير عن نشاط مستوى إعادة هيكلة الجهاز فيما يتناول المحور الثاني المواضيع المتصلة بالبيئة الداخلية للجهاز حيث ستركز أوراق العمل في إطار هذا المحور على موضوع تطوير وتفعيل مخرجات الجهاز وأساليب العرض والإبلاغ لتقارير الجهاز ومتابعتها ومستوى تفاعل الجهات الخاضعة للرقابة معها والمقترحات التي من شأنها الرقي بمستوى هذه التقارير ..وسيتضمن هذا المحور ورقة عن استقلالية الجهاز(الواقع والطموح) باعتبارها تمثل المحور الأساسي للجهاز والتحديات التي تواجه استقلاليته في الجوانب التشريعية والمالية والموارد البشرية ,ويتناول المحور الثالث البيئة الخارجية للجهاز وتحديات العمل الرقابي والتركيز على علاقة الجهاز بمنظومة النزاهة والمساءلة ومكافحة الفساد ..وأضاف الدكتور السنفي إلى انه سيتم أيضا خلال اللقاء الوقوف أمام العديد من الموضوعات الجديدة ذات الطابع المهني والرقابي ودور الجهاز في الرقابة على القروض والمساعدات والمشاريع بالإضافة إلى التعريف بالمحاسبة والمراجعة البيئية..ونوه السنفي إلى ما تمثله اللقاءات السنوية من أهمية في مسيرة العمل الرقابي والتي أصبحت تقليدا سنويا لتقييم مجمل أنشطة وبرامج الجهاز والوقوف أمام مجمل التحديات والعمل على تجاوزها وبما يضمن قيام الجهاز بدوره في حماية المال العام ومكافحة الفساد انطلاقا من اهتمام ورعاية القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي يولي الجهاز ومخرجاته جل اهتمامه.