الاحتلال يواصل توغله برفح وجباليا والمقاومة تكبده خسائر فادحة    صعقة كهربائية تنهي حياة عامل وسط اليمن.. ووساطات تفضي للتنازل عن قضيته    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    انهيار جنوني للريال اليمني وارتفاع خيالي لأسعار الدولار والريال السعودي وعمولة الحوالات من عدن إلى صنعاء    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    "استحملت اللى مفيش جبل يستحمله".. نجمة مسلسل جعفر العمدة "جورى بكر" تعلن انفصالها    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الوزراء : الحكومة واجهت باقتدار خلال 3 سنوات تحديات داخلية وخارجية
في مقابلة مع (قناة اليمن) الفضائية
نشر في الجمهورية يوم 22 - 04 - 2010

رفع الدعم عن المشتقات النفطية سيوفر 370 ملياراً ستوجه لرفع الأجور
الاحتياطي النقدي للبنك المركزي 6.5 مليار دولار ومازلنا في الوضع الآمن
الإرهاب أثر في السياحة ولن نقبل أن توصم اليمن بأنها ملاذ آمن ل(القاعدة)
سنتصدى للأعمال التخريبية والأجهزة الأمنية تتعقب الخارجين عن النظام والدستور
أحزاب المشترك تتحالف مع الخارجين عن القانون وتساند من يتآمر على الوطن
أجرت قناة اليمن الفضائية مقابلة تلفزيوينة مع رئيس مجلس الوزراء الدكتورعلي محمد مجوَّر وبثتها مساء أمس.وتناول رئيس الوزراء في المقابلة التطورات على الساحة الوطنية لا سيما الاقتصادية والسياسية والأمنية وجهود الحكومة على صعيد الإصلاحات وفي سبيل تعزيز مسيرة التنمية الشاملة ومواجهة التحديات الراهنة أمام الاقتصاد الوطني وغيرها من القضايا.
وإليكم تسجيلا كاملا لما جاء في المقابلة:
أهلاً بكم الأعزاء مشاهدي التلفزيون اليمني أينما كنتم ، يسرنا في هذا اللقاء الخاص أن نلتقي الأخ الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء لنضع على طاولته العديد من القضايا التي تهم الوطن والمواطنين ، قضايا في المجال الاقتصادي، في المجال الأمني في المجال السياسي ، كلها إن شاء الله سنطرحها بكل صراحة ووضوح وسنتناولها في هذا اللقاء الخاص، ولا أخفي سرا على دولة الأخ رئيس مجلس الوزراء إذا ما قلت أنه ومنذ الإعلان عن هذا اللقاء وصلتنا مئات الرسائل عبر البريد الالكتروني لقناة اليمن الفضائية والأولى وعبر الفاكسات وأيضا عبر الهاتف الخاص بقناة اليمن كلها تصب في اتجاه واحد وهو ما يعيشه الوطن والمواطنون في هذه الفترة ، وسنضع هذه الأسئلة بكل صراحة وشفافية على دولة الأخ رئيس مجلس الوزراء ، إذن أهم الملفات على الساحة اليمنية سننقلها بنبض الشارع إلى أصحاب القرار لمعرفة كل التفاصيل عنها سواء في المجال الاقتصادي أو السياسي أو الأمني وغيرها من الملفات الأخرى، وسنحرص على أن نترجم حديث الشارع إلى تساؤلات ربما انتهت اجابتها على ألسنة المسئولين وصناع القرار، مشاهدينا الكرام تابعوا هذه التساؤلات وإجابتها خلال هذا اللقاء مع دولة رئيس الوزراء الذي نكرر الترحيب به .
قناة اليمن الفضائية : نكرر ترحيبنا الكبير بكم دولة رئيس الوزراء إلى هذا اللقاء .
رئيس الوزراء :أنا سعيد بهذا اللقاء مع قناة اليمن الفضائية ونحن جاهزون للإجابة على أي استفسار وإن شاء الله يكون لقاءً مثمراً.
قناة اليمن الفضائية : دولة الأخ رئيس مجلس الوزراء عهدناك دائما صريحاً وشفافاً في طرحك وأنت الأكاديمي المعروف ورجل الاقتصاد والعميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة عدن ، كيف تقرأ اولاً كاقتصادي وثانياً كرئيس لمجلس الوزراء الوضع الاقتصادي الذي يعيشه وطننا الغالي هذه الفترة هذا الوضع الذي اصبح مدار حديث ونقاش الكل وربما الأهم والمحور في احاديثنا اليومية؟.
رئيس الوزراء :حقيقة ملف الاقتصاد هو الملف الأهم بالنسبة لنا في الحكومة والذي نعمل على التصدي له باستمرار ، هذا الملف طبعا يرتبط بما نعيشه اليوم من ظروف اقتصادية صعبة ، يرتبط بجملة كبيرة من التحديات التي تواجهها الحكومة سواء كانت هذه التحديات تحديات عالمية في أغلبها وتحديات محلية ، ما يعانيه الاقتصاد اليوم من مشاكل هو عبارة عن افراز نتيجة لجملة هذه التحديات ، وأنا اعتبر ما تواجهه هذه الحكومة في هذه السنوات الثلاث الاخيرة من تحديات كبيرة استطاعت للأمانة ان تواجهها باقتدار كبير، ولكن كانت الظروف والتحديات اقوى ، هذه الحكومة واجهت الازمة المالية العالمية بكل تبعاتها التي حصلت على الوطن ، كنا في عام 2008م نبيع برميل النفط الواحد ب 146 دولاراً للبرميل وكانت موارد اليمن كبيرة جدا من النفط رغم محدودية انتاجنا النفطي .
وكما تعرفون هناك تحدٍ آخر نواجهه هو التراجع الحاد في انتاج النفط فلم يعد ينتج اليمن اليوم سوى 280 الف برميل يوميا في الوقت الذي كان وصل انتاجه في فترة من الفترات الى 400 الف برميل يوميا, فهذه التحديات جمعت بين عسرين فيما يتعلق بمواردنا والموارد المالية العامة ، فالموارد المالية العامة تتكون أساسا من النفط بما نسبته 75بالمائة، فبالتالي هناك تناقص في كمية الانتاج وهناك تناقص في الاسعار وأسوأ عام واجهنا فيه تدهور اسعار النفط نتيجة للازمة المالية العالمية هو العام 2009م ، ووصل أدنى سعر للبرميل الواحد الى 30 دولاراً للبرميل وبالتالي كانت مواردنا المالية في العام 2009م لا تتجاوز ملياري دولار في الوقت الذي وصلت فيه عام 2008م الى اربعة مليارات دولار فالتناقص اكبر من النصف,وهذا وضعنا بالتالي امام تحد كبير وهذا تحد خارجي وصحيح ان هناك الكثير من الناس يتخيلون اننا لم نتأثر بالازمة المالية العالمية كون احتياطياتنا الخارجية من العملة الأجنبية لم تتأثر بالازمة المالية, وهناك لغط في هذا الأمر وانا اسمع هذا اللغط حتى في مجلس النواب مع الاسف انه كثير من المسؤولين صرحوا اننا لم نتأثر من الازمة المالية العالمية، وأكرر كأزمة مالية عالمية لم تتأثر احتياطياتنا في الخارج لم تتأثر أعمال مصارفنا ، لم تتأثر بالازمة المالية العالمية ،لكننا تأثرنا عندما انتقلت هذه الازمة المالية العالمية الى الاقتصاد الحقيقي وكانت لها تداعيات على اسعار النفط لانها سببت ركوداً اقتصادياً عالمياً وبالتالي ضعف الطلب على النفط وبالتالي اصبح النفط الذي يعد موردنا الرئيسي, مصدر تأثرنا الكبير في هذا الأمر وإذا تأثرنا في مواردنا الرئيسية، ينعكس ذلك بآثار كبيرة إلى حد أن العجز في موازنة 2009م وهذه هي رأس البلاء وصل إلى 600 مليار ريال .
قناة اليمن الفضائية : هذا ما دفعكم إلى أن تصدروا عملة جديدة فئة 250 ريالاً ؟
رئيس الوزراء: هذا ما دفع بنا إلى أن نبحث عن تمويل لهذا العجز.
قناة اليمن الفضائية : من أين ؟
رئيس الوزراء :بالنسبة للسياسة النقدية التي اتبعها البنك المركزي وكما تعلمون البنك المركزي هو سلطة مستقلة بحكم القانون، ويستخدم جملة من الأدوات النقدية لتمويل عجز الموازنة ، فمثلا تم تقدير عجز موازنة عام 2009م أنه سيكون سبعة فاصل سبعة بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي ، لكننا فوجئنا أن نسبة العجز وصلت كعجز حقيقي في نهاية العام الماضي إلى أكثر من تسعة فاصل واحد بالمئة وبالتالي أصبح من الصعب على البنك المركزي أن يمول هذه الموازنة بوسائل غير تضخمية.
