سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية : الوحدة غير خاضعة للمساومة ولايدرك نعمتها إلا من عانى ويلات التشطير وعهد تكميم الأفواه التقى أصحاب الفضيلة العلماء وحثهم على إرشاد الناس إلى طرق الحق والتصدي لدعوات الكراهية
العلماء: لن نتوانى عن أداء واجبنا في تبصير المغرر بهم بالحقائق وتحصينهم بالقيم الدينية والوطنية التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس بمحافظة عدن وعقب صلاة الجمعة بعدد من الإخوة اصحاب الفضيلة العلماء.. حيث تحدث فخامته إليهم مهنئاً إياهم بمناسبة العيد الوطني ال 20 للجمهورية اليمنية 22 مايو وإعادة تحقيق وحدة الوطن ، مشيرا الى نعمة الوحدة التي انعم الله بها على شعبنا اليمني وما حققته من أمن وأمان وإنجازات وعلى مختلف الأصعدة .وقال: لا يدرك نعمة الوحدة إلا من عانى ويلات التشطير ومن تلك الحقبة السوداء التي كُممت فيها الأفواه و سحل فيها العلماء و زج بهم في السجون والمعتقلات. وأضاف : ففي ظل الوحدة المباركة التأم شمل الأسرة اليمنية وأعيدت اللحمة للشعب اليمني الواحد والذي اراد الاستعمار والإمامة تجزئته لكنهما فشلا لأنه شعب موحد عبر تاريخه ، مشيرا الى التحولات التي شهدها الوطن في ظل الوحدة وفي مقدمتها ماحدث في مدينة عدن التي تضاعف البناء فيها وتحقق لها نهضة عمرانية في شتى مناحي الحياة فيها اكثر من عشرة اضعاف عما كانت عليه في عام 1990 ناهيك عما ناله المواطن من منافع متعددة سواء في الانتقال او التجارة او تشابك المصالح في ظل راية الوحدة المباركة وهذه نعمة ينبغي الحفاظ عليها وصونها.. وقال : « إن الوحدة غير خاضعة للمساومة وليست شور وقول بل هي قدر ومصير الشعب وهي عنوان العزة والكرامة والقوة والازدهار، وإذا وجد هناك أي قصور أو سلبيات هنا أوهناك فينبغي معالجتها ولاعلاقة لها بالوحدة. وخاطب العلماء قائلاً : عليكم دور كبير كعلماء ومرشدين في تبصير الناس بالحقائق وإرشادهم إلى طريق الصواب وتوعيتهم خاصة الشباب بما كان عليه حال الوطن وما هو عليه اليوم والتصدي لثقافة الكراهية والبغضاء التي يحاول البعض الترويج لها لإثارة الفتنة وزرع الشقاق في صفوف المجتمع. مشيراً إلى ما تحقق في الوطن من إنجازات وتحولات سواء على الصعيد السياسي أو الديمقراطي أو التنموي أو على صعيد التعليم بمختلف مراحله الأساسي والثانوي والجامعي وإلى وجود الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس التي تنتشر اليوم على امتداد ربوع الوطن. وقال : « ينبغي أن يكون دور العلماء فاعلاً وإيجابياً في قول كلمة الحق وتبصير الناس بأمور دينهم ودنياهم ونبذ كل دعوات التفرقة وزرع الخلافات والفتنة، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، فالعلماء لهم شأن كبير في المجتمع والمنبر في المسجد له رسالة عظيمة في توعية الناس وإرشادهم إلى طريق الحق والرشاد وتعريفهم بحقائق الامور وإلى ما يعزز المحبة والتسامح والإخاء والوئام والوحدة وأن تقولوا كلمة الحق فأنتم تعيشون في عهد الحرية والديمقراطية حيث لا تكمم الافواه فرسالتكم رسالة هامة في المجتمع ووطننا بحاجة إلى تضافر جهود كل ابنائه من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسكينة العامة حتى تتفرغ الجهود للبناء والتنمية . وأضاف : فالذين يرتكبون اعمال العنف والفوضى ويقومون بالانشطة الخارجة على النظام والقانون انما هو من باب الحقد و الحسد وهدفهم تعطيل التنمية والاستثمار والسياحة لأنهم لا يريديون للوطن خيرا ولا استقرارا فمثل هؤلاء فاشلون لا يعيشون إلا وسط الحرائق والفتن. وكان عدد من أصحاب الفضيلة العلماء قد عبروا عن سعادتهم بهذا اللقاء مع فخامة الاخ الرئيس وفي هذا المكان الطاهر في بيت من بيوت الله وهي واحدة من تلك النعم التي نالها شعبنا في ظل وحدته المباركة. وحيث يلتقي العلماء مع رئيس الدولة ليستمعوا إليه بهذه البساطة والحميمية والتلاحم ويستمع منهم إلى كل ما يهم الدين و الوطن. مشيرين بأن كل ذي بصيرة وفي مقدمتهم العلماء والمرشدون أو من يدرك نعمة الوحدة ويقدر قيمتها فهم أكثر من عانوا في عهود التشطير ومن زج بهم في السجون وكممت أفواههم ومن نجا منهم أجبر على التشرد والنجاة بنفسه،ولهذا فإنهم أول المدافعين عن الوحدة وأول المتحدثين عن النعم التي نالها الشعب في ظلالها المباركة. موضحين أن هناك بعض الشباب المغرر بهم ممن عمرهم اليوم بعمر الوحدة وترعرعوا في كنفها ولم يعانوا من ويلات الماضي التشطيري ولم يعرفوا ما كان عليه حال البلاد والعباد وتفتحت أعينهم على خيرات الوحدة وإنجازاتها،ومثل هؤلاء يقع بعضهم فريسة سهلة لبعض المرجفين ومرضى النفوس ودعاة التمزق والتفرقة،وعلى العلماء والمرشدين ووسائل الاعلام والثقافة أن يضطلعوا بدورهم لتوعية هؤلاء الشباب وتبصيرهم بالحقائق،حتى يقارنوا ليتبين لهم الواقع الذي يعيشونه اليوم والواقع المحزن الذي عاشه آباؤهم في الماضي ليدركوا نعمة الوحدة ونعمة الحرية والديمقراطية والشورى .. مؤكدين بأنهم لن يتوانوا عن اداء واجبهم في تبصير هؤلاء الشباب وغيرهم بالحقائق وتحصينهم بالقيم الدينية والوطنية التي تجعل منهم قوة نافعة للوطن وصون وحدته ومكاسبه . وألقى الشاعر علوي عبدالله طاهر قصيدة شعرية تناولت عظمة الوحدة في حياة الشعب وتاريخه . حضر اللقاء رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ،ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والامن وزير الادارة المحلية الدكتور رشاد العليمي ، ووزير الخدمة المدنية والتأمينات الدكتور يحيى الشعيبي ، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء عبدالقادر علي هلال ،وامين عام الرئاسة عبدالله البشيري، ومحافظا محافظتي عدن ولحج الدكتورعدنان الجفري ومحسن النقيب ، ورئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور .