فنانة تشكيلية ولدت والفرشاة , نهلت من معين اللون منذ بزوغها الأول فتشكلت من شخبطاتها – التي حسبتها لا مفهومة – لوحات فنية في غاية الإتقان والروعة لوحات تأسر الألباب ,تنعش القلوب الظامئة , ترحل بحواسنا نحو مرافئ اليقين الجمالي والإبداع العذب إنها المبدعة التشكيلة عبير المخلافي والتي منحتنا فرصة الحوار التالي.. البداية كيف كانت البداية؟ أحببت الرسم منذ عرفت أناملي أقلام الرصاص حيث كنت سعيدة جدا لشخبطاتي اللامفهومة التي كنت - عند دراستي- أمارسها على الجدران , تعمدت رسم زميلاتي في الصف وحتى معلماتي فقد كنت أسخر منهن بصور كاريكاتيرية أو أبجلهن برسوم بهية , كبرت وكبر شغفي بالرسم وهنا في الجامعة وجدت ذلك الينبوع الذي استقيت منه الكثير وأنا لا أزال في بداية الطريق وأطمح بكل شوق لأبلغ حلمي ابتداء من حصولي على شهادتي الجامعية ثم الوصول إلى ما أصبو إليه من رقي في فني التشكيلي . بمن تأثرت عبير؟ تأثرت بالكثير من الفنانين العالميين أولهم “سلفادور دالي “,”بان جوخ “ أما على المستوى المحلي فقد تأثرت بالفنان الكبير “هاشم علي “ وبمن حولي تأثرت بأختي الكبرى “رباب المخلافي “ التي هي أيضا فنانة تشكيلية والتي لها النصيب الأكبر في تحفيزي واستمرارية سيري على هذا الطريق . شغفي لفهم الأشياء. ما الذي يدفعك للرسم ؟ الذي يدفعني إلى الرسم هو أنني أنساب من قيودي وأبحث عن ذاتي وأناجي روحي ، أيضا شغفي لفهم الأشياء من حولي ,رغبتي في اللعب مع الألوان,أحاسيسي ومشاعر متناقضة تترسب بداخلي وروح المحبة والمشاعر الصادقة التي لا أستطيع البوح بها سوى أن أصبها جميعا فقط بريشتي على أوراق كراستي لتعبر عن كل شيء بداخلي ؟ والدي ووالدتي . من الذي وقف إلى جانبك ؟ أحب أن أقول كلمة فخر واعتزاز بحق هذا الرجل الذي يستحق مني أن أقدم له كل الولاء والاحترام والطاعة إنه والدي الغالي الذي شجعني بموهبتي الفنية منذ طفولتي لأقول له أني أشتهي يا أبي كأس قبلات مني تعانق جبينك , كذلك أحببت أمي كل ما خطته يدايا واعتزت به واعتبرته انجازا باهرا تفتخر به لأقول لها إنني أشتهي يا أمي أن أرمي جسدي بين أحضانك إلى الأبد. فوالدينا هما أقوى الأسباب اللذين دفعاني إلى هذا المجال وأوصلوني كما لا أنسى أخواني الذين وقفوا إلى جانبي وصديقاتي اللواتي في السعودية لأجد بعدها تشجيعا أخر في وطني ابتداء من دخولي الجامعة . مشهد مظلم تقييمك للمشهد الثقافي؟ المشهد الثقافي مشهد مظلم تذهب فيه كل أفكار ومجهودات ومشاعر الفنانين بلوحاتهم الإبداعية في مخازن نفايات وإهمال متعمد بل إقصاء في حق الفنانين وإهمالهم رغم تقديمهم العديد من الفن الرائع بل المشهود لهم به من قبل مفكرين وأدباء وفنانين من مختلف الدول خلال مشاركتهم العديدة سواء بالفن التشكيلي أو المسرح وغيره وأمثال هؤلاء العظماء الفنان التشكيلي “هاشم علي. الارتباك لماذا أنت مرتبكة ؟ لأني لا أجيد التعبير عن خلجات نفسي ولأني حين أتحدث عن الرسم يصعب علي أن أصف ما أود قوله فعلا. الجامعة ما الذي قدمته لك الجامعة؟ تعتبر الجامعة هي مرحلة الانطلاق بعد مرحلتي الدراسية فقد كانت نقطة التحول في حياتي كسرت كل الحواجز لأصل إلى ما وصلت إليه فقدمت لنا أدوات الرسم بجميع أنواعها وخصصت قاعة لمزاولة هذا النشاط كذلك أقامت العديد من المعارض التي أظهرت لوحاتي إلى جانب لوحات زميلاتي وصارت دائمة لنا وممارسة فعلية لم تنتهي وقد حصلت على العديد من الشهادات التقديرية وكذلك حصلت على المركز الثاني بجائزة أفضل فنانة تشكيلية والسبب في هذا النجاح الذي أرى أنني لم أصل إلى الآن إلى أي شيء من طموحي بهذا الجانب إلى الله عز وجل . الغربة ماذا تعني لك الغربة ؟ وعن الغربة تؤكد: بالطبع يراودني الحنين من وقت إلى آخر والشعور بالغربة هو شعور لا بد منه إذا ما اضطررت لرؤية صديقاتي يقضين إجازاتهن وأعيادهن بين أحضان عائلاتهن إلا أنني سرعان ما أنسى هذا الإحساس ما أن اجتمع ب: أ وداد أو بمشرفات السكن وكذلك صديقاتي وأخواتي العزيزات جدا جدا على قلبي في الجناح وأشعر أن السكن هو بيتي الثانية.