أصدرت اللجنة الوطنية في محور سفيان، البيان التالي: إن اللجنة الوطنية للإشراف على تنفيذ الشروط الستة بسفيان التي أعلن عبدالملك الحوثي قبوله بها وآليتها التنفيذية ومنذ أن باشرت تلك المهمة تعتقد جازمة - كما هو حال كل اللجان في باقي المحاور - أنها مهمة وطنية وشرعية وإنسانية مادام غرضها توفير الأمن والسلام والاستقرار وأنها لذلك تستحق العناء والصبر والمرارة مستغلة سعة أفق الدولة وقبولها لصبر اللجان وتلمسها الأعذار لمندوب الحوثي عند عدم الالتزام بالمواعيد والتباطؤ والتسويف في إنفاذ ما أعلن الحوثي قبوله به دون شروط ولا مساومات أو مقايضات أو ما يتم الاتفاق عليه بين اللجان ومندوبي الحوثي من برامج زمنية وخطط تفصيلية للشروط الستة . ولأن للصبر حدوداً فقد أصبح لزاماً علينا في لجنة سفيان إعلان رفضنا لأساليب التلاعب والتحايل من قبل مندوب الحوثي للمماطلة و التأجيل بهدف تمييع عمل اللجنة وإطالة أمد المهمة لأهداف يعلمها الله . ولأن كثيراً من المواعيد والاتفاقات التي تم إبرامها بيننا وممثلي الحوثي وفق محاضر موقعة بين الجانبين لم يتم الوفاء بها إضافة إلى تكرار الخروقات وعدم الالتزام بتنفيذ الشروط الستة في ظل وجود اللجنة في سفيان .. وفي ما يلي نذكر بعضاً من الخروقات: 1 - عدم النزول من باقي المواقع وإنهاء التمترس فيها وعدم فتح طريق برط الجوف حيث لا تزال النقاط التابعة لهم فيها . 2 - حجز ثمانية ضباط و أفراد مع طقم وسيارة إسعاف في منطقة بركان بتاريخ 30 / 3 / 2010م . 3 - حجز ضابط وأربعة أفراد في منطقة حباشة بالعمشية بتاريخ 2/4/ 2010م . 4 - زرع أحد الألغام في المناطق التي تم مسحها من قبل المهندسين حيث انفجر هذا اللغم بسيارة مدير عام المديرية أمام المجمع بتاريخ 5 أبريل2010م نتج عنه إصابة ثلاثة أفراد إصاباتهم بالغة. 5 - نهب مرتبات الضمان الاجتماعي من قبل عناصر الحوثي في طريق برط المتكسرة بتاريخ 6 أبريل 2010م . 6 - إطلاق النار على سيارة أحد المواطنين في المدفة، ويدعى عادل القحم أثناء عودته إلى منزله بتاريخ 6 أبريل 2010م . 7 - استحداث نقاط على طريق صعدة سفيان، حيث قامت إحدى تلك النقاط بحجز عدد من وسائل النقل المتجهة إلى صعدة . 8 - رغم الاتفاق وتوقيع محضرين بشأن استكمال عمل المهندسين في نزع الألغام تمهيداً لتفجيرها فقد عمدوا إلى منعهم وعدم السماح لهم بالعمل يومي 1 إبريل 2010 م ، و7 إبريل 2010م .. ولأننا نشعر أننا قد استنفدنا كل ما لدينا من صبر ولأن الناس أصبحوا يلوموننا على موقفنا الصامت و المتغاضي بل وصل بالبعض الى حد اتهام اللجان بالإهمال و اللامبالاة و عدم اطلاعهم على حقيقة الموقف باعتبار ذلك حقاً من حقوق الشعب الذي ينتظر بقلق كبير إعلان اللجان انتهاء مهمتها في الإشراف على تنفيذ الشروط الستة التي أعلن الحوثي للعالم اجمع موافقته عليها لتفسح المجال أمام لجان حصر الأضرار و التعويضات و إعادة الإعمار والنازحين إلى منازلهم وتوفير أسباب الأمن والعيش الكريم لمواطني تلك المناطق المنكوبة بسبب الحروب التي لم يتضرر منها سوى الوطن والمواطنين . لكل ذلك فإن اللجنة الوطنية في سفيان أصبحت مقتنعة بعدم جدية الحوثي وممثليه في الوصول إلى سلام دائم في المنطقة وإنها لذلك تعلن تعليق أعمالها.