ديموقراطية في المدارس .. رأي ورأي آخر .. اتصال وتواصل ومشاركة ومبادرة واعتماد على النفس أهم أهداف الناخبين الصغار في المجالس الطلابية لمدارس تعز, فخلال الأيام الماضية تلقى مشاركون يمثلون نحو 34 مدرسة من طلاب الصف السادس إلى الثالث الثانوي في مديريات حيفان والشمايتين والقاهرة مهارات في الممارسة الديموقراطية المدرسية علاوة على مفاهيم في الولاء الوطني والممارسة الانتخابية ونبذ العنف والتطرف في الوسط الطلابي المدرسي , كما قام المشاركون على إثر تلك الورش التدريبية باختيار من يمثلهم للمجالس الطلابية التي تعنى بحل المشاكل الطلابية ونظافة المدرسة والنظام داخل وخارج المدرسة وتفعيل الإذاعة المدرسية والمكتبة ومساعدة الطلاب المحتاجين والتخطيط لكيفية تنفيذ المهام والأعمال الموكلة للأعضاء . وحسب أكاديمية التطوير التربوي AED المنفذة للمشروع في مرحلته الثانية في محافظات إبوتعز والحديدة بتمويل من مبادرة الشراكة الأمريكية مع الشرق الأوسط MEPI فإن المشروع ينفذ وفقا للائحة المجالس الطلابية التي اصدر بها وزير التربية والتعليم الدكتور عبد السلام الجوفي قرارا وزاريا برقم 421 لسنة 2008م بهدف تعزيز الممارسة الديموقراطية لدى الناشئة , علاوة على اكتشاف مواهب الطلاب والطالبات وإبداعاتهم وقدراتهم وفقا للميول والرغبات المشتركة لتحقيق الأهداف التي يسعون لتحقيقها من خلال العمل المشترك في إطار الجماعة الواحدة . وكان طلاب وطالبات مدرستي الحمزة ومعاذ بمديرية القاهرة قد شاركوا في إطار ورش تدريب المجالس الطلابية على طريق الممارسة الديموقراطية في المدارس , حيث شهدت المدرستان انتخابات حرة تنافسية نزيهة بين الطلاب وبعضهم البعض والطالبات وبعضهن البعض لاختيار مجالس طلابية مكونة من سبعة أعضاء هم رئيس المجلس ونائبه إضافة إلى المسئول الثقافي والعلمي والمالي والفني والاجتماعي والرياضي والسكرتير والعلاقات العامة وذلك في أجواء تنافسية حرة تخللتها حملة دعاية مبكرة الممارسة الديموقراطية ماريا خالد أحمد - 16 عاماً - الصف التاسع - مدرسة حمزة - عبرت عن سعادتها بانتخابها مسئولة ثقافية في المجلس الطلابي في المدرسة بطريقة حرة ونزيهة , مؤكدة انها ستعمل لتحقيق طموحات الناخبين في المدرسة والمساعدة في تفعيل دور النشاط الثقافي في المدرسة مثل تفعيل الإذاعة المدرسية والمكتبة واصدار نشرة شهرية تعنى بأنشطة المدرسة إضافة إلى الرحلات العلمية والثقافية , وترى ماريا أن أهم هدف تحقق من الورشة هو كيفية الممارسة الديموقراطية بشكل سليم , داعية الكبار الى ممارسة ديموقراطية نزيهة تكفل الاختيار الحر بلا ضغوط أو وصاية من احد كما حدث في المدارس , وقالت: إن المجلس الطلابي يعنى أيضا بنبذ العنف في الوسط الطلابي وإفشاء روح التسامح والمحبة والولاء الوطني . دعاية قوية وتؤيدها زميلتها بشيرة صادق - 16 سنة - أول ثانوي - قالت :إن أساليب الدعاية التي حظيت بها كمرشحة كانت قوية ما دفع زملاءها لاختيارها كمرشحة وحيدة لهم في هذا المنصب وهو رئيسة المجلس الطلابي , واشارت أن قيم الديموقراطية والرأي والرأي الآخر هو أهم ما تعلمته في الورشة كما أنها لأول مرة تمارس عملية الانتخاب بشكل