أدانت عدد من المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والسياسية والتجارية والفكرية والعلماء بمحافظة عدن الأعمال الإجرامية والتخريبية الجبانة التي قامت بها عناصر تخريبية حاقدة على الأمن والاستقرار والسكينة العامة التي تنعم بها المحافظة وأبناؤها.. وذلك بإقدامها على التفجيرات في إحدى حدائق مديرية التواهي فأحدثت حالة من الخوف والهلع في أوساط النساء والأطفال وتسببت بإصابة عدد من المواطنين. وطالبت في بيانات وأحاديث ل “الجمهورية” الأجهزة الأمنية بتعقب مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاء فعلهم الإجرامي الآثم ورفع الجاهزية الأمنية والكشف عن من يقف وراء الجريمة باعتبارها أعمالاً شائنة تلحق الضرر بالسكينة العامة وبالاستقرار الأمني الذي تنعم به المحافظة.. مهيبة بكافة الإخوة المواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية كما هو معهود فيهم وبما يؤدي إلى القبض على مرتكبي هذا الفعل المشين. وباليقظة والتصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية الغريبة على مدينة عدن التي تشهد نهوضاً اقتصادياً وتنموياً وخدمياً لم تعهده من قبل كما أنها تعيش نشاطاً دؤوباً على طريق إتمام جهوزيتها لاستقبال خليجي 20 ، وفيما أكدت تضامنها مع المصابين وتعاطفها الصادق مع أقربائهم أعلنت أن مثل هذه التصرفات الخارجة عن القانون لن تزيد أبناء المحافظة إلا حرصاً وتمسكاً بالوحدة ومنجزاتها العظيمة وتجعلهم أكثر تماسكاً وقوة في مواجهة الأعمال الشريرة والخبيثة التي لا تنم إلا عن مرض وحقد دفين تجاه الحياة وتطلعات أبناء المدينة في التقدم والتطور والازدهار والعيش في كنف الأمن والاستقرار.. مشددة على أن أية محاولة للإساءة لحالة الاستقرار التي تنعم بها المحافظة ستبوء بالفشل وسيكون مصير مرتكبي جرائمها مصير من سبقوهم الهزيمة والاندحار. هذا وقد وصف محافظ عدن الدكتور عدنان عمر الجفري هذا العمل الإجرامي الذي أقدمت عليه عناصر تخريبية وإجرامية خارجة عن القانون والمتمثل بالتفجيرات داخل وخارج حديقة الأطفال بمديرية التواهي مساء يوم أمس الأول بأنه دليل إفلاس تلك العناصر ونهجها الدموي . وقال في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: إن محافظة عدن والتي تحظى باستقرار أمني وطمأنينة بفضل الجهود التي تبذلها مختلف الأجهزة الأمنية في أداء واجباتها تجاه أمن واستقرار الوطن والمواطن لقادرة على التصدي لمثل تلك العناصر المنزوعة الضمير والتي باعت نفسها للشيطان وإفشال كل مخططاتها الرامية إلى بث الفوضى وإقلاق السكينة العامة. وعبر المحافظ الجفري باسمه ونيابة عن السلطة المحلية بالمحافظة وجميع أبناء محافظة عدن عن إدانتهم واستنكارهم الشديدين لهذه الأعمال الجبانة التي تستهدف حياة الأطفال الأبرياء , مؤكداً أن تلك الأعمال الإجرامية لن تثني السلطة المحلية ومواطني المحافظة عن مواصلة العمل نحو البناء والتنمية وإنجاز مشاريع خدمات البنى التحتية في مختلف مديريات المحافظة . إلى ذلك استنكر المجلس المحلي لمديرية التواهي في اجتماعه الاستثنائي أمس برئاسة مدير عام المديرية محمد عبدالكريم جباري العمل الإجرامي الجبان والمتمثل في الانفجارين اللذين تبنتهما عناصر إجرامية مارقة تربت على إراقة الدماء وإقلاق السكينة العامة مساء أمس بقصد استهداف مرتادي حديقة الأطفال بالتواهي والتي يرتادها المئات من الأطفال والنساء والشيوخ حتى وقت متأخر من الليل. وأشاد المجلس بالدور الذي قام به ضباط وأفراد الأمن وفي مقدمتهم الشهيد العقيد عبدالله الثريا في سبيل تفريق المواطنين داخل الحديقة قبل انفجار العبوة التي كانت وضعت بداخلها. وقال المجلس : ولولا عناية الله سبحانه وتعالى ومن ثم حرص رجال الأمن الذين قاموا بتفريغ الحديقة من الأطفال والشباب لأدى الانفجار إلى مجزرة دموية بحقهم . وطالب المجلس المحلي أجهزة الأمن بالمحافظة بمتابعة مرتكبي هذا العمل الإجرامي البشع وتقديمهم للعدالة لإنزال أقصى العقوبات بحقهم نظير ما ارتكبوه من جريمة شنعاء, فضلاً عن ما سببه التفجيران من إثارة للهلع والخوف بين مرتادي الحديقة وإقلاق السكينة العامة لمديرية التواهي، والتي لم تتعود على مثل تلك الأعمال الإجرامية.