توقع تصاعد نسبة الزيادة في طلب الكهرباء نظراً للتوسع العمراني الكبير وإنشاء العديد من المشروعات الصناعية والتجاريةتسعى المؤسسة العامة للكهرباء بمنطقة ساحل حضرموت لمواكبة التوسع العمراني والتطور التنموي المتسارع الذي تشهده مدن ومديريات الساحل الأمر الذي خلق نوعاً من العجز في تلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة الكهربائية، والتي أعدت لها المؤسسة مجموعة من الخطط الواعدة بمستقبل مضيء لساحل حضرموت. الجمهورية حاورت المهندس عبدالقادر باصلعة مدير عام مؤسسة الكهرباء بمنطقة ساحل حضرموت حول واقع عمل المؤسسة والمشاكل التي تعيقها والتوجهات المستقبلية للمؤسسة لمواجهة الطلب المتنامي للطاقة بساحل حضرموت. طلب متزايد هل قطاع الكهرباء يغطي احتياجات ساحل حضرموت؟ إن منطقة ساحل حضرموت من أكبر المناطق جغرافياً، وذات توليد مستقل عن منظومة الشبكة الوطنية في الجمهورية، وتعتمد حتى الآن على توليد الطاقة عبر مولدات تعمل بالوقود الخفيف والثقيل “الديزل والمازوت” حيث بلغ أعلى حمل خلال صيف “2009م” حوالي “85” ميجاوات وبمتوسط زيادة سنوية لايقل عن “10 %” عن العام السابق، في الوقت الذي تصل به الطاقة المتوفرة “80” ميجاوات فقط، نظراً لقدم وتهالك المولدات، منها “20” ميجاوات طاقة مشتراة من شركة خاصة، ومن المتوقع أن تتصاعد نسبة الزيادة في الطلب خلال هذا العام، والأعوام القادمة نظراً للتوسع العمراني الكبير في مدينة المكلا، وإنشاء العديد من المشاريع الصناعية والتجارية، ومن أهمها إنشاء مينائي بروم والضبة، وستكون مدينة المكلا المنفذ البحري لثلاث محافظات هي حضرموت وشبوة والمهرة، ناهيك عن المشاريع السكنية التي يجري تنفيذها في مدينة المكلا وغيرها من المشاريع التي تتطلب ربطها بالطاقة الكهربائية. خطط مستقبلية كيف ستواجهون هذا الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية؟ لمواجهة هذا الطلب المتزايد، وبحسب خطة وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء سيتم تزويد القدرة التوليدية هذا العام بقدرة “40” ميجاوات بنظام الشراء وسيتم قريباً طرح مناقصة، بإنشاء محطة توليد بالريان بقدرة “75” ميجاوات بنظام “BOOT” تعمل بالوقود الثقيل كإحلال للمحطات القائمة التي أصبحت تعمل بكفاءة متدنية، نظراً لقدمها وانتهاء عمرها الافتراضي، وكذا للتخلص من الطاقة المشتراة كونها تكلف الدولة مبالغ طائلة والتي وجدت بهدف الحد من معدل العجز في الطاقة. إنشاء محطة غاز إضافة إلى ذلك تدرس الوزارة والمؤسسة وثائق إنزال مناقصة بإنشاء محطة توليد بوادي حضرموت، تعمل بالغاز، بقدرة لاتقل عن “50” ميجاوات وربط منظومتي ساحل ووادي حضرموت بخط مزدوج، “132” ك.ف. على طريق الربط المستقبلي مع الشبكة الوطنية بالجمهورية عبر مأرب. كهرباء للجميع كم عدد المستفيدين من خدمات مؤسسة الكهرباء؟ ومانسبة العجز في تغطية خدمات الكهرباء بمناطق ساحل حضرموت؟ بلغ عدد المشتركين حتى نهاية عام 2009م حوالي “86000” مشترك لمدينة المكلا وضواحيها والمديريات الأساسية التابعة لمؤسسة الكهرباء بمنطقة ساحل حضرموت، ومنها مديريات “الشحر الديس الشرقية غيل باوزير أرخبيل سقطرى الريدة الشرقية وقصيعر” وهذه الإحصائية غير شاملة للقرى والمناطق التي يتم كهربتها بمشاريع مستقلة من قبل الهيئة العامة لكهرباء الريف. ماء وكهرباء حدثونا عن حجم الضرر الذي لحق بقطاع الكهرباء بسبب كارثة السيول، وهل عالجتم المشاكل الناجمة عن الكارثة؟ لقد أدت كارثة السيول إلى إخراج منظومة الكهرباء بساحل حضرموت عن الخدمة لعدة أيام بسبب جرف السيول لخطوط النقل وتصريف الطاقة، وقد قدرت التكلفة الإجمالية للأضرار بحوالي اثني مليار وستين مليون ريال، وقد بذلنا جهوداً استثنائية بدعم من وزارة المؤسسة العامة للكهرباء والسلطة المحلية، من أجل إعادة التيار للمشتركين في فترة زمنية قياسية، وقمنا بعدد من الإصلاحات العاجلة في المرحلة الأولى ضمنت استمرار عمل المنظومة بعد ذلك وعلى مدى عام ونصف من حدوث الكارثة، قمنا بالعديد من التحسينات والإحلال التدريجي للشبكات الناقلة وشبكات التوزيع، ولازلنا نتابع الوزارة والمؤسسة العامة للكهرباء في العاصمة صنعاء في إنجاز بعض المشاريع التي نرى أنها ضرورية لحماية الشبكات في المستقبل لتفادي تكرار ماحدث. مشاريع منجزة المشاريع التي ستدشن خلال احتفالات بلادنا بالعيد ال”20” لإعادة تحقيق الوحدة في مجال الكهرباء وتكلفتها. هناك بعض المشاريع المنجزة، سيتم تدشينها خلال الاحتفالات ومنها مشروع تحسين شبكات الحامي، ومديرية الديس الشرقية، ومديرية الريدة الشرقية، بكلفة تصل“1.680.000.000” وكذا مشروع تصريف الطاقة من محطة الحرشيات إلى مدينة المكلا بكلفة تقدر ب «300.000.000»ريال. صعوبات ماهي الصعوبات التي تواجه قطاع الكهرباء بساحل حضرموت؟ من الصعوبات التي تواجهنا عدم مواكبة الطلب المتزايد على الطاقة في ظل محدودية التوليد وقدم المولدات، حيث إن المحافظة بحاجة لمحطة مركزية بقدرات كبيرة لتأمين التيار الكهربائي على المدى البعيد، وكذا ضعف التيار في بعض المواقع حيث إن الشبكات بحاجة إلى إعادة تأهيل ويتم ذلك من خلال تنفيذ البرنامج الاستثماري السنوي ومن المعوقات التي تظهر بين الحين والآخر الربط العشوائي وصرف الأراضي تحت خطوط الضغط العالي، وتأخير دفع المديونية من قبل بعض المكاتب الحكومية ذات السداد المحلي.