سري , داعية الجميع إلى نبذ العنف والتطرف الذي يسيء إلى اليمن ووحدته الوطنية . بالإجماع كريمة منصور صالح - 17 عاماً -ثالث ثانوي ، مسئولة الأنشطة - قالت: إن الممارسة الديموقراطية السليمة هي أساس النزاهة والحرية وتعتز بكونها فازت بإجماع الطالبات في المدرسة لمنصبها الذي قالت: إنه سيكون عاملاً مساعداً لتطوير انشطة المدرسة , ودعت إلى نبذ العنف وسلوك طريق الديموقراطية والدفاع عن اليمن ووحدته الوطنية . خطة سنوية وتشير هبة محمد سعيد - 14 سنة - الصف التاسع، إلى أن معرفتها بكيفية تنظيم خطة سنوية للمهام الموكلة إليها باعتبارها نائبة رئيس المجلس الطلابي سيمكنها من تأدية مهامها بصورة جيدة , وقالت: إن من ضمن مهامها المنوطة بها هو الدفاع عن حقوق الطالبات في المدرسة وتقديم الدعم للمحتاجات منهن ، علاوة على حل المشكلات , مؤكدة أن الثقة بالنفس هو أهم عنصر في اختيار المرشح للمجلس الطلابي الذي يعنى ايضا بتعزيز روح الولاء الوطني بين الطالبات . مسئولية كبيرة وتقول لينا قاسم عبد الرحمن - 17 عاماً ، ثاني ثانوي أدبي : إنها مارست حقها الديموقراطي كناخبة ومرشحة ، أيضاً فازت بمنصب المسئول المالي , منوهة أن تلك مسئولية كبيرة تلقى على عاتقها وتدعو الله أن يوفقها فيها كون المهام الموكلة اليها هي خدمة المحتاجات من الطالبات ومد يد العون والمساعدة لهن في أي وقت , وقالت: إن أول عمل ستقوم به هو وضع صندوق مالي لجمع التبرعات من خلال إقامة حفلات التبرعات الخيرية وزيارة الأيتام , ودعت كل فرد في المجتمع إلى الدفاع عن الوطن الذي منح الجميع حرية المشاركة والاختيار. ثقة الناخبات سهير احمد عبد الحق - 15 عاماً ، ثاني ثانوي علمي ، عبرت عن اعتزازها بهذا المنصب بعد منحها الثقة من قبل الطالبات , وهذا جاء بعد جهد جهيد والتميز في الدعاية الانتخابية , وقالت: إن منصب سكرتيرة المجلس والعلاقات العامة يحتم عليها إقامة شبكة علاقات عامة داخل المدرسة حتى تتعزز ثقافة الاتصال والتواصل داخل الطلاب وبعضهم أو مع المجتمع المحيط بالمدرسة . تنافس قوي مجدي إسماعيل - 15 عاماً ، الصف التاسع، مدرسة معاذ - رئيس مجلس الطلاب في المدرسة قال: إنه انتخب لرئاسة المجلس بعد تنافس قوي مع زميل آخر له , شاكراً زملاءه الذين منحوه الثقة لشغل هذا المنصب , وقال : ساقوم بتفعيل دور المجلس الطلابي من خلال حل مشكلة الطلاب أولاً فأولاً والعمل على مساعدتهم، علاوة على أهمية التخطيط عند البدء بأي عمل مكلف به , داعياً إلى الحوار ونبذ العنف والتطرف وإفشاء روح المحبة والسلام بين الجميع والاعتماد على الذات وحب الوطن واعتماد الديموقراطية وسيلة للاختيار. حل مشاكل الطلاب ويرى زميله ، أيوب محمد طه، 19 عاماً ، الصف التاسع - نائب رئيس المجلس أنه يقوم بمساعدة رئيس المجلس أثناء غيابه وذلك في حل مشاكل الطلاب ومد يد المساعدة لهم وتفعيل الأنشطة الصفية واللاصفية والإذاعة المدرسية والحفاظ على نظافة المدرسة والنظام . جدير بالذكر ان تشكيل المجالس الطلابية في المدارس بالممارسة الديموقراطية يتم في كل عام دراسي ويدشن فعالياته رئيس مجلس الوزراء وقيادة وزارة التربية والتعليم وممثلو السلطة المحلية بالمحافظات .