كشفت المخرجة خديجة السلامي عن انتهائها قريباً من فيلم وثائقي جديد باسم “الوحش الكاسر” يتناول الفساد في اليمن.. وأوضحت السلامي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الفيلم يتناول قضية الفساد من أبعاد كثيرة ،لكنه لن يكون استقصائياً ،وذلك لطبيعة تعقيد قضية الفساد ، وصعوبة الحصول على وثائق تجعل من الفيلم أشبه بالمحاكمة . و أشارت السلامي، وهي مخرجة قدمت حتى اليوم 20 فيلما وثائقياً تهتم بقضايا النساء وهموم الظلم الاجتماعي، أن اهتمامها بقضية الفساد ،وهي قضية ذات بعد اقتصادي في الغالب،لا يمثل تحولاً في تجربتها بقدر ما هو تكريس لاهتماماتها وتعزيز لتوجهاتها في تبني قضايا مجتمعها أي كانت..موضحة أنها تتناول هذه القضية من زاوية اجتماعية ايضا من خلال دور المجتمع في تكريس الفساد . كما لفتت إلى أن هذا الفيلم سيُعرض في اليمن باعتباره يتناول قضية يمنية بالدرجة الأولى ،بينما كانت أفلامها السابقة ذات أبعاد أنسانية تستدعي اهتماماً دولياً . و كانت السلامي صرحت في حديث سابق انها تستعد لاخراج أول افلامها الروائية ،الا انها كشفت ايضا في هذا الحديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) على هامش مشاركتها مؤخراً في لجان تحكيم مهرجان الخليج السينمائي الثالث ، انها تعمل حاليا على فيلمين روائيين وانتهت من معظم ترتيبات الفيلم الروائي الأول الذي تصرَّ على تصويره باليمن بطاقم ممثليين يمنيين مئة بالمئة وإن كان المنتج يصرَّ على تصويره خارج اليمن تجنباً لأي مشاكل يعتقد انها قد تعترض أعمال التصوير في اليمن حسب تصور المنتج .. واكتفت بالافصاح عن ان كلفة انتاج الفيلم تتجاوز مليون يورو. وتعد السلامي أول مخرجة سينمائية يمنية ، وسبق أن شاركت في لجان تحكيم مهرجان سينمائية دولية ،وهي مشاركات تمثل اضافات نوعية الى رصيد تجربتها السينمائية التي تواصل تألقها في عدد من المحافل السينمائية ،وبالذات من خلال افلامها التسجيلية التي نالت بها عدداً من الجوائز ،وبالذات فلمي”الغريبة في مدينتها “ والسجينة “أمينة”.