قناة اليمن الفضائية: هناك من يقول دكتور إن البنك المركزي ليس سلطة مستقلة ولكنه يتبع الحكومة؟ .
رئيس الوزراء : البنك المركزي هو سلطة مستقلة بالكامل ووفقا لقانون انشائه وراجع قانون الانشاء, وأنا حريص ألا اتدخل في سلطة البنك المركزي وأي تدخل يعتبر مخالفة للقانون ولا أحبذ أن تتدخل أي حكومة في سلطة البنك المركزي.
قناة اليمن الفضائية :لكن يقال انه يمول الخزانة العامة بالاضافة الى بقائه كسلطة نقدية يشرف على المصارف ايضا ؟
رئيس الوزراء : نحن نحرص أن نفصل الخزانة العامة عن البنك المركزي وهذه اجراءات نسير فيها الآن من خلال تعديلات بعض القوانين بحيث تصبح الخزانة العامة للدولة تابعة لوزارة المالية ويتفرغ البنك المركزي للسياسة النقدية أي متى يتدخل البنك في حماية العملة الوطنية وكيف يتدخل وما سعر الفائدة التي يستخدمها وكيف يشرف على أذون الخزانة حتى يمتص السيولة الموجودة وكيف يصرف على السندات الحكومية، هذه هي الوسائل التي يستخدمها البنك المركزي لإدارة السياسة النقدية.
قناة اليمن الفضائية : دولة رئيس الوزراء نحن شاهدنا البنك المركزي تدخل كثيرا في الآونة الأخيرة في السوق المحلية خلال فترة الثلاثة الأشهر المنصرمة قام البنك بضخ ما يقارب 840 مليون دولار بينما لو قارنا ذلك بالعام المنصرم لم يضخ البنك خلال العام 2009 سوى سبعمائة أو مليار دولار فقط الى السوق ورغم ذلك هناك تدهور متسارع في قيمة العملية الوطنية مقابل الدولار.. كيف لك ان تفسر لنا هذا في الوقت الذي اتخذت ايضا اجراءات أخرى منها رفع سعر الفائدة على الودائع بالدولار من 15 الى 20 بالمائة خلال شهر وا حد ؟
رئيس الوزراء : ماحصل للريال من تدهور سبق وحصل في فترات سابقة وأنا اتذكر بعد حرب عام 1994م كان سعر الدولار مقابل الريال لايتجاوز 60 ريالا وتدهور إلى 120 ريالاً في فترة قياسية كبيرة ، وأنا اعتبر وضعنا الحالي برغم هذه الظروف افضل مما كانت عليه في عام 1994 لأن الاحتياطي النقدي الذي كان مع البنك حينها لايتجاوز 250 مليون دولار.. اليوم الاحتياطي النقدي ستة مليارات وخمس مائة مليون دولار أي اننا لازلنا في الوضع الآمن كما اعتقد بالاضافة الى أن هناك ترابطاً مابين السياسة المالية والسياسة النقدية فالحكومة تدير السياسة المالية المرتبطة بالموازنة العامة للدولة وكما نعرف انه بالاضافة الى التحديات التي تواجهها ادارة الموازنة العامة فهناك التحديات الخارجية المتمثلة في انخفاض اسعار النفط وانخفاض كميات انتاجه كما سبق وأوضحت.
وواجهتنا خلال الثلاث سنوات الأخيرة تحديات محلية اخرى ابرزها الحرب في صعدة وهي حرب تطلبت إنفاق اكبر لمواجهة المجهود الحربي ، الى جانب اعتصامات في بعض مناطق المحافظات الجنوبية والشرقية على سبيل المثال مايسمى بالحراك هذه كلها حركات سواء كانت في صعدة او في المحافظات الجنوبية والشرقية هي كلها عناصر خارجة عن النظام والقانون لذلك كان لابد على الدولة مواجهة تلك التمردات وهذه المواجهة تطلبت إنفاقاً أكبر في الموازنة وهو ما شكل ضغطاً آخر على الموازنة ، إضافة إلى الإرهاب حيث اصبحت النظرة الخارجية لليمن على انه اصبح ملاذاً للارهاب وبالتالي أثر ذلك كثيراً على الحركة السياحية وعلى تدفق الاستثمارات ، وأثر على نظرة المستثمرين لليمن ، وبالتالي نحن نواجه هذه التحديات، وانا أكرر باستمرار أننا لن نقبل أن توصم اليمن بأنها ملاذ آمن للقاعدة ،صحيح ان هناك عناصر من تنظيم القاعدة في اليمن لكن تم مواجهتها وتضييق الخناق عليها إلا ان ذلك أثر على اليمن كثيراً فضلاً عن أثر ظاهرة القرصنة البحرية في البحر العربي وخليج عدن التي أثرت أيضا إلى حد كبير على اقتصادنا الوطني.
حتى الكوارث الطبيعية كالأمطار وغيرها، فماحصل في محافظة حضرموت أثر الى حد كبير علينا.. وهذا الضغط الخارجي والمحلي والتحديات الكبيرة جعل موازنة عام 2009م تختلف عن موازنة العام الجاري 2010م ما احدث عجزاً لن يستطيع البنك المركزي أن يموله بالوسائل غير التضخمية من أذون خزانة ومستندات حكومية وغيرها بل وصل الى تمويل مسدود أي تمويل بالعجز.. أما السبب الآخر في التدهور الذي حصل فتمثل في هلع الناس للذهاب الى الدولار .
قناة اليمن الفضائية : لعدم استقرار الموجود ؟
رئيس الوزراء : أقصد انهم بالغوا في الهلع والخوف على وضع الاقتصاد فعندما تظهر هناك شائعة تخرج من مقيل أو يناقش مجلس النواب أو مجلس الوزراء أي قضية اقتصادية تسري الشائعات وهو ما يؤثر على السوق بشكل كبير، وبالتالي يؤثر ذلك على العملة الوطنية الى حد كبير أيضا .
قناة اليمن الفضائية :هذا يرجع ايضا الى عدم الشفافية في الطرح ؟
رئيس الوزراء : لا.. أقصد انه في هلع بين الناس وخوف يدفعهم إلى شراء الدولار.
قناة اليمن الفضائية : نعم ولكن قبل الخوف دكتور أنت ذكرت ان ثمة ملفات سياسيةعكست نفسها باتجاه الملف الاقتصادي ، لكن قبل ذلك ألا ترى في وجود المضاربين بالعملة الذين يمتصون ما يقدمه البنك المركزي من اجل تحريك سعر الريال مقابل الدولار.. ان هؤلاء يعملون بلا رقيب؟
رئيس الوزراء : بالتاكيد هذا أمر مهم وهذا دور اصيل للبنك المركزي في مراقبة ما يضخه في السوق ، على سبيل المثال دور البنك المركزي أن يضخ العملة من وقت لآخر لمواجهة فتح الاعتمادات المالية للوارردات ،ولا ننسى ان اليمن يستورد كل شيء وهذا عامل آخر ، اليمن بلد مفتوحة تستورد كل شيء تستورد الثوم، تستورد البصل، تستورد الحلبة ،تستورد الجنابي.
قناة اليمن الفضائية : ولذلك وضعتم انتم ضريبة على 71 سلعة ؟
رئيس الوزراء : وضعنا ضرائب وسنضع معالجات أخرى إن شاء الله .
قناة اليمن الفضائية : أن تضع ضريبة على71 سلعة أساسية في ظل تدهور الريال الذي ينعكس بدوره على رواتب الموظفين البسطاء يعني هنالك إشكالية عند من لا يستطيعون يشترون لأن الأسعار سترتفع تلقائيا؟.
