ينفذ الجهاز المركزي للإحصاء وبالتعاون مع المفوضية الأوروبية مشروع المسح القاعدي لنظام معلومات الأمن الغذائي بمحافظة الحديدة والذي تم تدشينه السبت الماضي بمشاركة “78” باحثة متخصصة في مجال المسح الميداني حيث يتوزعن على عموم مديريات المحافظة ال26مديرية في عملية مسح ميدانية تستمر أكثر من شهر وكانت دورة تدريب للباحثات ورؤساء الفرق اختتمت فعالياتها في 31مارس بعد خمسة أيام من التدريب النظري والعملي في قاعات التدريب بالهيئة العامة لتطوير تهامة. صحيفة “الجمهورية” حرصت على استطلاع الآراء حول أهمية المشروع ومردوداته على لسان العديد من المسئولين في قيادة السلطة المحلية وقيادة المشروع وخرجت بهذه الحصيلة. رسم السياسات والخطط د. أمين محمد محيي الدين رئيس الجهاز المركزي للإحصاء يقول: يهدف مشروع نظام معلومات للأمن الغذائي إلى إنشاء قاعدة بيانات عن المرتكزات الأساسية للأمن الغذائي والتي من خلالها سيتمكن مستخدمو البيانات وصانعو القرار من رسم السياسات والخطط لوضع الأمن الغذائي بالجمهورية.. حيث يعتبر هذا المسح اللبنة الأساسية في توفير وتأسيس قاعدة بيانات إحصائية حديثة، وقد حرص الجهاز المركزي للإحصاء على إعداد وإصدار دليل العمل الميداني للمسح القاعدي ليسهم بشكل فاعل في توحيد المفاهيم واستيفاء البيانات وآليات العمل الميداني، وهذا الدليل يمثل المرجعية لجميع فئات العمل الميداني على تنفيذ هذه المرحلة الهامة والمتمثلة في جمع البيانات الميدانية للمسح القاعدي. أحمد سالم الجبلي محافظ الحديدة ، رئيس المجلس المحلي يقول: مشكلة المستقبل يعد الأمن الغذائي مشكلة المستقبل وعلينا أن نفكر في حلول وطرق علمية لتقليل فجوة الغذاء التي تزداد يوماً بعد يوم ويجب أن تكون لدينا سياسة مائية حازمة لأن الوضع صعب للغاية وهناك أرقام تقريبية تقول إننا نستورد “85”% من الغذاء ولهذا يجب على الدولة أن تفكر بطريقة جيدة وتسن القوانين الصارمة لمشكلة المياه والسياسة الزراعية لأن العالم يسير ويفكر ويخطط بلغة الأرقام ونحن نتمنى أن يخرج هذا المسح القاعدي لنظام معلومات الأمن الغذائي بأرقام دقيقة وصحيحة وأنا على ثقة من نجاح المشروع بكفاءة القائمين عليه، وأطالب هنا وزارة الزراعة والري بالإعداد لمشروع تنمية متكاملة لمحافظة الحديدة، وأقول: آن الأوان للبدء في الإعداد والتنفيذ لهذا المشروع الكبير. توجه لوضع سياسات غذائية أما المهندس. عبدالملك قاسم الثور وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الإنتاج فيقول: الدولة الآن تقوم بعمل سياسات غذائية متكاملة، ولكي نبدأ بعمل سياسات غذائية متكاملة، ولكي نبدأ بعمل السياسات بشكل علمي وصحيح كان ضرورة إجراء مسح شامل لأهم منطقة زراعية في اليمن حيث إن محافظة الحديدة تنتج ما يعادل “40”% من الإنتاج الزراعي.. إضافة إلى الإنتاج السمكي وهذا يعني أنها توفر جزءاً كبيراً من الاحتياجات الغذائية للجمهورية اليمنية، وبالتالي المسح القاعدي سيبين لنا مدى توفر الغذاء وكمية إنتاجه وإمكانية الحصول عليه من قبل الفقراء، وعلى هذه البيانات والمعلومات التي سنحصل عليها سيتم صياغة وسياسة زراعية وغذائية متكاملة بحيث نضمن التخفيف من حدة الجوع في كل أرجاء اليمن. سلة الغذاء ويقول: عبدالرحمن أحمد حسين الغشمي المنسق الوطني للمشروع: تعد محافظة الحديدة سلة الغذاء في اليمن ولهذا فهي تمثل الباكورة الأولى في تدشين المسح القاعدي لمشروع نظام معلومات الأمن الغذائي والذي هو البنية