بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة خلال لقائه أمس بصنعاء مع مدير المكون الثاني في البرنامج الألماني لتحسين التعليم العالي «جودرن آرث» أوجه التعاون بين الجانبين في مجال التعليم العالي وإمكانية تطوير التعليم في اليمن. وأكد الدكتور باصرة في اللقاء على أهمية تطوير برامج التعليم العالي من خلال تطوير برامج ومناهج كليات التربية البالغ عددها 32 كلية في مختلف محافظات اليمن بهدف إيجاد مدرسين على مستوى علمي أفضل من الوضع الحالي. وشدد وزير التعليم العالي على ضرورة تقييم البرامج السابقة في كلية التربية قبل البدء في برنامج التطوير الذي سيسهم في توحيد برامج اعداد المعلم في مختلف كليات التربية . وتطرق باصرة إلى ضرورة إدخال قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق اللاجئين ،والثقافة العامة ، والسياسة الإنجابية والبيئة الديمقراطية في برامج التدريس .. مشيرا إلى أهمية الاستفادة من التجربة الالمانية في هذا الجانب . وقال :” إن الوزارة تهتم بالاعتماد الاكاديمي والجودة ، وأنها قامت بتأسيس مجلس وطني للاعتماد الاكاديمي عن طريق المنافسة” .. مشيدا بالدعم الالماني ، وتعاون البنك الدولي في مجال التبادل الاكاديمي. وتحدث وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن الربط الشبكي الذي شهدته الجامعات اليمنية والفائدة العلمية الكبيرة التي سيحققها هذا الربط في خدمة التعليم العالي . وأبدى باصرة موافقة الوزارة على التعاون مع الجانب الالماني لتنفيذ مشروع “معلم الصف” بعد إعداد كفايات هذا المشروع ، والاستعانة بخبراء اورويين وعرب . من جهتها ابدت «جودرن آرث» استعداد البرنامج الالماني في المساهمة في مشاريع تطوير التعليم العالي في اليمن . وقالت آرث :«إن هناك رغبة لدى الجانب الالماني في دعم وتطوير وإعداد المعلمين من خلال التعاون مع وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم في اليمن». وأبدت المسؤولة الالمانية الاستعداد للعمل خلال الفترة القادمة على تنفيذ مشروع «معلم الصف» لما يعول عليه في تطوير التعليم في اليمن.. حضر اللقاء الدكتور فضل باعلوي مدير عام التبادل الثقافي والتعاون الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. إلى ذلك بدأت بصنعاء أمس ورشة عمل خاصة بالمتابعة القائمة على النتائج بمشاركة 36 من أعضاء وعضوات الفريق الفني لإعداد الخطة السنوية لوزارة التربية والتعليم وعدد من مختصي قطاعات الوزارة ومكاتب المحافظات. تهدف الورشة التي تنظمها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع البرنامج اليمني الألماني لتحسين التعليم العام “جي تي زد” على مدى 8 أيام إلى إكساب المشاركين معارف وخبرات عملية حول منهجية إدارة النتائج والمتابعة القائمة على النتائج وتطويرها بناء على دراسة حالات وتطبيقات عملية من خطة الوزارة ومن خبرات وتجارب أخرى.. وفي الافتتاح اكد رئيس المكتب الفني بالوزارة منصور علي مقبل أهمية الورشة كونها تتطرق إلى موضوع المتابعة القائمة على النتائج خاصة بعد اتباع الوزارة لأسلوب التخطيط القائم على النتائج في إطار نتائج الخطط متوسطة المدى 2010-2006 والخطة السنوية للوزارة مع شركاء التنمية. وأشار الى اهتمام الوزارة ببناء قدرات كوادرها في ديوان عام الوزارة والمحافظات وتمكينهم من المتابعة والتقييم للخطط والأنشطة القائمة على النتائج وتحديد مدى الارتباط بين الأنشطة المخطط لها والنتائج والمخرجات المستهدفة.. وحث مقبل المشاركين في الورشة على الالتزام والمشاركة الفاعلة والاستفادة من خبرات المدربين الدوليين المنفذين للورشة بما يسهم في تحسين وتجويد عملية المتابعة والتقييم بديوان وزارة التربية ومكاتب المحافظات ، مؤكداً وجود برنامج متابعة لقياس التغذية الراجعة ومدى الاستفادة من الورشة. من جانبه اشار مدير البرنامج اليمني الألماني لتحسين التعليم العام “جي تي زد” الدكتور رودلف فايفر الى أن ورش العمل ستسهم في زيادة فعالية تنفيذ الخطط السنوية في تحقيق الأهداف الاستراتيجية متوسطة المدى وبعيدة المدى فضلاً عن إسهامها في استثمار الموارد المتاحة للتعليم بشكل أكبر. ولفت الى ان الورشة تركز على عمليات تتعلق بالمتابعة والنتائج خصوصا وأن إدارة نتائج التنمية ترتبط بالتنفيذ وبمتابعة نتائج التنفيذ. واوضح أن الورشة تتضمن تطبيقات عملية ودراسة حالات من خطة الوزارة ومن خبرات المدربين الطويلة في هذا المجال بما يسهل الربط بين محتوى الورشة وحاجات كوادر وزارة التربية في الديوان والمحافظات في إطار المهام التي يقومون بها في جوانب التخطيط والمتابعة والتقييم.