رئيس الوزراء: نحن استخدمنا هذه الرسوم كسلاح ذي حدين من ناحية حماية منتجاتنا المحلية ومن حق أي بلد أن يحمي منتجاته المحلية حتى ونحن نسعى للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية من حقنا إذا كان هناك ضرر في بعض الواردات على مواردنا المحلية، على انتاجنا المحلي، الإنتاج الزراعي المحلي على الانتاج، الحرف المحلية ينبغي أن نحميها بسلسلة من الرسوم بحيث أن المواطن عندما استورد البطاطا وأنا انتج البطاطا فيه اكتفاء كامل في البلد عند ما استورد بطاط رخيص سيعزف المزارع عن انتاج البطاط وبالتالي مشكلة كبيرة هذا ما حدث كانت اليمن تصدر البطاط والثوم واللوز وكثير من المنتجات اليمن تتمتع بميزة نسبية في انتاجها .. فمن حقي أن احمي سلعي ومن ناحية أخرى أخفض الضغط على الطلب على العملة الصعبة.تعرف وارداتنا عام 2009م وصلت إلى عشرة مليارات دولار، كل سنة أنت تصرف عشرة مليارات دورلار في فاتورة الاستيراد بما فيها الكارثة الكبرى انا اعتبرها هي استيراد السيارات المستخدمة، ما فيش بلد في العالم يستورد سيارات الخردة ، هذه السيارات الخردة عندما استوردها من دول الجوار بحاجة إلى أنني استورد بعدها قطع الغيار حقها لانها سيارات مستخدمة ولا توجد خدمات بعد البيع بالنسبة لها.هذه السيارات تستهلك كميات كبيرة من المشتقات النفطية التي مازلت ادعمها ،ادعم المشتقات النفطية بأكثر من 370 مليار ريال سنويا وبالتالي فاتورة استيرادنا للسيارات هذه التي لا تأتي من بلد المنشأ توصل الى أكثر من مليار وثلاثمائة مليون دولار وهذا يؤثر على العملة الصعبة ويؤثر على الميزان التجاري.. على سبيل المثال اسواقنا جميعها مليانة بالسيارات اليابانية ولما تلاحظ الميزان التجاري ما بين اليمن واليابان تجده متواضعاً جدا ولايعكس الواقع، كون نسبة 85 بالمائة من السيارات التي نستوردها هي من غير بلد المنشأ تدخل وهي في معظمها غير صالحة للاستخدام.
قناة اليمن الفضائية : بعد إذنك أستاذي زيادة التعرفة الجمركية كما قال زميلي ل71 سلعة احتياطاً لحماية العملة الصعبة ، وايضا تشجيع المزارعين طبعا صاحبها ارتفاعات في كل شيء حتى في ايجارات المنازل وتنفيذ جرع سعرية تمثلت ايضا في زيادة اسعار المشتقات النفطية واخيرا سمعنا ان هناك نية لرفع الدعم عن المشتقات النفطية بشكل عام من اجل القضاء على حافز التهريب هل هذا الاجراءت كفيلة باخراج البلاد من الاوضاع الاقتصادية وايضا المواطن في كل هذه الإصلاحات؟.
رئيس الوزراء : سأكون صريحاً معك في هذا الأمر قلت تريد مقابلة صريحة ..اكبر اختلال نواجهه في ادارة المالية العامة هو دعم المشتقات النفطية هناك مجموعة من الدراسات حول الدعم تتساءل لمن هذا الدعم ؟ هل الدعم في حد ذاته هو هدفنا أم المستهدفين من هذا الدعم، فعندما اتتبع هذا الدعم الذي تقدمه الدولة، عندما ادعم البنزين الخاص بالسيارات من هو المستفيد من هذا الدعم، انا ادعم رجل الأعمال ،أنا ادعم السفير الأجنبي ،أنا ادعم كل من يستهلك هذا النفط كل من يستهلك لتر بنزين أنا ادعمه ب60 ريالاً من خزينة الدولة.
قناة اليمن الفضائية: وكل من يهرب البترول والديزل
رئيس الوزراء: وكل من يهربه.. اذا كان هناك مستهدفون في عملية الدعم وهم فئة المزارعين الذين يستهلكون الديزل فئة الصيادين وهم قلة يستخدمون البنزين هؤلاء سأوجد حلولا لهم لكن أن أستمر اصرف من الخزانة العامة للدولة 370 مليار ريال سنوياً لمن يستحق الدعم ولمن لايستحقه فانا اعتبر هذا اختلالاً .
قناة اليمن الفضائية: المواطن البسيط ايضاً يستفيد من هذا الدعم.
رئيس الوزراء: يستفيد من هذا الدعم في المواصلات في غيرها.
قناة اليمن الفضائية : لكن عندما ترفع الدعم كل شيء يتأثر.
رئيس الوزراء: هو اختلال حقيقة و لابد أن يصحح وبالتالي أبحث عن المتضررين من رفع هذا الدعم ، المتضررون قد يكونون فئة المزارعين فئة الصيادين أو غيرهم، وبالإمكان وضع المعالجات لذلك لكل فئة على حدة فسأتجه بجزء كبير من عوائد رفع الدعم عن المشتقات النفطية وأسخره لدعم صندوق الرعاية الاجتماعية على سبيل المثال لرعاية الأسر الفقيرة التي ستتأثر .
قناة اليمن الفضائية : ثلاثه آلاف ريال ؟
رئيس الوزراء : ثلاثة آلاف ريال وسيتضاعف المبلغ وربما أكثر من ذلك المهم أنني سأوجه جزءاً من الدعم الذي حصلت عليه من رفع الدعم عن المشتقات النفطية، لصالح تعزيز وضعه الاجتماعي وتقوية الاقتصاد الوطني،
وسأنتقل ايضا الى رفع الاجور بالنسبة لموظفي الدوله لانه سيكون عندي وفر ، وسنوفر لخزانة الدولة وفراً قدره 370 ملياراً وبالتالي لابد ان أوجهها التوجيه الصحيح ، فالاختلال ينبغي ان يزول . ففي فترة من الفترات كان هناك دعم للمواد الغذائيه تعرفون ماذا كان يحصل، اكبر فساد كان يحصل في استيراد المواد الغذائيه وتهريبها وبيعها .
قناة اليمن الفضائية: ومازالت ؟
رئيس الوزراء : تم رفع الدعم ولم يعد هناك دعم لا للقمح ولا للدقيق ولا لشيء من هذا القبيل وتم تعويمه، فنحن ينبغي ان نتجه الى معالجة هذا الاختلال في دعم المشتقات النفطية .
قناة اليمن الفضائية : لكن يادكتور انتم ترفعون نوعا ما عن المشتقات النفطية ، ولكن لا تضبطون الاسعار التى توجد في السوق مع ارتفاع البترول او الديزل او غيرها يرتفع كل شيء في الحياة ، يعني المواطن يتحمل اعباء ارتفاع البترول ويتحمل اعباء ما يترتب على ذلك من وسائل النقل والى آخره حتى على مستوى ايجارات البيوت والمنازل كل شيء يرتفع دون ان توجد رقابة ؟
رئيس الوزراء : في هذا الأمر اقولها بصراحة ان الدولة ليست من تحدد الاسعار في ظل انتهاجنا الاقتصاد الحر ، فهل تعلم انه في ظل تداعيات الازمة المالية العالمية في العالم 2008 م او في بداية 2009م وصل سعر كيس القمح الى عشرة آلاف ريال كما ارتفع سعر الدقيق كذلك وبعدها عاد الى ثلاثة آلاف ريال ، هذا هو السوق الحر سأتفق معك على انه لابد من دور أكثر فاعلية لوزارة الصناعة والتجارة لمراقبة المتلاعبين الذين يخفون السلع ، أنا اقول انه لازال لدينا بعض تجار الجملة وبعض اصحاب الصوامع الذين يتحكمون في عملية العرض في السوق احياناً ، ولهذا نحن عدلنا لمادة 28 من القانون التجاري بحيث تكون عملية تجارة الجملة مسموحة لمن اراد ان يستورد بحيث نوسع من قاعدة العرض فيما يتعلق بالسلع الأساسية ويصبح متاحاً للجميع لأن من عنده صوامع يسرع في إغلاقها عندما يرى ان الاسعار غير مستقرة ومن ثم يتحكم في العرض .
قناة اليمن الفضائية : دكتور علي هناك من يرى أن واحدة من الأسباب الأساسية للأزمة الراهنة التي يعيشها الاقتصاد الوطني أن الحكومة لم تقم بدورها الفعلي حتى الآن في استكمال برنامج ا لاصلاح المالي والاقتصادي والإداري الذي بدأته منذ سنوات.. ماذا تقولون في هذا الجانب ؟
رئيس الوزراء : حيقيقة برنامج الإصلاح المالي والإداري بدأ في العام 1995م ومستمر وفق أجندة واضحة ومحددة شملت اصلاحات في جملة من الجوانب سواء كانت هذه الاصلاحات فيما يتعلق بالوظيفة العامة أوفيما يتعلق بإصلاح القضاء ، وما يتعلق منها بتصحيح الاختلالات السعرية التي ذكرتها الآن هذا جزء من البرنامج الاصلاحي انتهينا من موضوع الدعومات فيما يتعلق بالمواد الغذائية بقيت لدينا مشكلة الدعومات في المشتقات النفطية ، نحن نستورد من المشتقات النفطية ما يقارب ملياراً وأربعمائة مليون دولار وصادراتنا من النفط تبلغ قيمتها ملياري دولار ، يمكن في يوم من الأيام أن نصبح دولة مستوردة للنفط ، وبالتالي لن نستطيع ترشيد استهلاك المشتقات النفطية إلا بحزمة من الاجراءات منها منع استيراد السيارات التي تستورد من غير بلد المنشأ، الرفع التدريجي للاسعار وتعويض المتضررين في هذا الدعم سواء كان مستهلكين ، مزارعين ، او صيادين من خلال برنامج الرعاية الاجتماعية من خلال رفع المرتبات ، وهذه سنواجهها من خلال العوائد التي تأتي من رفع الدعم.
وهناك اصلاحات أخرى لمكافحة الفساد فنحن سائرون فيها وهذه الحكومة يحسب لها أنها انجزت قانون مكافحة الفساد وقانون المناقصات والمزايدات ، كون الفساد موجوداً أصلا في المناقصات والمزايدات.
قناة اليمن الفضائية : اسمح لي دكتور.. لنكن أكثر وضوحاً بينما نتحدث عن مكافحة الفساد وشكلت هيئة لمكافحة الفساد ولكننا كشارع أنا مواطن من المواطنين البسطاء في هذا الوطن لم نر قضية من هذا النوع يبت فيها القضاء ولم نر مسؤولاً كبيراً يحاكم او يقاضى بسبب تهمة الفساد وانا أرى الكثير من المسؤولين حتى على مستوى مدير عام يثرى او يغتني خلال شهور لمجرد جلوسه على كرسي احدى الادارات العامة ؟
رئيس الوزراء : في الحقيقة من ضمن برنامج الاصلاحات هو موضوع الشفافية فهذه الحكومة انجزت قانون مكافحة الفساد وأنشأت الهيئة العامة لمكافحة الفساد قد تكون الهيئة مازالت تتلمس ناصية الطريق ولكن انا اعتبر حقيقة مجرد وجود القانون ووجود الهيئة العامة ان الفساد انتقل من فوق الطاولة الى تحتها ، كان الفساد فوق الطاولة مطروح ويتفاخرون بأنهم افسدوا ويفاخر بانه فاسد، لكن هذه الاجراءات التي اتخذت في قانون مكافحة الفساد والروادع الموجودة فيه وهيئة مكافحة الفساد اعتبرها خطوة هامة جدا وسيلي ذلك خطوات اخرى لمكافحة الفساد الذي يكمن حقيقة في المناقصات والمزايدات التي كانت جزءاً من الحكومة وتخلت عنها نهائياً وصدر قانون للمناقصات والمزايدات وانشأنا لجنة ممتازة جداً وهي اخذت سلطة مجلس الوزراء في إدارة المناقصات والمزايدات واصبحت تقدم لنا تقارير من وقت لآخر ، واصبحت فعلاً تمارس دور الرقابة بشكل ممتاز..الفساد موجود ولكن كما سبق وقلت حققنا خطوة في المكافحة فيما يتعلق بالتحقيق ومحاكمة الفاسدين وانا أدعوكم أن تذهبوا الى نيابة الأموال العامة والتي تصلني منها إفادات عن احالة عدد كبير من المتهمين بالفساد الى القضاء لمحاكمتهم دون أي تدخل من قبل الحكومة .
قناة اليمن الفضائية : يتم ذلك على استحياء لم يظهروا على وسائل الاعلام؟
رئيس الوزراء : هم يحققوا معهم ويدينوا بعضهم ومازالت هذه الاجراءات مستمرة ضد البعض الآخر وأنا اعتبرها خطوات مهمة جداً تحققت في هذا السياق.
قناة اليمن الفضائية : لكن يادكتور المواطن عندما يسمع كثيراً ماتتحدث الحكومة ويتحدث رئيس الدولة وتتحدث المعارضة عن الفساد والكل لايعرف من هو الفاسد وكأنه كائن فضائي قادم من كوكب آخر يعني لم نعرفه لم نلتق به لم نره يحاكم ؟
رئيس الوزراء : أخي هناك مبالغة في الأمر فيما يتعلق بالمعارضة وخصوصاً بين اللقاء المشترك وتتجلى المبالغة عندما تطلع على بياناتهم وكأن البلد منخورة في الفساد وأؤكد لك انهم هم غارقون في الفساد حتى إنهم عندما يقولوا الفساد في عام 2008 م في اليمن وصل ستة مليارات دولار كم موازنتنا حتى نصل الى هذا الرقم عندما يكتبوا في بياناتهم المفسدين والفاسدين بأن الدولة فاسدة ولايخجلون بأنهم هم الفاسدون.. يا أخي انت فاسد يا أخي انت كنت وزيراً فاسداً وانت كنت سفيراً فاسداً .
قناة اليمن الفضائية : 6 آلاف موظف مجرد في الوزارة ؟
رئيس الوزراء :كما أقلت بعضهم ، أقلت ستة آلاف موظف, كما تحدثت يا أخي عندما تكون فاسداً فأنت آخر واحد تتحدث عن الفساد، بالله عليك ألا يخجل احدهم عندما يظهر على التلفزيون ويقول ان الفساد في عام 2009 في اليمن وصل الى ستة مليارات دولار ، واسمع الفساد كلمة سهلة التى يتم اطلاقها و انا اعتبر ان الفساد بدأ يحاسب نفسه ويتراجع ويندحر لا أدعي ان الفساد انتهى، الفساد ما زال موجوداً ويستخدم اساليب متنوعة وكل يوم يبتكر اساليب جديدة ، ولكن اعتبر انه يندحر شيئا فشيئا في ظل الشفافية وتنامي دور الاجهزة الرقابية المختلفة .
قناة اليمن الفضائية : استاذ معذرة كلام صحيح لنقول ان هؤلاء الذين يقولون ان هناك فساداً وفساد تجاوز حتى حدود الميزانية العامة انهم على خطأ ونقول كما قلت لكن اين المفسدين لماذا لا يتاح لوسائل الاعلام أن تعرض هؤلاء المفسدين على شاشاتها ليكونوا عبرة لغيرهم ولكي يرتدع البعض الآخر الذي يحاول كما تقول يلعب بالفساد من تحت الطاولة ؟
رئيس الوزراء : إذهب إليهم واعرضهم في التلفزيون ولديك اسلحة مهمة جداً, لديك تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لديك تقارير الهيئة العامة لمكافحة الفساد، وتقارير أخرى.
قناة اليمن الفضائية : ولن يسلط علينا سيف رقيب ؟
رئيس الوزراء : بالعكس أنا أؤيد هذا النهج, ادعيهم وتحدث عنهم ، وأنت تقدم بذلك خدمة كبيرة للحكومة في هذا العمل في أن تكشف هذا الجزء من محاربة الفساد ، إذا كان تحت الطاولة سيخوص كلياً في باطن الأرض إلى أن ينتهي .
قناة اليمن الفضائية : دكتور علي نحن معكم في هذا الاتجاه وستكون إن شاء الله وسائل الإعلام منها قناتنا إحدى القنوات التي ستسلط الضوء وهي تقوم بهذا الدور الآن من خلال عدد من البرامج منها برنامج آخر الأسبوع على سبيل المثال وإن امتنع بعض الوزراء عن الظهور لأسباب لا ندري لماذا وهي قضايا تخص إدارتهم ؟
رئيس الوزراء : اعملوا برنامج لمقابلة الوزراء وسنواجههم .
قناة اليمن الفضائية : ونأمل أن يكونوا ضيوفا علينا ؟
رئيس الوزراء : رئيس الوزراء أو أكثر من وزير أعملوا معهم مقابلة.
قناة اليمن الفضائية : موجود برنامج ويتناول قضايا المواطنين ونرجو أن نوصل صوت المواطن إلى هذا المسؤول .. وسؤالي دكتور علي بهذا الاتجاه .
ايضا مجلس الدفاع الوطني اتخذ سلسلة من القرارات والاجراءات مؤخرا التي تهدف إلى حلحلة الوضع الاقتصادي أو محاولة معالجة الاوضاع الاقتصادية في جزء منها الا ترون أن هذه أو كما يطرح الشارع جزء من هذه الاجراءات التقشفية ربما تضاءل جزء من المشاريع التنموية الهامة وتمس معيشة المواطن ؟
رئيس الوزراء : أبداً هذه الاجراءات وحزمة من الاجراءات التي اتخذناها سواء كان في مجلس الدفاع الوطني أو في مجلس الوزراء استهدفت بشكل رئيسي ترشيد الموازنة العامة للدولة ، ترشيد الموازنة ،فيما يتعلق بالإنفاق نقف أمام الانفاق بصراحة رغم أننا نعتمدها فالموازنة عبارة عن قانون معتمدة ببنود محددة ولكن نتيجة للظرف الذي نعيشه نظراً للعجز الكبير والتحديات التي تتطلب انفاقاً آخر قررنا اجراء بعض الاجراءات التقشفية وتحصل في كثير من البلدان ، ففي بعض البلدان على سبيل المثال يخفضون الرواتب عادي ، فتخفيض الرواتب الى عشرين في المئة على سبيل المثال في الأردن جرت بشكل طبيعي وشملت رواتب الوزراء.
قناة اليمن الفضائية : يعني هل تنوون تخفيض الرواتب ؟
رئيس الوزراء : لا.. لا.. هذا غير قابل للنقاش ونحن لن نقدم على هذا الخطوة.. ولن نقدم عليها على الإطلاق فأنا اضرب لك مثل في الاجراءات التقشفية التي اضطرت أن تتبعها العديد من البلدان الى أن وصلت إلى حد تخفيض المرتبات على الوزراء ونحن ماقلنا هكذا قلنا نخفض العلاوات فيما يتعلق بالذين يستلمون بدل جلسات فمايجتمع اثنان من المسؤولين الا ويحصلوا على بدل جلسة وهي من طبيعة عملهم، كما خفضنا بدل العلاج صراحة فبدل العلاج يذهب لمن هو مريض ومن غير مريض، وراعينا أنه من هو مريض ويحتاج بدل علاج يصرف له فعلا ، كما قلصنا السفريات الزائدة للوزراء والمسؤولين الذي يبحثون عن أي فعالية خارجية ليشاركون فيها .
قناة اليمن الفضائية :بعضهم يسافر للمشاركة حتى في دورة تدريبية؟
رئيس الوزراء : نحن منعنا السفر وحصرناه في نطاق محدود جدا في المهمات الرسمية على حضور المجالس التي اليمن عضو فيها، كما خفضنا جملة من الاشياء لا أستطيع حصرها كلها الآن اضافة الى الاجراءات التى اتخذها مجلس الوزراء مؤخرا، والمتضمنة حزمة من الاجراءات فيما يتعلق بتخفيض فاتورة الاستيراد الذي يشكل ضغط على العملة الصعبة وما زلنا بصدد اجراءات تفصيلية لتنفيذها وخصوصا السيارات بصراحة التى تأتي من غير بلد المنشأ اضافة الى جملة من الاجراءات طبعا فيما يتعلق بالاجراءات على المدى القصير التي اتخذها البنك المركزي وهي رفع سعر الفائدة الى عشرين في المائه وأذون الخزانة تصبح فوائدها ثلاثة وعشرين في المائة وبالتالي الناس بدلا من الهروب الى الدولار سيرجعون الى الاستفادة سواء كان في اذون الخزانة او الادخار بالريال ، وهذه الاجراءات انا اعتبرها استطاعت تثبيت الوضع الى حد كبير .
قناة اليمن الفضائية : تثبيت الأسعار
رئيس الوزراء : لا.. تثبيت الوضع بشكل كبير فيما يتعلق بسعر العملة الوطنية أمام الدولار .
قناة اليمن الفضائية : فيما يتعليق بأذون الخزانة هناك لغط كبير حول هذا الجانب هل استطاعت فعلا ان تمتص الكتلة النقدية المتزايدة في السوق وهناك من يتكلم عن اذونات خزانة اسلامية ؟
رئيس الوزراء : اذون الخزانة في فترة من الفترات تلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على قيمة العملة وايضا رفع سعر الفائدة يجعل الناس يدخرون بالريال ويحافظوا على اموالهم بالريال.. انا لا اقول لك انه اجراء ابدي ، قد يكون لفترة من الفترات هو اجراء فعال لحماية قيمة العملة الوطنية ولكن رفع سعر الفائدة في اذون الخزانة هو سلاح ذو حدين يجعل الناس يدخرون في الاستثمار الآمن في الادخار فقط لا يذهبون الى الاستثمار وبالتالي يتعطل الاستثمار نحن في وضع ينبغي ان تتخذ هذه الاجراءات في وقت محدد حفاظا على قيمة العملة ، ونترك الناس يلجأون الى الادخار بالريال .
قناة اليمن الفضائية : نعم اذا ما عدنا دكتور الى المشتقات النفطية لان هناك تقارير تقول إن الكميات المستهلكة في المشتقات النفطية محلياً غير الواقعة المطروحة في الواقع فهناك تهريب كبير للمشتقات النفطية للخارج وهذا يضع البلاد في أزمات يدفع ثمنها الفقراء ، بالاضافة إلى أنه بدلاً من رفع الدعم عن المشتقات النفطية لماذا لايتم من قبلكم ترشيد هذه المشتقات النفطية لاسيما التي تنفق عند الجهات الأمنية والمؤسسات الرسمية والعسكرية ؟
رئيس الوزراء : وهذا اجراء اتخذناه ويتمثل في مراجعة استهلاك الجهات الحكومية من المشتقات النفطية ، وشكلنا لجنة لهذا الغرض في مجلس الوزراء من الوزارات المختصة لمراجعة فاتورة استهلاك المشتقات النفطية.
ولكن سأقول لك حاجة حيثما وجد الدعم يوجد الفساد ، وحيثما وجد الدعم يوجد التهريب ، والتحايل، وبالتالي ماذا تتصور من لتر ديزل يباع ب 17 ريالاً ، فمكافحة التهريب هي مهمة اصيلة من مهام الحكومة ولكن مهما بذلت من جهود لابد من تعاون الجميع وخاصة السلطات المحلية وبالتالي لماذا لانفكر في اغلاق هذا الحنفية في اغلاق هذا الاختلال الموجود لتصحيح الوضع .
قناة اليمن الفضائية : لنقف عند نقطة معينة قد تحارب أولئك المفسدين الذين تعرف عنهم خاصة ممن هم في داخل اطار الدولة لكن هناك من يعمل مع الدولة ويعمل مع من يحارب الدولة ؟
رئيس الوزراء : النفس البشرية هي ذاتها والذي يعمل مع الدولة من أين أتى .
قناة اليمن الفضائية : هناك من عمل مع المتمردين وهو يعمل في الدولة وهناك من عمل مع مايسمى بالحراك وهو يعمل في الدولة كيف يمكن ان نحد من نشاط هؤلاء من مزدوجي الهوية ؟
رئيس الوزراء : طبعا مزدوجي الهوية ماذا تتوقع هذا انفصام كبير في ما يتعلق مع من يعمل مع قوات التمرد فعلى سبيل المثال انا اطلعت على آخر بيان للقاء المشترك والذي بشرنا فيه بالتحالف الذي حصل الآن ما بين اللقاء المشترك والحوثيين اين سيودون وجوههم من اسر الشهداء والدماء التي راحت في مكافحة هذا التمرد ابناء الشهداء آلاف الشهداء الذين راحوا في مواجهة هذا التمرد على الدولة وعلى النظام وعلى القانون هل هذه احزاب تحترم نفسها تلتقي مع عناصر خارجة عن النظام والقانون قاتلت الوطن، فهل هذه احزاب تحترم نفسها عندما تدعم مايسمى بالحراك في المحافظات الجنوبية والشرقية فمن هو الحراك في المحافظات الجنوبية من يمثل المحافظات الجنوبية والشرقية هل تلك العناصر تمثل المحافظات الجنوبية أم القيادات المنتخبة والمسؤولين الموجودين في مختلف مؤسسات واجهزة الدولة؟ فأنا واحد من المسؤولين من ابناء المحافظات الجنوبية, كما يمثل هذه المحافظات الشخص المنتخب بارادة الناس المنتخب في المجلس المحلي في المحافظة، المنتخب في مجلس النواب هذا هو الذي يمثل المحافظات الجنوبية اما عناصر كانت تحكم المحافظات الجنوبية وكانت تعمل لنا مذبحة أو مجزرة بشرية كل خمس سنوات ودورات صراع وعنف وتصفيات دموية, فهل مازالوا يعتقدون أنهم الأوصياء وكأن لديهم بصيرة تمليك بهذه المحافظات, و من زاوية أخرى لماذا اللقاء المشترك يذهب ويخرق قواعد اللعبة السياسية ويذهب يتحالف مع عناصر خارجة عن النظام والقانون .
