عندما تبدأ الشمس بالزوال.. وعندما يتلاشى معنى الجمال عندما تبرد الأحاسيس وتتبلد المشاعر عندما تجف الأعين من الدموع.. وتهجر الرحمة القلوب وتبحث الطيبة عن صدور تحتويها عندما تجد نفسك بين قلوب متحجرة عندما تفيق على غدر أحبابك.. وطعناتهم المدوية عندما تفيق على فراق أصحابك عندما تبدأ أحلامك بالتلاشي أمام عينيك وتيقن أنها لم تكن سوى سراب وضعت فيه الأمل عندما يمتلك اليأس ويغزو قلبك الإحباط عندما تفارقك الابتسامة الشفافة.. وتغيب الضحكة البريئة عندما تهيم باحثاً.. لاهثاً عن تلك القلوب التي ظننت يوماً.. أنها رحيمة عندما ينكشف الستار.. ليعلن نهاية الأحلام المأساوية فتبحث عن الحب فلا تجد سوى الخيانة وتبحث عن الوفاء فلا تجد سوى الغدر وعن الصدق فلا تجد سوى النفاق عندما ترتقي في سماء بريئة وتبني شموخ أحلامك على أرض بعيدة ويأتي من ينتزع منك ذلك الحلم بكل قسوة.. محطماً إياه بلا مبالاة عندها تجد نفسك وحيداً.. يمتلكك اليأس والإحباط والألم وتعيش غارقاً في معاناة لاحدود لها ويزيد يأسك ويتكاثف ألمك وينزف جرحك ولكن توقف ياقلبي ولاتجعل من ذلك خاتمة ونهاية فلربما يعودون.. ويستشعرون مدى قسوة عباراتهم.. وظلم قلوبهم فإن رفضوا العودة وأكملوا طريق المكابرة فتجاهل أنت ذلك كف عن الأنين فلا مكان لآهاتك.. في هذا الوجود.. ولن تعيد دموعك الماضي الأليم ولن تمحي آثار طعنة من أحببت وآخيت