قال رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الدكتور عبدالله البار : إن للقصيدة الحمينية صوراً من الإبداع على مستوى الصوت والمعجم والتركيب والتخيل ، ولها طرائق قددا في تشكيل بنيتها الوزنية والصنعة الإيقاعية تتنوع بتجارب شعرائها . مشيراً في محاضرة ألقاها امس بمنتدى «السعيد» بعنوان «البنية الإيقاعية في القصيدة الحمينية في اليمن » في إطار مهرجان «السعيد» الثقافي الثالث عشر إلى أن بعض قصائد الشعر الحميني في اليمن تتجاوز حدّ البحر الواحد والقافية والواحدة لتبنى في اطار المسمط ، وهو تشكيل ايقاعي يتكون فيه البيت من اربعة أشطار، تتحدد الثلاثة الأولى في حرف روي واحد يتجدد في كل بيت من أبيات المسمط في حين يخالفها الشطر الرابع..موضحاً ان هناك تجارب إيقاعية للشعر الحميني تتجاوز الموروث لتتوغل في دائرة التجديد. مؤكداً ان شعراء الحميني تفننوا في تشكيل المبيتات وتنويعها وزناً وقافية..مستشهداً بدواوين شعراء كالحبيب بن علوان وحسين المحضار والقمندان ولطفي جعفر أمان..واستعرض الفرق بين الائتلاف والاختلاف بين بنية الموشح الاندلسي وشعراء الحميني في اليمن . ونوه البار الى ان القصيدة الحمينية تشمل نوعين من بناء الموشح. ودعا إلى إعادة النظر فيما يتعلق بالمصطلحات للتمييز بينها وبين العربية بسبب القبول بالموروث دون تمحيصه. . وأوضح البار ان القصيدة الحمينية في اليمن تشتمل على نوعين من بناء الموشح احدهما يتراسل في بنائه مع الموشح في الشعر الأندلسي والآخر يخرج عنه ويبدو امتداداً متطوراً له..موضحاً ان البناء الموسيقي ينقسم فيه الى ثلاثة اقسام..هذا وستقام صباح اليوم في اطار المهرجان ندوة بعنوان (يمنيون في مرسيليا وفرنسيون في تعز ) يشارك فيها كل من الدكتور لوران فيدرين مدير متحف تاريخ مدينة مرسيليا والدكتور ميشال توشيرير مدير المركز الفرنسي للآثار .