قناة اليمن الفضائية : يعني فتحت معنا الملف السياسي كنا نريد أن نتطرق اليه لكن سؤالي كان هنا محدود هل حديثك هذا يعني اغلاق باب الحوار مع اللقاء المشترك واحزاب المعارضة ؟
رئيس الوزراء : هم اغلقوا الباب.. المؤتمر الشعبي العام موقع مع احزاب اللقاء المشترك باعتبارها احزاباً معارضةوشاركت في الانتخابات الماضية ويمكن أن مشاركتهم في انتخابات2006 هي التي كسرت ظهورهم عندما أدركوا ان هذه الانتخابات لن تأتي نتائجها لصالحهم وافضل لهم أن يثيروا الشغب لانه بعد انتخابات 2006 وخصوصا الانتخابات المحلية التي خسر فيها اللقاء المشترك خسارة كبيرة جدا بدأوا باستراتيجية جديدة من حينها تقوم على البحث عمن يشاغب الدولة ومساندة من يتآمر على هذه الدولة !
قناة اليمن الفضائية : لكنهم دائما ما يقولون إنكم تغلقون الباب في وجوههم ؟
رئيس الوزراء : الباب ما بيغلقه احد، بالعكس المؤتمر الشعبي العام وقع معهم اتفاقية فبراير وهي معروفة من مجموعة نقاط للأسف لم ينفذوا منها وبحماس شديد الا النقطة الاولى وهو تمديد فترة سنتين لمجلس النواب وبعدها ماذا ؟! انا اعتبر أن المؤتمر أكبرخطأ ارتكبه هو توقيع هذا الاتفاق لانه من حق اي قوى سياسية تقاطع الانتخابات، يا أخي هذا من حقها في السودان بالامس نصف الاحزاب قاطعت الانتخابات ومع ذلك المجتمع الدولي أيد السير في الانتخابات لماذا يا أخي من حقك ان تقاطع انتخابات ومن حقك الديموقراطي ان تقاطع الانتخابات فبالتالي ما وقع فيه المؤتمر الشعبي من اتفاق فبراير كان خطأ وهم الذين يتلكؤون وانا أحضر اللجنة العامة باستمرار مطلع على كل المراسلات التي تمت معهم ولم يتجاوبوا على الاطلاق مع اي حوار وكأنهم يريدون البلد ان يصل الى فراغ دستوري .
قناة اليمن الفضائية : نعم هم طالبوا بتعديلات دستورية طالبوا بتعديلات انتخابية ؟
رئيس الوزراء : طالبوا ولم يأتوا الى الحوار
قناة اليمن الفضائية : اذاً في ضوء ذلك يا دكتور كيف نقرأ الآن المشهد السياسي وقد اغلق باب الحوار كما أشرت وماذا مصيراتفاق فبراير الماضي؟
رئيس الوزراء : انا أرى المشهد السياسي واضح وهو تصعيد اللقاء المشترك للأمور وبدأ يعمل تحالفات انقلابية مع عناصر خارج النظام والقانون ومنها الحوثيون بصريح العبارة قالوها هذه مجموعة خارج النظام والقانون المعارضة ينبغي ان تعرف قواعد اللعبة السياسية المعارضة ينبغي ان يكون لها سقف في العمل سقف الجمهورية والديموقراطية والوحدة سقفها المبادئ الدستورية وهم خارجون الآن عن نطاق المبادىء الدستورية واقرأ تحالفاتهم الجديدة ، حقيقة انا انصح المؤتمر أن يستمر في تحضير نفسه للانتخابات القادمة ومن حقهم ان يقاطعوا ومن حقه أن يستمر في التحضير للانتخابات القادمة ويعمل التعديلات المطلوبة لتحسين الوضع الانتخابي عبر تطوير قانون الانتخابات ويسير مع القوى المتحالفة الاخرى ومع قوى المعارضة الاخرى هل فقط ما يدخل الانتخابات الا اللقاء المشترك فهناك مستقبلون وهناك احزاب اخرى وبالتالي هذه هي الخطوة الهامة .
قناة اليمن الفضائية : اذا ما لجاؤوا بشكل كبيرا وصعدوا من تواجدهم في الشارع والمظاهرات والاحتجاجات التي ايضا قد تسيء الى سمعة اليمن كيف يمكن للحكومة ان تتصرف ؟
رئيس الوزراء : هم من حقهم ان ينزلوا الى الشارع ولكن بشرط ان يكون النزول في اطار النظام والقانون والدستور ان يخرج إلى الشارع ويمارس الاعتصام بترخيص ينبغي ألا يعملون لانهم بصراحة استمرأوا اعمال الشغب اصبحوا يؤيدون قطاع الطرق في كل الجرائم التي تمت في الحبيلين وآخرها جريمة قطع آذان شخص ، جرائم يندى لها الجبين.. هل هؤلاء من اصحاب النظام والقانون من قتل صاحب القبيطة هل هدفك ان تصبح مع قطاع الطرق.. إن الدولة لن تتوانى في ردعهم لابد أن نفصل ما بين القضايا السياسية والمطالبات السياسية والاعتصامات السياسية والقضايا الجنائية التي لن نتردد في متابعة مرتكبيها ومن يتورط منهم سيصبح مساءل بقضايا جنائية .
قناة اليمن الفضائية : لكن دكتور علي هناك من يقول إن الحكومة لاتقوم بدورها في هذه المحافظات في ضبط الأمن على الاقل وأن الفوضى في بعض المديريات ناجمة عن عدم وجود السلطة ودخولها المباشر لقمع هذه المظاهرة المخلة بالأمن والمظاهر المخلة بالوحدة الوطنية، وعطفا على كلام الاستاذ ايضا هناك تقارير او من يتحدثون عن وجود مظاهر عسكرة في بعض المحافظات وطوارىء غير معلنة على العديد من المدن وطرقات مدينتي محافظتي الضالع ولحج وعن وجود عشرات المعتقلين على ذمة بعض الاعمال ؟
رئيس الوزراء : في اي اعمال جنائية اجرامية نحن نتصدى لها تتصدى لها القوات الامنية والسلطات المحلية وهناك العديد من المعتقلين الذي يقال عنهم إنهم معتقلون سياسيون وانا قلتها مرة في مجلس النواب قلت من يقطع الطريق ويقتل النفس البشرية تعتبروه معتقلاً سياسياً هذا معتقل جنائي مجرم ينبغي محاسبته وفعلا هناك من حتى يرفع العلم التشطيري في قانون العقوبات هناك مادة تحدد عقوبة من يرتكب هذا الفعل المشين وبالتالي نحن يجب أن نفرق.. من حقك يا اخي ان تنزل في اعتصام بترخيص كقوة سياسية معترف بها كقوة سياسية مسجلة ، هناك بعض القوى شكل له منظمة وما عنده ترخيص ويعمل خارج الدستور ولكن المجرمين الخارجين عن النظام والقانون نحن نتعقبهم والقوات الامنية تتعقبهم أولا باول قد يلجأون يستفيدون من بعض التضاريس احيانا ولكن القوات الامنية تتعقبهم بصورة مستمرة .
قناة اليمن الفضائية : لكن السؤال المهم يا دكتور هناك من يسأل من هو السبب من وراء هذه الاحداث الموجودة في بعض المحافظات الجنوبية التي تؤدي الى التدمير والحرق وربما الى قتل المواطن من وراءها هل هناك اصابع خارجية هل هناك اجندات ؟
رئيس الوزراء: الحزب الاشتراكي اليمني حكم في المحافظات الجنوبية عقوداً من الزمن وتناحر فيما بينه واصبحت تيارات تحكم في الحزب الاشتراكي اليمني في المحافظات الجنوبية ،أتوا الى الوحدة هروباً من مصير المعسكر الاشتراكي من مصير الاتحاد السوفيتي بعد سقوط جدار برلين هروباً الى الوحدة عندما وصلوا الى الوحدة شعروا انهم فقدوا كثيراً من المصالح، فالخطاب الانفصالي هو ذات الخطاب خطاب البيض في عام 1994 عن الانفصال هو نفس الخطاب الذي عمله في عام 2009 مع زيادة مصطلح فك الارتباط يعني دريت ايش المصطلح هذا اللي جابوه ومن يقول إن الوحدة مرتبطة بالمظالم من يقولك الوحدة ارتبطت بالمظالم والاراضي في المحافظات الجنوبية والمتقاعدين وعدم المواطنة المتساوية في المحافظات الجنوبية يا اخي انت ناديت بالانفصال وعادك في الحكم ناديت بالانفصال في عام 94 .