الأساسية في سعي الدولة الحثيث نحو التنمية ورفع المستوى المعيشي للأسرة، والتوجه المترجم للبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية. علي عبدالله صالح “حفظه الله” حيث سيكون هذا المشروع الرافد الرئيسي لصانعي القرار من الجهات المعنية بالأمن الغذائي لرسم الخطط والسياسات والتوجهات الفعالة صوب تقليص حالات انعدام الأمن الغذائي في اليمن، وعليه قام الجهاز المركزي للإحصاء بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي بتفعيل هذا المشروع لإنتاج المؤشرات والمعلومات الموثوقة والمبنية على مرتكزات الأمن الغذائي الثلاثة وهي وفرة الغذاء، إمكانية الحصول عليه والاستفادة منه، حيث ستكون هذه المؤشرات والمعلومات مصدراً يعتمد عليه من قبل الجهات المعنية في الدولة لبناء تلك الخطط والسياسات وهذا المسح الذي نحن بصدده الآن إنما هو المرحلة الأولى في مسار هذا المشروع الذي من خلاله سيتم تحديد وضع الأمن الغذائي في محافظة الحديدة ومراقبة التغيرات في مؤشرات الأمن الغذائي من خلال مسح تابع آخر مطلع العام القادم إن شاء الله ونحن نعتبر نجاح هذا المشروع في محافظة الحديدة سيترتب عليه تعميم هذه التجربة على بقية محافظات الجمهورية لتحديد ومتابعة وتقييم وضع الأمن الغذائي في اليمن، وهو ما يحدونا الأمل الذي لمسناه أولاً في التعاون الخلاق من الأخ الأستاذ. أحمد سالم الجبلي محافظ الحديدة وما نعول عليه من كافة الإخوة مدراء المديريات في المحافظة هو تسهيل عمل الإخوة والأخوات العاملين في المسح لتنطلق بجهد متكامل وولاء متوهج لهذا الوطن لسد الفجوة المعلوماتية في مجال الأمن الغذائي. جمع البيانات ويؤكد عبدالقادر الزريقي مدير عام فرع مكتب الإحصاء بالحديدة أن طبيعة هذا المسح القاعدي يتعلق بجمع البيانات الإحصائية بهدف بناء وتأسيس قاعدة معلوماتية تخدم صانعي القرار في التخطيط والإعداد للعملية التنموية المتعلقة بالأمن الغذائي، وقد تم الإعداد والتنظيم والتجهيز الجيد لهذا المسح من خلال اختيار الباحثات ورؤساء فرق ومساعدي مشرفي المتخصصين في مجال المسح الميداني، اختيار مبدئي بالمقابلة، ومن ثم اختيار العدد الملائم الذي يتوافق مع التوزيع، ولدينا حوالي عشرون فريقاً مكوناً من رئيس فريق وعدد ثلاث باحثات.. إلى جانب فريقين مكونين من باحثين يهدف إلى جمع بيانات التجمعات البؤرية للمجالس المحلية والباحثات هن اللاتي سوف يدخلن المنازل لأخذ البيانات من ربات البيوت كون هذه البيانات ذات طبيعة وخصائص قد لا تتوافر في العنصر الرجالي والاستمارة المخصصة لهذا المسح تضم العديد من الفصول وفيها الكثير من البيانات المتعلقة بعملية المسح القاعدي. تأسيس قاعدة معلوماتية السيد. مانفريدفان هولز ممثل المفوضية الأوروبية قال: إن المفوضية الأوربية تسعى إلى تأسيس قاعدة معلومات وشراكة مع الحكومة اليمنية في إطار مشروع نظام معلومات الأمن الغذائي والذي من خلاله نحاول جميعاً الوصول إلى بيانات حقيقية وسليمة لخدمة الواقع الأسري داخل محافظة الحديدة، ومن ثم بقية محافظات الجمهورية كتعاون مستقبلي بين المفوضية والحكومة اليمنية، حيث إن المفوضية الأوروبية تنفذ العديد من المشاريع والمسوحات الميدانية داخل محافظة الحديدة ومنها هذا المشروع الهام الذي من خلاله نستطيع أن نرى ونتوقع نتائج إيجابية دقيقة وصحيحة تخدم الواقع المعلوماتي الخاص بالأمن الغذائي في محافظة الحديدة بشكل خاص كمرحلة أولى وبقية محافظات الجمهورية كمرحلة ثانية.