شهد قطاع النحل في بلادنا منذ إعلان الجمهورية اليمنية عام 1990م قفزات نوعية وتطورات كبيرة في أعداد طوائف النحل والتي تضاعفت إلى حوالي (9) مرات ووصلت إلى مليون و(200) ألف طائفة، وارتفع إنتاج العسل وتضاعف حوالي (8) مرات ووصل إلى ستة آلاف طن سنوياً، بقيمة إجمالية قدرت بنحو (14) مليار ريال، فيما بلغت القيمة الإجمالية للعسل المصدر إلى (14) مليون دولار، وارتفع عدد النحالين إلى (20) مرة ليصل إلى أكثر من (82) ألف نحال على مستوى الجمهورية. ذكر ذلك لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» مدير مركز نحل العسل في جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الدكتور محمد سعيد خنبش، لافتاً إلى أن ما يميز قطاع النحل هو أنه يمتص أعداداً كبيرة من العمالة، كما يسهم بدرجة كبيرة جداً في مكافحة الفقر، حيث ركزت الصناديق التمويلية والمشاريع التطويرية على تدريب النحالين ورفع مداركهم وقدراتهم العملية بهدف الاستغلال الأمثل لطائفة نحل العسل والذي يتركز في كيفية زيادة الإنتاج وتنويعه وذلك من خلال عقد العديد من الدورات والورش في هذا المجال. وأشار إلى أنه مازال وإلى عهد قريب الهدف من طائفة النحل هو إنتاج العسل فقط، وفي السنوات الأخيرة بدأ التفكير في منتجات النحل الأخرى مثل الغذاء الملكي وشمع وصمغ النحل، وحبوب اللقاح وسم النحل؛ وذلك من خلال تدريب النحّالين على إنتاج الغذاء الملكي، والتثقيف والترويج للاستفادة من شمع النحل الذي عادة ما يرمى ويهدر؛ والعمل على تجميعه وبيعه.