قناة اليمن الفضائية: قبل مشكلة الاراضي ؟
رئيس الوزراء : قبل مشكلة الاراضي طبعا بعد ما قد نهبت الاراضي انت وانت تحكم قبل مشكلة المتقاعدين قبل مشكلة التهميش وانت تحكم والانفصال اجندة في رأسك لماذا يقولوا اليوم انه هذا مرتبط بالمظالم من عنده مظلمة قال باروح الحراك يعني وضع غير طبيعي، فهؤلاء ناس فقدوا مصالحهم لهذا السبب تلاحظهم في مناطق محددة كانوا مراكز السلطة حينها .
قناة اليمن الفضائية : الشارع يقول هناك ايضا من الشارع ، الشارع البسيط المواطن اليمني البسيط يقول ان ايضا من الاسباب وجود اولئك المسؤولين من ابو شريحتين يعني يقولوا يشتغلوا على خطين لكن دعنا نتحدث ايضا على مشكلة الاراضي دائما ما تشكل لجان من قبل فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - ومن قبلكم انتم في الحكومة لحل مشكلة الاراضي والى الآن سنوات مرت وما زالت مشكلة الاراضي قائمة الى الآن ؟
رئيس الوزراء : شوف مشكلة الاراضي في محافظة عدن تحديدا والمحافظات التي حواليها مشكلة معقدة بشكل كبير.
قناة اليمن الفضائية : والسبب فيها ؟
رئيس الوزراء : مثل ما قلت لك حكم المحافظات الجنوبية الحزب الاشتراكي اليمني والجبهة القومية قبل ومن اتى يصفي الثاني وبسط على الاراضي مرة ثانية وحتى المساكن على فكرة هناك مساكن في خور مكسر تملكوها أكثر من خمسة اشخاص البيت الواحد من ينتصر جاء وأخذ البيت تعقدت المواضيع تأتي كل سلطة تصرف اراضي فوق الاراضي التي صرفت التي صرفها الحزب الاشتراكي اليمني من الاراضي وعندنا كشوفات في الهيئة العامة للاراضي بالاراضي التي صرفت من عام 86 بعد أحداث يناير 86 الى عام الوحدة اراض لعائلات محددة وواضحة ومعروفة من قيادات الحزب الاشتراكي والكشوفات موجودة.. ويأتي اليوم ليقول لك نهبت الاراضي بعد الوحدة.. الاراضي صرفت في عدن من عام 86 الى عام 90 ولعائلات بعينها وباسمائهم وباسماء اولادهم واحفادهم والكشوفات موجودة .
قناة اليمن الفضائية : لماذا لا تستخدمها الآن ؟
رئيس الوزراء : سنخرجها إن أرادوا في الوقت المناسب ونحيلها إلى القضاء في الوقت المناسب إن أرادوا فبالتالي جاءت المسألة المعقدة جاءت المنطقة الحرة في عدن , المنطقة الحرة ما هي حدودها حددها مجلس الوزراء حينها بقانون في عام 1993 وهذا أفضل قانون حافظ على أراضي المنطقة الحرة , تداخلت بعض التوزيعات مع أراضي المنطقة الحرة وتعقدت المشكلة , أصبحت مشكلة معقدة , فخامة الرئيس شكل لجاناً عديدة إحداها برئاسة نائب الرئيس وما زالت اعتقد تمارس مهامها ولجنة أخيرة برئاسة الدكتور يحيى الشعيبي على ضوء النتائج التي يتم التوصل إليها سيتم اتخاذ قرارات جريئة في هذا الموضوع لأنه أقول لك بكل صراحة مشكلة الأرض هي العائق الرئيسي لعملية تدفق الاستثمارات.
قناة اليمن الفضائية : دعنا ننتقل إلى ملف أخر وهو ما يتعلق بالبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية ماذا أنجز من هذا البرنامج حتى اليوم ؟
رئيس الوزراء : حقيقة البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية الذي انتخب على أساسه في عام 2006 اعتبر أن كثيراً من الأشياء تم انجازها فعلى سبيل المثال في محوره الأول تعزيز الشفافية والحكم الرشيد , تعزيز الشفافية والحكم الرشيد سرنا في تنفيذ أجندة للإصلاحات واضحة تم من خلالها إنشاء هيئة مكافحة الفساد وقانون مكافحة الفساد وهذا يعزز من مبدأ الشفافية , أنشأنا اللجنة العليا للمناقصات وتكون سلطة مستقلة على المناقصات ولها قانونها الواضح والصريح والذي نال إشادة من البنك الدولي على مواده المختلفة , أنشأنا الهيئة العامة للرقابة على المناقصات التي تراقب كل المفاصل لهذه السلطة سارت الأمور بشكل طبيعي وحققنا قفزة كبيرة في هذا الموضوع جملة كبيرة من الإجراءات في هذا المجال , عدلنا في قانون الاستثمار وفي القوانين ذات الصلة في اتجاه تعزيز البيئة الاستثمارية المختلفة وتم تفعيل نظام النافذة الواحدة للاستثمار الهيئة العامة للاستثمار حتى لا يبقى المستثمر تائهاً ما بين الجهات ، وفي ظل هذه الهيئة وفروعها في المحافظات تحققت انجازات كبيرة رغم التحديات فعلى سبيل المثال تم إنشاء عدد من مصانع الاسمنت مصنع للاسمنت في الحبيلين مصنع الاسمنت في حضرموت مصنع ثالث في باتيس في محافظة أبين مصنع رابع سيظهر في باتيس ومصانع أخرى في حجة وفي غيرها إضافة إلى مصانع لمواد البناء , مصانع الكهربائيات ، فأنا اعتبر أن حركة الاستثمار ورغم ما تحقق في إطارها إلا أنها لم تصل إلى الطموح الذي نريد ولكنها حققت قفزات كبيرة جدا في الاستثمارات الخارجية الكبيرة التي تستوعب عمالة كثيرة وتزيد من القدرة التصديرية وهناك استثمارات في مجال قطاعات الثروة السمكية في مجال الزراعة وأيضا هناك استثمارات كبيرة في مجال النفط اكبر مشروعاً لتسيير الغاز في بلحاف وهذا المشروع واحد من خمسة عشر مشروع على المستوى العالمي وثاني مشروع في الوطن العربي أنا اعتبره هذا الانجاز والأكبر في استغلال الغاز تحققت انجازات كبيرة في مجال التربية والتعليم رغم ما نواجهه من تحد كبير في النمو السكاني ، حيث إن في كل عام يصبح المتقدمون للصف الأول أساسي سبعمائة ألف طالب.
قناة اليمن الفضائية : ونحن الآن بحاجة إلى إنشاء مدرسة كل يوم تقريبا؟
رئيس الوزراء : هذه مشكلة كبيرة جدا ولكن تنجز في كل عام ما لا يقل عن ألف ومائتي مدرسة يتم بناؤها لمواجهة هذا الطلب الكبير للتعليم , تحققت انجازات كبيرة في المجالات الصحية في مجال الكهرباء بدأنا الانتقال إلى الغاز لأن استخدام الوقود الاحفوري مشكلة كبيرة من حيث كلفته انتقلنا إلى الغاز تدريجيا محطة مأرب الأولى تدخل وسيتم افتتاحها في الشهر القادم إن شاء الله في مأرب وتصبح داخلة في الشبكة بقدرة ثلاثمائة وواحد وأربعين ميجاوات انتقلنا في محافظة حضرموت إلى الكهرباء بالغاز بنظام الاستثمار في وادي حضرموت واتخذنا قراراً بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية بزيادة قدرة المحطة إلى مائة وخمسين ميجاوات لتغطي محافظة حضرموت بأكملها هناك مشاريع عديدة جدا .
