دشن الدكتور عمر مجلي – وكيل وزارة الصحة العامة والسكان والأخ محمد العماد – أمين عام المجلس المحلي بمحافظة صعدة ومعهم الإخوة صالح مبخوت – وكيل المحافظة المساعد والدكتور حنبوش حسين حنبوش – مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض الحصبة وشلل الأطفال. وخلال التدشين بالمستشفى الجمهوري بمدينة صعدة أكد الدكتور عمر مجلي – وكيل وزارة الصحة على أهمية التعاون من قبل الآباء والأمهات والدفع بأبنائهم إلى مراكز التحصين الثابتة والمتنقلة لتلقي الجرع الصحية المحددة لهذه الأمراض الفتاكة، منوهاً بجهود قيادة المحافظة في التعاون مع الحملة وتسهيل مهامها وكذا دور المنظمات الدولية الداعمة للحملة وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود، مشيراً إلى أنه كان سيتم إعلان اليمن دولة خالية من مرض الحصبة تماماً لولا إعاقة تنفيذ حملة التحصين ضد هذا المرض من قبل عناصر التمرد في موعدها المحدد مما أدى إلى ظهور حالات إصابة في المحافظة مؤخراً. من جهته ثمن الأخ محمد العماد – أمين عام المجلس المحلي جهود وزارة الصحة ومكتب الصحة بالمحافظة في الإعداد والتجهيز للحملة واتخاذ كافة الإجراءات لتنفيذها حسب الخطة الزمنية والإجرائية، داعياً الإخوة المواطنين إلى التفاعل مع الحملة والدفع بأبنائهم إلى مراكز التحصين المنتشرة في المحافظة وذلك للحد من انتشار مرض الحصبة والشلل التي تعتبر من الأمراض الخطيرة في المجتمعات. بدوره أشار الدكتور حنبوش حسين حنبوش إلى أن الحملة تستهدف حوالي مائة وسبعة وثمانين ألفاً وسبعمائة وثلاثة وعشرين طفلاً وطفلة دون سن الخامسة عشرة وذلك في سبع مديريات هي (صعدة – سحار – مجز – الصفراء – كتاف – والبقع – الحشوة – باقم) وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود. مشيراً إلى أن عدد الفرق المتحركة التابعة للحملة 226 فريقاً ومشرفي المديريات 14 مشرفاً والسيارات التابعة للحملة 65 سيارة.كما قام الدكتور عمر مجلي – وكيل وزارة الصحة العامة والسكان بتدشين افتتاح المخيم الطبي المجاني الخامس والاربعين والذي ينفذه برنامج المخيمات بوزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع جمعية الحياة الخيرية بالمحافظة في المستشفى الجمهوري والذي من المقرر أن يستقبل كافة الحالات وفي جميع التخصصات، حيث اطلع مجلي والعماد على نوع الخدمات التي سيقدمها المخيم والتجهيزات الطبية التابعة له واستمعوا من المختصين إلى شرح مفصل عن قدرات وكوادر المخيم وبرنامجه الزمني. إلى ذلك أكد الأخ محمد العماد – أمين عام المجلس المحلي بمحافظة صعدة أهمية المعلم في بناء الأجيال وصناعة المجتمعات وحمايتها من الانحرافات الفكرية والسلوكية والنهوض بها وتحقيق التقدم والتنمية لها. وشدد العماد خلال كلمته التي ألقاها باحتفال محافظة صعدة بيوم المعلم على الدور المنوط بالمعلمين والمعلمات وخصوصاً في محافظة صعدة التي تعاني من أفكار مغلوطة لا تتناسب مع قيم ومعتقدات الشعب اليمني المعروف بشهامته ونخوته ووحدته. لافتاً إلى أن الإصلاح الحقيقي للمعتقدات الخاطئة يبدأ من التربية ويتوقف على مدى اخلاص المعلم لوطنه ومكتسباته وقيمه. منوهاً بالاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية لمحافظة صعدة وخصوصاً في مجال التعليم والذي كان آخره التوجيه بإنشاء جامعة لمحافظة صعدة وذلك لنشر الوعي والعلم والمعرفة في كل أرجاء المحافظة. مشيراً إلى أن العمل التربوي رسالة عظيمة وخالدة وينبغي على المعلم حسن استغلالها لما يخدم وطنه وأمته ومحافظته ويعزز الأمن والاستقرار ويساعد على التنمية والبناء. بدوره أشاد الأستاذ محمد الشميري - مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة بالدعم الكبير للجانب التربوي من قبل قيادة المحافظة. مؤكداً أهمية قيام المعلم بأداء رسالته السامية على أكمل وجه من خلال العمل على خلق أجيال تقدس السلام والوحدة والثوابت الوطنية وتعمل على البناء والتنمية وجلب الخير للوطن ولمحافظة صعدة خصوصاً التي عانت من تبعات الأفكار المغلوطة عليها والتي أدت إلى الخراب والدمار والخوف وتشريد السكان وإيقاف كافة الأعمال التنموية وانقطاع الخدمات عن معظم مناطق المحافظة، داعياً المعلمين والمعلمات إلى العمل على تكريس ثقافة التسامح والمحبة والوسطية والاعتدال والابتعاد عن الغلو والتطرف والتشدد بكافة أنواعه. حضر الاحتفال الأخ صالح مبخوت – وكيل المحافظة المساعد والعميد عبدالحكيم الماوري – مدير أمن المحافظة.