نظم منتدى الخيصة الثقافي الاجتماعي بمدينة المكلا أمس حلقة نقاشية عن البيئة والصرف الصحي في اليمن حيث القى الدكتور أحمد محمد السقاف – مدرس بجامعة حضرموت ورئيس جمعية المكلا البيئية محاضرة كشف من خلالها عدداً من المواضيع والمعلومات التي تنبه إلى أهمية الاستشعار بالمخاطر المحدقة بالبيئة والخصوصية البيئية التي تتميز بها محافظة حضرموت في هذا السياق وضرورة إيجاد وعي بيئي مجتمعي قادر على مواجهة تلك التحديات باعتبار ان البيئة أساس الحياة والحفاظ عليها هو حفاظ على مكنونات الإنسان الحياتية المعيشية. من جانبه استعرض الأخ حسين الجيلاني – رئيس المنتدى في كلمته أهمية الحفاظ على الموروث الحضاري والبيئي الذي نكتزه في إطار العمل الجماعي والمؤسسي الهادف إلى خلق بيئة نموذجية. وكان الأخ عبدالله عمر باوزير – رئيس لجنة الخدمات بالمجلس الملحي بمحافظة حضرموت قد القى كلمة تطرق فيها إلى دور السلطة المحلية في موضوع حلقة النقاش وضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية في سبيل مواجهة ودور الجامعة التوعوي والبحثي والذي لا يجب اغفاله. وقد اثريت الحلقة النقاشية بمداخلات ونقاشات مستفيضة من قبل المشاركين الذين يمثلون مختلف الأطياف الاجتماعية وخلص المشاركون إلى أن تحسين البيئية والحفاظ عليها من أي مخاطر هو مسئولية كافة شرائح المجتمع وفي مقدمتهم الأدوار المجتمعية للأسرة والمدرسة والمسجد والمناط بهم جميعاً نشر المفاهيم والوعي البيئي السليم والمسئول. من جهة أخرى دعا الداعية الإسلامي عمرو خالد الشباب إلى الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في محبته لأصحابه وأنصاره وكيفية التعامل معهم وزرع صفة التراحم والتعاطف ونشر قيم المحبة والأخلاق الحميدة والسلام بعيدا عن الكراهية والبغضاء فيما بينهم. واستعرض عمرو خالد في محاضرته “كيف نحب” النقاط الأساسية في كيفية فهم معاني الحب والولاء لله ورسوله والامتثال للنهج النبوي الشريف وكيفية حل المشاكل مع الآخرين وتوجيه الناس على طريق الحب واستخدام الحواس في حب الناس وتحفيزهم عليه. وأكد خالد في المحاضرة التي ألقاها أمس في جامعة حضرموت خلال تدشينه مشروع “إنسان” الذي تشرف عليه منظمة رايت ستار وبمشاركة مؤسسة العون للتنمية وجمعية صناع الحياة التنموية بحضرموت بمشاركة أكثر من 1400 شاب وشابة متطوعين على أهمية بناء الشخصية بين الناس عبر الحب والابتعاد عن البخل واعطاء الحب ما يستحق وتعلم الحب في الله.. معرباً عن سعادته لنجاح المشروع الذي يعتبر من انجح المشاريع التي تستهدف الشباب في اربع دول عربية منها اليمن، وفوائدة الثمينة التي تعود بالنفع على قضايا الشباب ورفع هممهم المعنوية في خدمة دينهم ووطنهم ومجتمعهم. مشيراً إلى أن حضرموت وعاصتمها المكلا قد شهدت خلال السنوات الماضية نهضة تنموية وعمرانية كبيرة مقارنة خلال زيارته الأولى في 2004م .. مشيداً بدعم السلطة المحلية بالمحافظة ورعايتها وتفاعلها مع المشروع. حضر المحاضرة الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة سعيد علي بايمين ووكيل المحافظة للشئون الفنية المهندس فهد سعيد المنهالي، وعدد من العلماء والدعاة وجمع غفير من المواطنين. كما نظم بمدينة الشحر محافظة حضرموت أمس فعالية احتفائية حول تجربة وإبداعات الفنان والملحن علي سعيد علي المصلي وذلك بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيله. وفي الاحتفائية التي حضرها جمع من الفنانين والمثقفين والمهتمين بالأغنية والفن الحضرمي تحدث عدد من الباحثين وزملاء الفقيد حول تجربته الفنية وأعماله الإبداعية في مجال التلحين واهتمامه بالموروث الشعبي. مشيرين إلى دوره البازر في إثراء الحياة الفنية وإسهاماته في توثيق العديد من الرقصات والأهازيج الشعبية. وامتدح المتحدثون دور الفقيد المصلي في اللوحة الفنية التي قدمتها محافظة حضرموت في الاحتفاء بالعيد الوطني الخامس عشر بعنوان (أعراس الجذور) والتي وظف فيها كل طاقاته وإبداعاته الفنية. كما ألقيت في الاحتفائية كلمات من قبل أسرة الفقيد وملتقى الفنان علي سعيد بالإضافة إلى عدد من المراثي الشعرية. من جهة أخرى نظم فرع اتحاد الأدباء بالمكلا بالتنسيق مع فرع الهيئة العامة للكتاب مساء أمس احتفائية ثقافية بمناسبة اليوم العالمي للكتاب الذي يوافق 23 ابريل من كل عام. وفي الأمسية القى الدكتور عبدالله سعيد باحاج محاضرة حول” الكتاب في حضرموت – الواقع والطموح” استعرض فيها ملامح تاريخية عن الكتاب وطباعته في حضرموت، وما مر به الكتاب من تطور تأليفاً وطباعة ونشراً وتوزيعاً، حاثاً إلى إيلاء المزيد من الاهتمام بالكتاب لما له من دور و تأثير في الحياة الثقافية والفكرية والاجتماعية. وقدمت خلال الأمسية عدد من المداخلات حيث أوضح مدير مطبعة وحدين الحديثة كمال سهل البدايات والتحديثات التي شهدتها المحافظة في الفترة الأخيرة في جوانب تحسين مستوى إنتاج المطبوعات. مشيراً إلى أهمية تفاعل وتكامل المؤلفين ودور النشر والمطابع في طباعة عناوين الكتب والاهتمام بعملية التوزيع والتسويق لها. من جانبه أشار المدير العام لفرع الهيئة العامة للكتاب بالمحافظة عبدالحكيم صالح بن قديم إلى دور الهيئة في خدمة الكتاب وتوفيره سواء من خلال المكتبات العامة أو معارض الكتب.. معتبراً أن الهيئة قد أسهمت في تحريك الواقع الثقافي وتنظيم عملية صدور الكتب والمؤلفات داعياً إلى المزيد من التنسيق بين الهيئة والمؤسسات الإبداعية في خدمة نشر الكتاب.. كما قدّم الباحث والاعلامي التربوي عبدالقادر سعيد بصعر ملمحاً تاريخياً عن الكتاب والمكتبات في حضرموت والشخصيات التي كان لها دور في نشر الكتاب مؤكداً على أهمية تكريم الرواد من المبدعين وممن كان لهم إسهامات في خدمة الثقافة والمعرفة بالمحافظة. وتم في الأمسية التي حضرها جمع من المثقفين والأدباء والاعلاميين تقديم العديد من المداخلات والنقاشات التي أكدت على ضرورة الاهتمام بالكتاب وتشجيع عامة الناس على القراءة لتوسيع مداركهم وإثراء معارفهم.