قناة اليمن الفضائية : الحقيقة الحديث عن ما انجر في برنامج فخامة الأخ الرئيس يحتاج لحلقات وحلقات ونحن نظرًا لضيق وقتك لكن هناك سؤال يلح في الشارع , برنامج فخامة الأخ الرئيس كان من ضمنه القضاء على البطالة وإتاحة فرص عمل للشباب أنا أقول لا توجد بطالة لماذا ابررها هكذا لان المؤهلين وأصحاب الشهادات الأغلبية منهم في الشارع وأبناء المسئولين وأبناء مدراء العموم هم والذين لا يمتلكون شهادات أصلا هم من يستلمون المناصب ولذلك كيف يمكن أن تعالج مثل هذه القضايا في ظل هذه الظروف الاقتصادية الراهنة ؟
رئيس الوزراء : هذا جزء من الإصلاح الذي ينبغي أن نسعى إليه هو تخفيض فاتورة الأجور وليس التوظيف فالدولة لم تعد هي الموظف الوحيد هل تعرف أن نسبة موظفي الدولة في اليمن هي اكبر نسبة موظفين إذا ما قورنت بنسبة السكان من إي دولة أخرى وبالتالي عندك شيء اسمه البطالة المقنعة وظيفة سيشتغلها واحد شخص تجد فيها خمسة أشخاص ماذا يعمل هؤلاء ستجد من بين هؤلاء الخمسة والستة أشخاص واحد عامل فعال والبقية يأتون آخر الشهر كي يستلمون مرتباتهم هناك اختلال عندنا في فاتورة الأجور وبالتالي جزء من مهام الإصلاح هو تحديث الخدمة المدنية والاستغناء عن العمالة الفائضة الاستغناء لا يعني هنا أن نرميهم في الشارع والأجور سوف تتضاعف للعامل عندما تنقي كشف الأجور ويصبح لديك العمالة الفاعلة فقط سيرتفع أجرك وأنا مع حتى مضاعفة أجره أربع مرات لأنه هذا مثلا موظف أرشيف في التوصيف ينبغي ان يشتغله واحد تجد فيه خمسة أشخاص هؤلاء الخمسة يأخذون راتب الشخص هذا الذي يشتغل وبالتالي صفي الخمسة وخلي هذا وبالتالي لن تكون الأجور منفعة إلا متى ما تم تنقية جهاز التوظيف بشكل كبير وبالتالي مفهوم البطالة وفي كل الأحوال فإن الاستثمار يظل هو أحد العوامل الرئيسية لمكافحة البطالة فمثلاً عندما أنشئ مصنع للاسمنت سيشغل ما لا يقل عن ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف موظف سواء كان موظفاً مباشراً أو موظفاً غير مباشر في النقل والتوزيع أو غيره.
قناة اليمن الفضائية : يدخل فيها الوساطة أيضا في ذلك؟
رئيس الوزراء : المستثمر يهمه أن يشتغل معه الموظف والعامل والمهندس الممتاز والمهم في الأمر انه في نهاية المطاف يوفر وظائف.
قناة اليمن الفضائية : إذا ما عملت الحكومة على تشجيع الاستثمارات سواء من خلال المستثمرين الداخليين أو الخارجيين ستعمل على امتصاص البطالة وسيكون هنالك سوق آخر للعمل غير أن تتحمل الدولة أعباء كل خريجي الجامعات وكل الذين ليست لديهم أعمال؟
رئيس الوزراء : بالتأكيد وأنا أقول لك حل مشكلة البطالة الحقيقية هو في تشجيع الاستثمارات وهو في تخصيص وإعادة النظر في المؤسسات العامة عندي نموذج ممتاز شركة يمن موبايل أشركت ما لا يقل عن ثلاثة إلى أربعة آلاف مساهم هؤلاء وجدوا فرص عمل نحن الآن نسعى وأتينا بشركات استشارية لهيكلة مصانع الاسمنت الثلاثة التي تمتلكها الدولة في اتجاه تخصيص 49 بالمائة منها للاكتتاب العام .
قناة اليمن الفضائية : أي الخصخصة ؟
رئيس الوزراء : لا .. تظل حصة الدولة ب 51 في المائة و49 في المائة للاكتتاب العام ويحدد قيمة السهم وهذا يخلق فرص عمل كبيرة ونشجع البنوك أيضا ونشجع الصناديق بان تقرض هؤلاء الشباب عندما أقرضك وتعمل ماكينة خياطة وتعمل طاحونة أو عندما اقرض هذا الشاب ليعمل ورشة نجارة هذا دور أصيل للبنوك للإقراض الصغير والأصغر.
قناة اليمن الفضائية : دكتور دعنا ننتقل إلى موضوع آخر يهم كل مواطن في اليمن وفي خارج اليمن أيضا وهو الحرب في صعدة , توقفت آلة الحرب وصمتت المدافع منذ نحو شهرين تقريبا هل نقول إن الحرب في صعدة قد انتهت رغم أننا سمعنا قبل أيام هناك بيان للحكومة بأن المتمردين في صعده أطلقوا النيران على إحدى الطائرات العسكرية وأن هنالك خروقات للبنود الستة التي وضعتها الحكومة ؟
رئيس الوزراء : الحرب في صعدة هي تمرد بكل المقاييس على الدولة وتمرد على النظام وتمرد على القانون ولم يكن أمام الدولة من خيار إلا مواجهته وعلى مدى ستة حروب وفي كل مرة يقدم الحوثيون على اشتراطات أو تعرض الدولة موضوع وقف الحرب ويتم الاتفاق ولكن المتمردين الحوثيين للأسف لا يلتزمون بهذا الأمر. اعتبرنا أن النقاط الست التي وضعتها الدولة أنها آخر المطاف باعتبار أن الحرب ليست من مصلحة اليمن وبالتالي حقناً للدماء اليمنية ينبغي أن توقف هذه الحرب وقبلوا بهذا لكن على صعيد الميدان من خلال متابعتنا لتقارير اللجان التي تأتي هؤلاء الحوثيين المتمردين لا يلتزمون بتسليم الألغام ولا يلتزمون بتنفيذ بعض النقاط الموجودة يعني هناك تلكؤ في الأمر حقيقة مع هذا نفس فخامة الأخ الرئيس انه ينبغي أن نسعى باستمرار من اجل حقن الدماء والوصول إلى انجاز النقاط الست ومازالت اللجان تشتغل وأتمنى أن يتم الوصول إلى تطبيق كامل لهذه النقاط وإلا إن عادوا عدنا .
قناة اليمن الفضائية : الحديث عن ملف صعده لا بد أن يقودنا للحديث عن النازحين ماذا بشأنهم ومتى سيعودون إلى أراضيهم ماذا بشأن ما يتوفر لهم حاليا ؟
رئيس الوزراء : موضوع النازحين مشكلة كبيرة حقيقة وهم يصلون إلى أكثر من 250 ألفاً في الثلاث المحافظات وحسب المعلومات الأخيرة انه بعد توقف الحرب عاد النازحون الذين منازلهم مازالت قائمة إليها وبعض النازحين الذين بيوتهم بدأت تتهدم جزئيا عادوا إليها وعملوا لهم خيام بجانبها ووصل العدد أو النسبة للعائدين من هؤلاء النازحين إلى خمسين في المئة وخصوصا من مخيم المزرق ومخيم عمران عادوا الى أماكنهم ونحن لدينا صندوق الإعمار , إعمار محافظة صعده بدأنا في الأولوية حيث اجتمعنا قبل حوالي ثلاثة أيام بدائنا في الأولوية في التعويض للناس الذين فقدوا منازلهم ماديا وهو يبني كما هي آليتنا المتبعة والمستفيد هو الذي يقوم بإعادة بناء بيته .
قناة اليمن الفضائية : الخوف أن يشتروا بها سلاح ؟
رئيس الوزراء : لا نعطيه بالأقساط ويقدم مستخلصات نعطيه القسط الأول ويقدم مستخلصاً بما أنجز ومن ثم نعطيه القسط الثاني ويمكن قسمناها إلى أربعة أقساط حيث نتأكد بإشراف مهندسين انه يعمل هذا البناء وبالتالي الأولوية الثانية سنضعها للطرق والمنشآت الحكومية .
قناة اليمن الفضائية : دولة رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور شكرا على هذه الشفافية وشكرا على سعة صدرك باسم كل المشاهدين ارجو أيضا أن يكون هناك طرح لمختلف الوزراء ونوابهم لأن يتيحوا المجال لقناة اليمن قناة كل اليمنيين لطرح مثل هذه الأسئلة وأن تكون صدورهم واسعة مثل سعة الصدر التي تتمتع بها شكرا لك على هذا اللقاء .
رئيس الوزراء : وأنا أشكركم مرة أخرى وأعد بالتواصل معكم باستمرار في مقابلات قادمة ومواضيع نوعية محددة ، وأعدكم بتكليف الإخوة الوزراء ليتحدث كل منهم في موضوعه وليتم التركيز على ما تم تنفيذه من برنامج فخامة الأخ الرئيس.
قناة اليمن الفضائية : إذن الأعزاء المشاهدون جميعا في كل مكان نتقدم بخالص الشكر والتقدير لدولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور على سعة صدره وتحملنا في أكثر من ساعة في هذا اللقاء الذي اتسم بالشفافية والوضوح , لنا لقاء آخر معكم ومع وزراء ومع نواب رئيس الوزراء أيضا إن شاء الله كل في مجاله , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.