سباق محموم واستنفار مشهود في دوائر القيادة الحكومية والكروية في بلادنا للوصول بسفينة الإعداد والتحضير الجيدين لاستضافة بطولة خليجي 20 نهاية العام الجاري. وتتعدد صور التهيئة لاستقبال واحتضان هذا الحدث الكروي النوعي من حيث المنشآت الرياضية وفنادق الإيواء وغيرها وثمة لجان عليا وزارية إشرافية وأخرى فنية فرعية. والمتابع لمجريات الزخم (الإعدادي) سيبتعد قليلاً عن مواطن التوجس من غلبة دورة الزمن (المحدد) على موعد الاستضافة المنتظرة إلا أن القلق الحقيقي والخوف المشروع يتسلل إلى نفوس الغيورين على المهمة الأخرى أو التحدي الثاني وهو المشاركة المأمولة في هذه البطولة بمنتخب يمني يتبنى آمال وطموحات الجمهور الرياضي اليمني ويحقق النتائج المشرفة مع الأخذ في الاعتبار إمكانات وتاريخ المنتخبات المشاركة!! إذ أن الإعداد الفني والجهوزية البدنية والتكتيكية لم تصل إلى ما يطمئن القلب ويريح البال!! ولعل ما زاد (الغيور) قلقاً وضاعف من التوجس نتائج المشاركتين الأخيرتين لممثل الكرة اليمنية (وهما صفوة الأندية اليمنية) (أهلي صنعاء وهلال الحديدة) في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وما قدماه من مستويات (خجولة) ونتائج (مؤلمة)!! الأمر الذي لا يعفي كل مسئولي الشأن الكروي عن واجب إعادة النظر في الاهتمام والدعم المناسبين والعاجلين والمستمرين لإعداد المنتخب اليمني موازاة مع الإعداد لاستضافة خليجي 20 ومع تقديرنا لما تم بذله من قبل اتحاد الكرة والجهاز الفني بقيادة الكرواتي (ستريشكو) إلا أن الحقيقة تجبرنا بتناول ما أسلفنا ذكره من (باب) الحب والغيرة والحرص على حضور كروي يمني مقنع واستضافة وطنية ناجحة لهذا الحدث الإقليمي، وليس (من نافذة) التشفي ونسف الجهود المبذولة والعطاء الدفّاق!!. [email protected]